غزة-أخبار المال والأعمال- شهدت أسعار الدواجن ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية، إذ وصل ثمن الكيلو غرام الحي من الدجاج 12 شيقلاً، مسجلا بذلك ارتفاعًا ما بين 20-25%، فيما ارتفعت أسعار قطع الديك الرومي ما بين 2-3 شواقل لكل كيلو غرام.
وعزا باعة ومزارعون هذا الارتفاع لتناقص الكميات المعروضة، خاصة بعد موجة الحر الشديدة التي ضربت المنطقة قبل نحو أسبوعين، وأسفرت عن نفوق عشرات الآلاف من الدواجن داخل المزارع.
وتوقع باعة استقرار أسعار الدواجن عند نفس السعر، حتى حلول عيد الأضحى، موضحين أنه لولا ضعف الأسواق، واستيراد القطع الثانوية من داخل الخط الأخضر، لتخطى سعر الكيلو جرام من الدجاج حاجز 14 شيقلاً.
وقال البائع محمود عطا الله، إن قطاع الدواجن مر بمنعطفات كبيرة منذ بداية العام الجاري، ففي بعض الأسابيع وصل ثمن الكيلو غرام الى 9 شواقل للمستهلك، ما يعني أنه بيع من المزرعة بأقل من ذلك، وهي أسعار تقل عن التكلفة، ما عرّض المزارعين لخسائر كبيرة، وفي أوقات أخرى وصل ثمن الكيلو غرام إلى 12 شيقلاً.
وأوضح أن الأسعار لم تكن هي التحدي الوحيد الذي واجه المزارعين، فالكثير منهم تعرضوا لانتكاسات، إما بسبب البرد والأمطار والرياح، أو جراء الارتفاع الكبير على درجات الحرارة، وهم يصرون على المواصلة، عل الأسعار تتحسن، ويستطيعون تعويض ولو جزء من خسائرهم.
وتوقع عطا الله فترة كساد قد تمتد لأسبوعين أو أكثر في أسواق الدواجن، تبدأ مع حلول عيد الأضحى، جراء حدوث تشبع متوقع في لحوم الأضاحي لدى المواطنين، لذلك أغلب المزارعين يوقتون تربية الدواجن لتكون جاهزة للبيع قبل أو بعد تلك الفترة، ويتلاشون طرح إنتاجهم بعد العيد مباشرة.
وطالب المزارع محمد جمعة، بتثبيت سعر الدواجن عند حدود معقولة، تنصف المزارع والمستهلك، ما يعطي المربين حماية وضمانة تشجعهم على الاستمرار.