تل أبيب-أخبار المال والأعمال- بلغت نسبة التضخم في إسرائيل 5.2% على أساس سنوي، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.5% خلال شهر شباط/ فبراير الماضي؛ حسبما بيّنت معطيات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية مساء اليوم الأربعاء.
وجاء ذلك بعدما كان مؤشر الأسعار للمستهلك الإسرائيلي قد بلغ 0.3% خلال كانون الثاني/ يناير 2023، وبلغ معدل التضخم المالي السنوي في إسرائيل 5.4%.
وسُجل ارتفاع ملحوظ على أسعار الخضار والفواكه بنسبة 3.8%، الثقافة والترفيه بنسبة 0.9%، الغذاء بنسبة 0.8%، المواصلات بنسبة 0.5%، صيانة المساكن والشقق بنسبة 0.4%، كما سجلت ارتفاع ملحوظ على أسعار الملابس والأحذية التي انخفضت بنسبة 3.3% والاتصالات التي انخفضت بنسبة 0.4%.
ومقارنة مع الأسعار في شهري كانون الأول/ ديسمبر 2022 وكانون الثاني/ يناير 2023 والأسعار في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 وكانون الأول/ ديسمبر 2022، تبين أن أسعار الشقق ارتفعت بنسبة 0.1%، وبذلك استكملت زيادة قدرها 14.6% مقارنة بالفترة الموازية من العام الماضي (كانون الأول/ ديسمبر 2021 وكانون الثاني/ يناير 2022).
وقد سجلت التغييرات في الأسعار حسب المناطق وفقا للتالي: القدس (1.1%-)، الشمال (0.6%)، حيفا (0.9%-)، المركز (1.3%)، تل أبيب (0.5%-)، الجنوب (0.1%).
وفي مقارنة الفترة الحالية من كانون الأول/ ديسمبر حتى كانون الثاني/ يناير 2023 مع نفس الفترة من العام الماضي، تبين تسجيل زيادات في الأسعار في جميع المناطق على النحو التالي: حيفا (16.4%)، المركز (16.1%)، الشمال (16%)، تل أبيب (13.4%)، القدس (13.4%)، الجنوب (13.2%).
ومنذ مطلع العام الجاري أي خلال شهرين فقط، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.8%، وهو معدل غير متعاطف للغاية، خصوصًا عندما يرتفع أسعار المستهلك بدون قسم الإسكان بنسبة 0.9%.
وقدرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هذه المعطيات يجب أن تكون بمثابة ضوء أحمر لبنك إسرائيل قبيل قرار رفع سعر الفائدة في 3 نيسان/ أبريل القادم، وقد تبدو النتيجة مخيبة للآمال لأصحاب قروض الرهون العقارية عندما تكون زيادة أخرى في سعر الفائدة.
ووفقا للتقديرات الإسرائيلية، فإن بنك إسرائيل سيقوم بزيادة سعر الفائدة بنسبة 0.25%، على أن تصل نسبة الفائدة إلى 4.5%، علمًا أن نسبة الفائدة في نيسان/ أبريل 2022 كان تبلغ 1.6%، وهو ما يعد ارتفاعا بأكثر من ثلاث مرات ونصف.
في الوقت ذاته، وعلى الرغم من هذه الأرقام، فإن إسرائيل ليست معزولة عما يحدث في العالم في ظل انهيار بنوك بالولايات المتحدة الأميركية والصعوبات التي تواجهها أوروبا، حيث من المتوقع أن يتم رفع سعر الفائدة في أوروبا غدا بينما من المستبعد أن يرتفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة الأسبوع القادم.