غزة-أخبار المال والأعمال- كشفت الصحفية هند الخضري، مراسلة وكالة الأناضول التركية في قطاع غزة، بأن الفلسطينيين في القطاع المحاصر، يضطرون لدفع 5000 دولار أميركي كرشوة للعاملين في الجانب المصري من معبر رفح البري، ليتمكنوا من إدراج اسمهم في كشف العبور.
وقالت الخضري في منشور على صفحتها الرسمية في منصة "إكس": "لمغادرة غزة، الناس يدفعون 5000 دولار رشوة لمصر".
وأرفقت المنشور بصورة عن محادثة على تطبيق "واتساب" مع الشخص الذي يتولى إضافة الأسماء على القائمة المصرية للمغادرين مقابل 5000 دولار، مشيرة إلى أنه راسلته لمساعدة صديقة لها على المغادرة، مؤكدةً أن صديقتها قالت أن المبلغ كبير جدا ولا تستطيع تأمينه.
ولم يصدر أي تعليق رسمي فلسطيني أو مصري على الموضوع حتى الآن، ولكن سجّلت عدة شهادات لمواطنين من قطاع غزة، يضطروا لدفع مبالغ لتأمين إدراج أسمائهم في كشف العبور، سواء للجانب الفلسطيني من المعبر الذي تسيطر عليه حركة "حماس" أو للجانب المصري.
ودفع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أكثر من 1,7 مليون مواطن بالنزوح إلى جنوب القطاع، بالتزامن مع إغلاق معبر رفح البري الذي يربط القطاع بجمهورية مصر العربية عدة أيام، قبل فتحه لإدخال المساعدات الإنسانية والتنسيق لمرور عدد من جرحى العدوان وأجانب ومواطنين من حملة الجنسية المزدوجة الذين تم إجلاؤهم من خلال سفارات بلدانهم.
كما تمكن عدد من المواطنين من مغادرة القطاع إلى مصر أو غيرها من بلدان العالم، بعد أن تمكنوا من إدراج أسمائهم في كشوفات العبور، سواء عبر التنسيق مع الجانبين الفلسطيني والمصري، أو من خلال دفع مبالغ مالية تتراوح بين 2000 إلى 5000 دولار، وفقا لما أكدته العديد من المصادر المحلية.
وأسفر العدوان على القطاع عن استشهاد أكثر من 20 ألف مواطن على الأقل (بما يشمل المفقودين والجثامين التي لم يتم انتشالها من تحت الأنقاض)، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وجرح عشرات الآلاف، في حصيلة غير نهائية، بالإضافة إلى دمار كبير لحق بالبنية التحتية والأبراج السكنية والمنازل والمنشآت.