رام الله-أخبار المال والأعمال- عقدت القنصلية البريطانية العامة في القدس، بالتعاون مع وزارتي الاقتصاد الوطني والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤخرا، فعالية في رام الله تحضيرا لإرسال عشر شركات فلسطينية ناشئة تعنى بالتكنولوجيا إلى المملكة المتحدة، ضمن برنامج "اكتشف المملكة المتحدة Iktashef UK" الذي يهدف الى ربط هذه الشركات بأنظمة ريادة الأعمال البريطانية.
"اكتشف المملكة المتحدة" هو برنامج مصمم لعدة أيام يهدف إلى انشاء وتسهيل الشراكات بين النظم التكنولوجية البريطانية والفلسطينية، كما يسعى الى تعزيز التشبيك والاستدامة في قطاع التكنولوجيا الفلسطيني.
خلال البرنامج الذي انطلق بداية الأسبوع الحالي، سيلتقي الوفد بمجموعة من الخبراء في المملكة المتحدة، مثل بعض المسؤولين في الحكومة البريطانية، والمستثمرين، والرياديين، وبعض الشخصيات من الجالية الفلسطينية، وغيرهم.
ويضم الوفد شركات: Alma Health، Coachwhizz، Cystack، Fanera، Flowless، Gamiphy، Mena Alliances، Secretsville، Shadana Yoga، Veranda.
وافتتح فراس نصر، مدير الابتكار في مركز التكنولوجيا الفلسطيني-البريطاني الفعالية بعرض تقديمي حول أهداف المركز التي تتمحور حول خلق الفرص للشركات التكنولوجيا الفلسطينية وتشجيع الشراكات بينها وبين نظيراتها البريطانية.
وخلال الفعالية، تحدثت القنصل البريطاني العام في القدس ديان كورنر: "يسعدني أن أرى بعض الشركات الفلسطينية تنضم إلى هذا الوفد، كما يسعدني ان أرى بداية التعاون والتشبيك بين مختلف الشركات في قطاع تكنولوجيا المعلومات. نتطلع إلى لمس هذا التعاون بين الشركات البريطانية والفلسطينية بالوقت القريب، والذي سوف يعود بالفائدة على الجميع. هناك إمكانات ومواهب فلسطينية مذهلة، حيث انني على اطلاع على بعض قصص النجاح لشركات فلسطينية قامت بتطوير حلول تكنولوجية ريادية لشركات عالمية، بما في ذلك في المملكة المتحدة".
وأضافت "نحن ندعم مركز التكنولوجيا البريطاني-الفلسطيني منذ البداية، وسنعمل على تطويره في المستقبل القريب وذلك لضمان إنشاء حاضنة لها تأثير إيجابي يعود بالفائدة على الشركات الفلسطينية والبريطانية".
من جهته، أكد وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي أن جهود الوزارة مستمرة لتأسيس اقتصاد مبني على المعرفة والتكنولوجيا، انطلاقا من تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بصفته قطاع ريادي منتج وسريع النمو ويحقق قيمة مضافة عالية للاقتصاد.
وأضاف "نشجع الشركات التكنولوجية الناشئة العاملة في هذا القطاع على الاندماج في اقتصاديات البلدان، وتتيح هذه الزيارة للشركات الفلسطينية الناشئة الفرصة للاطلاع على السوق البريطاني والتشبيك مع الشركات البريطانية النظيرة، علاوة على الاستفادة من التجارب والخبرات الدولية في هذا المجال، وأحثهم على إنشاء الشراكات مع نظيرتها الدولية، حيث تمتلك فلسطين الكوادر البشرية المؤهلة في مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".
وأشار إلى أهمية بناء الشراكات سواء في السوق البريطاني أو استقطاب الاستثمارات إلى السوق الفلسطيني، مؤكدا على الإجراءات التي اتخذتها وزارة الاقتصاد لتحسين بيئة البدء بالأعمال والاستثمار في فلسطين، حيث تم إقرار قانون الشركات الذي اتاح التسجيل الالكتروني للشركات الأجنبية وتسهيل الاجراءات من خلال عملية التسجيل كفرع أو المساهمة في شركة محلية، إضافة إلى إزالة متطلب رأس المال، علاوة على تقديم الحوافز في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
من جهته، أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحق سدر أهمية الشراكة وتبادل الخبرات مع دول العالم، مُشيدا بتجربة المملكة المتحدة في قطاع التكنولوجيا، الى جانب حرص وزارة الاتصالات على الاستفادة والتعلم وتبادل الخبرات والمعارف.
وقال سدر: "في ظل هذا التطور العالمي أصبحت ريادة الأعمال التكنولوجية من أهم مجالات تنمية المجتمعات، والتي تنعكس على التنوع الاقتصادي السليم، حيث أن مفهوم ريادة الاعمال التكنولوجية يكتسب زخما كبيرا في الأوساط العالمية".
ومن الجدير ذكره أن مركز التكنولوجيا البريطاني-الفلسطيني جاء بمبادرة من القنصلية البريطانية العامة في القدس تم تنفيذها كجزء من برنامج تيسير التجارة ودعم الجمارك (تصدير) الممول من المملكة المتحدة.