البنوك المركزية تقلص دعمها .. هل تلاشت مخاوف النظام المصرفي؟

Publishing Date

لندن-أخبار المال والأعمال- في إشارة إلى تلاشي المخاوف بشأن النظام المالي العالمي في الوقت الحالي، قلصت البنوك المركزية الكبرى عرضها بتقديم قروض طارئة بالدولار للبنوك، وهي خطوة بدأت بعد انهيار بنك سيليكون فالي في أمريكا، وغذت المخاوف بشأن مشاكل أوسع نطاقا.

وقال البنك المركزي الأوروبي اليوم الثلاثاء، إنه وجد البنوك المركزية الأخرى أن الضغط على الاحتياجات النقدية للبنوك قد انخفض وأن ائتمانات الأزمة لم يتم استخدامها كثيرا أخيرا، واعتبارا من 1 مايو، ستنتقل البنوك المركزية من العروض اليومية للدولار إلى أي بنك يحتاجها إلى التوافر السابق كل سبعة أيام.

وبحسب "ا ب" كان توفير دولارات إضافية أداة في أوقات الشدة، لأن البنوك تحتاج للعملة الأمريكية للتعامل مع المعاملات الدولية، وتم استخدام "خطوط مقايضة الدولار" خلال أزمة 2008 المالية العالمية، والاضطراب الاقتصادي في أول أيام الجائحة، لتخفيف التأثير في توفير الائتمان للمستهلكين والشركات.

وقال البنك المركزي الأوروبي في بيان، إن الاعتمادات اليومية بالدولار يتم تقليصها "في ضوء التحسينات في ظروف التمويل بالدولار الأمريكي وانخفاض الطلب على عمليات توفير السيولة بالدولار".

وقال المركزي الأوروبي، إن بنوك إنجلترا واليابان وسويسرا يتخذون الخطوة نفسها بالتشاور مع الاحتياطي الفيدرالي، وأضاف أنه يمكن إعادة طرح القروض السريعة بالدولار مرة أخرى إذا اقتضت ظروف السوق ذلك.

وتم الإعلان عن نافذة الائتمان اليومية بالدولار في 19 مارس، قبل فتح أسواق آسيا بعد أيام فقط من فشل سيليكون فالي وفي اليوم نفسه أعلنت سويسرا أن يو بي إس سيتولى أمر كريدي سويس، وأثارت الاضطرابات مخاوف من احتمال زعزعة استقرار البنوك الأخرى بفعل خسائر مماثلة ربما تغاضى عنها المنظمون.

وتراجعت أسهم البنوك في أوروبا، مع انتشار المخاوف بشأن قضايا أوسع في النظام المالي العالمي، الأمر الذي دفع في النهاية لإنقاذ الطوارئ لبنك كريدي سويس، حيث سحب العملاء أموالهم بسرعة من البنك السويسري المضطرب منذ فترة طويلة.

بخلاف ذلك، استعادت أسهم البنوك منذ ذلك الحين بعض خسائرها في أوروبا، حيث فرض المنظمون قواعد أكثر صرامة من أجزاء أخرى من العالم تتطلب من البنوك الاحتفاظ بالنقد لتغطية عمليات سحب الودائع.

وبموجب خطوط المقايضة، يوفر الاحتياطي الفيدرالي الدولار للبنوك المركزية الأخرى مقابل عملاتها، ومن هنا جاء مصطلح المبادلة، ويمكن للبنوك المركزية بدورها إقراض الدولارات للبنوك، التي قد تحتاج إليها حتى تتمكن من الاستمرار في مساعدة العملاء على إجراء المعاملات بالدولار، العملة الرئيسة للتجارة العالمية.