دبي (رويترز) - قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الأربعاء إن بلاده ستواصل دعم أمن الطاقة العالمي كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي العالمي، وذلك قبل قمة أمريكية عربية ستعقد في السعودية مطلع الأسبوع المقبل.
وأضاف الشيخ محمد، في أول خطاب للأمة ينقله التلفزيون منذ توليه رئاسة البلاد في مايو أيار خلفا لأخيه الراحل، أن الإمارات ستمد "يد الصداقة" إلى جميع الدول التي تتشارك في قيم التعايش السلمي والاحترام المتبادل.
وتزامن حديثه مع بدء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة والتي تتضمن لقاء مع قادة عرب في السعودية يوم السبت. ووصل بايدن إلى إسرائيل يوم الأربعاء في المحطة الأولى من الرحلة التي من المتوقع أن تناقش إمدادات الطاقة والأمن في المنطقة.
كان الشيخ محمد يتولى السلطة بالفعل لسنوات باعتباره الحاكم الفعلي لدولة الإمارات، وهي لاعب رئيسي في المنطقة، قبل أن يتولى الرئاسة بعد وفاة أخيه.
وقال الشيخ محمد "مستمرون... في ترسيخ مكانة الدولة مزودا موثوقا للطاقة وداعما لأمن الطاقة العالمي كونه العمود الفقري لتمكين النمو والتطور الاقتصادي العالمي".
وأضاف أن اقتصاد الإمارات، وهي مركز للتجارة والسياحة، "يعد اليوم ضمن أكثر الاقتصادات قوة ونموا... (وصار) مصدر الهام وأمل لشعوب المنطقة والعالم... تنويع اقتصادنا ضرورة استراتيجية أساسية ضمن خططنا للتنمية".
وتوترت العلاقات القائمة منذ فترة طويلة بين الولايات المتحدة وحليفتيها الخليجيتين السعودية والإمارات لأسباب منها ما بدا أنه نأي واشنطن بنفسها عن المخاوف الأمنية الخليجية في الوقت الذي تسعى فيه للحصول على دعم المنطقة لترويض أسعار النفط.
وقال الشيخ محمد "سيادة دولة الإمارات وأمنها مبدأ أساسي لا يمكن التنازل عنه أو التهاون فيه"، مضيفا أن الدولة ستعمل على تعزيز الحوار لتحقيق "الاستقرار والازدهار للجميع".
ابتعدت أبوظبي عن السياسة الخارجية المتشددة، التي شهدت دخول الإمارات في صراعات من اليمن إلى ليبيا، للتركيز على الأولويات الاقتصادية. وقد أدى ذلك إلى إقامة الإمارات لعلاقات مع إسرائيل والدخول في حوار مع إيران وتركيا بعد عداء على مدى سنوات.