رام الله-أخبار المال والأعمال- صادق مجلس الوزراء، يوم الإثنين، على تشكيل لجنة فنية لإعادة إعمار مدينة جنين ومخيمها.
كما صادق المجلس، في جلسته الأسبوعية التي عقدها في مدينة رام الله، برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية، على تشكيل لجنة للسلامة المرورية، وعلى تخصيص الموازنة المالية بقيمة تتجاوز 4 ملايين دولار لشراء وحدات غسيل الكلى لوزارة الصحة.
كذلك، صادق على النظام المالي للمؤسسات العامة، ووافق على إحالة عدد من موظفي الدوائر الحكومية للتقاعد المبكر بناء على طلبهم.
وناقش مجلس الوزراء، في جلسته، التقرير الفني المقدم من اللجنة الفنية لمنظومة الخدمات الحكومية الإلكترونية، الذي يتضمن مؤشرات أداء عمل المنظومة وتشغيلها، والتي أشادت بالجهود المتواصلة لفرق العمل لتشغيل وتطوير المنظومة، التي أدت لحصول مجلس الوزراء على جائزة ستيفي العالمية للعام 2023 عن فئة الاستخدام المبتكر للتكنولوجيا في خدمة المتعاملين للمؤسسات الحكومية.
واستمع إلى الجهود المبذولة لإبطال صفقة تأجير الأراضي والعقارات التابعة لدير الأرمن بالقدس، وقد تم تكليف وزارة الخارجية والمغتربين بمواصلة الاتصالات مع الأطراف ذات العلاقة، لمنع إتمام تلك الصفقة.
وقال رئيس الوزراء محمد اشتية، في كلمته بمستهل الجلسة، إن المطلوب من إسرائيل وقف العدوان على شعبنا، والقتل والاستيطان، وقرصنة أموالنا، والعودة إلى مسار عنوانه إنهاء الاحتلال استنادا إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأضاف أن "الحديث عن إعادة الأموال مشروطة بوقف إجراءاتنا في المنظمات الدولية أمر لن يتم ونحن ماضون في ذلك، وكذلك مسألة وقف صرف ما تقوم به السلطة الوطنية تجاه أسر الشهداء والأسرى، لن يتم أيضا، الرئيس محمود عباس ونحن خلفه، عبّر عن هذا الموقف في أكثر من مناسبة".
وشدد على أن الأموال المحتجزة لدى إسرائيل هي أموالنا ويجب على إسرائيل تحويلها إلينا دون ابتزاز أو شروط، وشعبنا يعرف تمام المعرفة حقائق الأمور ويرفض هذا الابتزاز.
وحول موضوع إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها، قال رئيس الوزراء، إن الرئيس يتابع مع الحكومة يوميا عمل اللجان المشكلة لمعالجة آثار العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين والمدينة، هذه اللجان تعمل على مدار الساعة، وقد وجدنا دمارا كبيرا في الطرق وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات والمباني الخاصة والعامة، وغيره.
وأضاف: منذ الساعات الأولى لانتهاء العدوان، عملت الطواقم الفنية على إعادة الحياة إلى مخيم جنين، حيث قامت آليات الأشغال العامة بإعادة فتح الطرقات وإزالة الأنقاض وتأمين المساكن للمتضررين، وتقوم طواقم وزارتي الحكم المحلي والاتصالات وسلطة الطاقة وشركة كهرباء الشمال، وسلطة المياه، بإعادة ربط شبكات الكهرباء التي أعيدت إلى المخيم، ويجري العمل على إعادة شبكتي المياه والاتصالات، حيث يجري تزويد المواطنين بالمياه عن طريق الصهاريج إلى حين انتهاء العمل.
وأشار إلى أن الفرق الفنية تواصل حصر الأضرار في المدينة والمخيم، وشكّلنا لجنة فنية لمتابعة وقيادة جهود الإعمار برئاسة وكيل وزارة الحكم المحلي، وعضوية الوزارات ذات الصلة، ومحافظة جنين، وبلدية جنين، ودائرة شؤون اللاجئين، واللجنة الشعبية في مخيم جنين.
وقال: "كلفنا هذه اللجنة بقيادة مشهد إعادة الإعمار، وتقديم العون للمتضررين، وتم تكليفها بالتنسيق مع وكالة "الأونروا"، ومن يلزم من جميع الهيئات والمؤسسات والأجهزة الفلسطينية في جنين.
وحول التبرعات التي قدمتها بعض الدول لإعادة إعمار المخيم، أوضح رئيس الوزراء أن الجزائر الشقيقة تبرعت بمبلغ 30 مليون دولار، ودولة الإمارات بـ15 مليون دولار (عبر وكالة الغوث الأونروا)، وتركيا ب:150 ألف دولار، ومؤسسة أنيرا بـ200 ألف دولار، وكلاهما موجه لوزارة الصحة لتوفير مستلزمات طبية، معربا عن شكره لهذه الدول وكل من قدم المساعدة لصالح إعادة إعمار مدينة جنين ومخيمها.
وأشار إلى أن المساعدات المحلية للمخيم والمدينة توزعت على النحو التالي: ستقدم الحكومة من خلال وزارة المالية مبلغ 7 ملايين شيقل، وكانت قد صرفت 3.6 مليون شيقل لبلدية جنين الأسبوع الماضي، وخصص السيد الرئيس مبلغ 500 ألف شيقل من موازنة مكتبه.
ولفت إلى أن حصيلة تبرعات المواطنين في الحملة التي دعت إليها وزارة الأوقاف بعد صلاة الجمعة الماضي بلغت مليوني شيقل، معربا عن تقديره لما يقدمه أبناء شعبنا من أفراد وهيئات ومؤسسات شعبية ومجتمع مدني وبلديات من مساعدات عينية لمخيم جنين، في مشهد أعاد قيم التكاتف والتضامن والعمل الجماعي.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة قررت إعادة توجيه أحد مشاريع الصناديق العربية لتعبيد الطرق في داخل مخيم جنين، كما تم الإيعاز بالإسراع في إجراءات تخصيص قطعة الأرض المجاورة للمقبرة في المخيم.
وبين أن طواقم وزارة التنمية الاجتماعية تقوم بتنسيق جهود الجمعيات الخيرية لمتابعة أوضاع العائلات التي تعرض أطفالها للصدمات، وتوفير الدعم المعنوي والإغاثي لهم وتفتح أماكن لإيواء المهجرين إلى حين إصلاح منازلهم بالتنسيق مع اللجنة الشعبية في المخيم.