رام الله-أخبار المال والأعمال- احتفلت شركة الزيتونة للتمويل الإسلامي، يوم الأربعاء، بإطلاق خدماتها بشكل رسمي، في حفل نظمته بمدينة رام الله تحت رعاية الرئيس محمود عباس.
وشارك في الحفل مستشار الرئيس علي مهنا، ووزير العدل محمد شلالدة، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ومحافظ سلطة النقد فراس ملحم، ورئيس هيئة التقاعد ماجد الحلو، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة إدارة وتنمية أموال اليتامى رفيق النتشة، ورئيس مجلس إدارة الشركة عبد الناصر مطر، ومراقبها الشرعي حسام الدين عفانة.
وسبق الحفل، قص شريط الافتتاح أمام مقر الشركة، قبل أن تستكمل المراسم في فندق الكرمل، بحضور مجموعة من الشخصيات الرسمية والاعتبارية ورجال الأعمال، وممثلين عن القطاعين الخاص والعام.
وقال مهنا "إن إطلاق خدمات الشركة يمثل حدثا اقتصاديا ووطنيا بامتياز، ويعمل على تعزيز فرص المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر وتحسين مناخات التنافس التنوعي في مجال الاستثمار، ما يصب في خانة تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه".
وعبر عن أمله في نشأة مزيد من المشاريع الخلاقة، المبنية على دراسة الواقع الفلسطيني كما هو الحال بالنسبة لشركة الزيتونة.
من جانبه، أشاد ملحم، بانطلاقة خدمات الشركة، معتبرا الحفل مناسبة خاصة، لا سيما أنها الشركة التاسعة العاملة في قطاع التمويل المتخصص في فلسطين.
وأضاف: هذه خطوة إضافية في مسيرة وازدهار قطاع الإقراض المتخصص لدينا، معرباً عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز الكبير.
بدوره، أشار الحلو، إلى أن الهيئة إحدى المؤسسات المساهمة في الشركة الجديدة، منوها بالمقابل، إلى عظم المسؤوليات الملقاة على كاهلها.
وأشاد بالتعاون مع مؤسسة إدارة وتنمية أموال اليتامى لدعم اقتصاد وطني تنموي، عبر إنشاء شركات تعمل وفق أحكام الشريعة الغراء، لافتا إلى الخصوصية التي يمثلها اسم الشركة، وتزامن إطلاق خدماتها مع مناسبة يوم الأرض.
وأكد أن الشركة تعتبر نموذجا للاستثمار القائم على أحكام الشريعة، داعيا إلى التوسع في هذا النهج الاستثماري.
وقدم مطر، نبذة عن "الزيتونة"، مضيفا "لقد ارتأينا في مجلس إدارة الشركة أن يكون موعد حفل افتتاح الشركة، متزامنا مع ذكرى يوم الأرض الخالد، لنؤكد أن الشركة ستكون رائدة في دعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني على أرضه والدفاع عنها، الذي لطالما جسد أسمى وأجمل صور الارتباط بوطنه، والنضال من أجل الحرية".
وقال: إن شركة الزيتونة للتمويل الإسلامي، ومن خلال كادرها المميز ذي الخبرة والكفاءة العالية، ومن خلال الاستثمار الأمثل لأموال اليتامى والمتقاعدين، وضعت على سلم أولوياتها خدمة الصالح العام، والوصول إلى كافة شرائح المجتمع، خاصة الفئات المهمشة، وذوي الدخل المحدود، للنهوض بواقعهم ومساعدتهم على تلبية احتياجاتهم، عبر تقديم خدمات تمويل إسلامية للمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر.
وذكر أن الشركة ستقوم بتقديم دورات تنموية وتوعوية مجانية لكافة الشرائح، كما ستعمل على تمكين المبدعين، وأصحاب الأفكار الخلاقة وصولا إلى مجتمع متماسك وقوي ومزدهر، لتساهم في عملية التنمية المستدامة، وإدارة عجلة الاقتصاد.
فيما ذكّر عفانة بأن "الزيتونة" أول شركة تمويل إسلامي متخصصة ومرخصة في فلسطين، مبينا أنها تهدف لمنح التمويلات وفق أحكام الشريعة بصيغها المختلفة، والتي تلبي احتياجات المجتمع، عبر مساهمة مؤسسة إدارة وتنمية أموال اليتامى، وهيئة التقاعد فيها، للحفاظ على أموال الأيتام وتنميتها.
وأشار إلى تطلعه في مساهمة الشركة في تعزيز الثقافة المصرفية الإسلامية، كبديل عصري وحيوي للتمويلات التجارية، وأن تكون إضافة نوعية للتمويل الإسلامي في فلسطين.
يذكر أن رأسمال الشركة يصل إلى خمسة ملايين دولار، ولها عدة برامج مثل "دراستي" لتمويل الأقساط المدرسية والجامعية والدورات التدريبية، و"رحال" لتمويل كلفة وخدمات السفر، و"سيارتي" لتمويل شراء المركبات. "ورشتي" لتجهيز الورش بشكل كامل، "عيادتي" لتجهيز العيادات والمختبرات بشكل كامل، "إعمار" تمويل شراء مواد تشطيب وتحسين العقار، "تملك" لتمويل شراء قطع الأراضي والعقار، "طاقة" لتمويل أنظمة الطاقة النظيفة، مسكني " لتشطيب وتحسين السكن"، ريادة لتمويل المشاريع، أثاث لشراء سلع منزلية أو استهلاكية، تداوي لتمويل الخدمات الصحية.