لن تصدق.. هذا راتب الرجل الذي يحرك أسواق العالم بكلمة!

واشنطن-أخبار المال والأعمال-- أكبر رئيس بنك مركزي في العالم الرجل الذي يحرك أسواق العالم بكلمة واحدة، لن تصدق أن ما يتقاضاه يقل بنحو 17 مرة عن متوسط أجور المسؤولين التنفيذيين في وول ستريت، بل ويقل عن أجر مبتدئ يعمل في أحد البنوك لمدة 3 سنوات.

يتقاضى جيروم باول، رئيس أكبر بنك مركزي في العالم، أي الاحتياطي الفدرالي الأميركي، راتبا سنويا قدره 190 ألف دولار في السنة وهذا الراتب يحدده الكونغرس وحده، ما يعادل 16 ألف دولار في الشهر.

وفي المقابل حصل مسؤول تنفيذي في المتوسط في إحدى شركات "إس آند بي 500" في عام 2021 على 3.18 ملايين دولار.

نصف راتب بايدن

ويتقاضى جيروم باول، وفقا لأرقام رسمية، نصف ما يتقاضاه الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يحصل على حوالي 400 ألف دولار في السنة وهو أغنى منه بـ 30 مرة.

وفي مقابلة مع النادي الاقتصادي بواشنطن قال باول: "إذا كانت نفقات أسرتنا أكثر من راتبي، فلا بد أن نبيع أحد أصولنا".

ثروة باول

وتقدّر ثروة جيروم باول، باستثناء ما يملك من العقارات، بحوالي 65 مليون دولار لعام 2021.

وتدار هذه الثروة بشكل أساسي ضمن أربعة صناديق تستثمر في الصناديق المتداولة، وقد جمع ثروته قبل تولّيه رئاسة الاحتياطي الفدرالي، عندما كان محاميا ومصرفيا استثماريا.

أجر مبتدئ

ووفقا لبيانات وول ستريت أواسيس، فإن الراتب الأساسي باستثناء المكافآت في بنك للاستثمار، يتراوح حاليا بين 150 ألفا و200 ألف دولار.

ولكن على عكس رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي، فإن المكافآت مرتبطة بالأداء. والراتب الحالي لجيروم باول، يتوافق مع مجموع أجر مبتدئ له 3 سنوات من الخبرة في وول ستريت.

وعندما يعود محافظو البنوك المركزية إلى القطاع الخاص، يستفيدون من مسؤولياتهم العالية السابقة وشبكة العلاقات العامة.

الثروة قادمة

يجني رؤساء بنك الاحتياطي الفدرالي أموالاً كثيرة بعد انتهاء خدماتهم، فبين رحيلها من البنك المركزي وتعيينها في وزارة الخزانة، كانت جانيت يلين تكسب 10 آلاف دولار في اليوم طيلة عامين تقريبا.

جاء ذلك بفضل خطاباتها أمام مؤسسات وبنوك وول ستريت، التي كانت تدفع ما بين 50 و300 ألف دولار، مقابل عرض تقديمي حول الاقتصاد، أو القضايا النقدية وبفضل العمل كمستشارة.

وتمكّنت الرئيسة السابقة لمجلس الاحتياطي الفدرالي، بفضل تحليلاتها، جمع 7.3 مليون دولار، وهذا ما أثار الجدل بشأنها.

ومن جهته، عمل رئيس مجلس إدارة بنك الاحتياطي الفدرالي بين عامي 2006 و2014، بن برنانكي، منذ عام 2015 كمستشار لأحد صناديق التحوط الرئيسية.

الاتجاه المعاكس

وفي كثير من الأحيان، تسير الحركة في الاتجاه المعاكس، أي من القطاع الخاص إلى العام، حيث كان حال أرمينيو فراجا نيتو محافظ البنك المركزي البرازيلي من 1999 إلى 2002، بعد أن كان أحد مديري صندوق التحوّط الخاص بجورج سوروس.

ونظام الاحتياطي الفدرالي، جهاز حكومي فدرالي، يعمل في أميركا، وأسس في 23 كانون الأول/ ديسمبر 1913 بموجب قانون الاحتياط الفدرالي، بعد سلسلة الأزمات المالية، حيث برزت الحاجة إلى إخضاع النظام المالي لرقابة مركزية، بهدف الحد من الآثار السلبية للأزمات الاقتصادية، وعلى مدى الأعوام المئة منذ تأسيسه، توسعت صلاحيات ومهام الاحتياطي الفدرالي.