رام الله-أخبار المال والأعمال- أكد بنك القدس مرة أخرى مكانته الرائدة في القطاع المصرفي الفلسطيني، حيث أعلن البنك نتائج أعماله وإنجازاته عن السنة المالية المنتهية 2021 والتي حقق فيها البنك أرباحًا بعد الضريبة وصلت إلى 14.36 مليون دولار، صعودًا من 10.9 ملايين دولار في 2020، ويُعزا هذا الإرتفاع في الأرباح إلى تبني البنك لسياسة متوازنة في تنمية الإيرادت من مصادرها المختلفة وضبط النفقات والمصاريف التشغيلية.
تعقيبًا على هذه النتائج، بين رئيس مجلس الإدارة أكرم عبد اللطيف جراب أنّها جاءت بفضل استراتيجية عمل البنك الناجحة وسياساته الحصيفة وانتهاجه لمعايير العمل المصرفي المتطورة وتقديم أفضل الخدمات والمنتجات لعملائه، والذي أدى إلى تحقيق نمو بنسبة 32% في صافي الأرباح مقارنة بنهاية العام 2020، كما وصل مجموع موجودات البنك في العام 2021 إلى 1,562 مليار دولار أي بزيادة نسبتها 12% عن نهاية العام 2020، وارتفعت أرصدة ودائع العملاء لتبلغ 1,194 مليار دولار أي بزيادة نسبتها 8,5% على نهاية العام 2020، كما ارتفع صافي رصيد محفظة التسهيلات الائتمانية ليبلغ 953 مليون دولار أي بزيادة نسبتها 12.5% عما كان عليه في نهاية العام 2020.
وقد انعكست هذه النتائج بشكل إيجابي على مجموعة من مؤشّرات أداء البنك، بما يؤكّد متانة وسلامة وضعه المالي قياسًا بالظروف القائمة، حيث بلغ معدّل العائد على حقوق الملكية 11% مقارنة مع 9% في العام 2020، كما بلغ إجمالي الدخل 73 مليون دولار بارتفاع بلغ 12% عن العام 2020، كما ارتفعت نسبة تغطية المخصصات للديون الغير كاملة خلال العام 2021 لتصل إلى ما يقارب 75% مقارنة مع 68% خلال العام 2020.
وأوضح رئيس مجلس الإدارة أن هذا الأداء المتميز يُشكّل مؤشرًا واضحًا على قوة استراتيجيتنا، وهو ما أتاح لنا تحقيق هذه النتائج بالرغم من الظروف الاقتصادية السائدة، موضحًا أن إجراءات الاستجابة السريعة والحاسمة التي اتخذها البنك لحماية مركزه المالي المتقدم من خلال إصدار إرشادات واضحة ومدروسة، مكّنت البنك من تحقيق نتائج قوية.
وأكد جراب أن البنك مستمر في جهوده لتحقيق طموحات مساهمي البنك ومواصلة تنمية العوائد على حقوقهم ودعم مركز البنك في القطاع المصرفي الفلسطيني.
من جهته، قال الرئيس التنفيذى للبنك صلاح هدمي: "نحن فخورون بما حققناه من نجاحات وإنجازات بالرغم من التحديات المتمثلة في الأزمة الصحية والاقتصادية التى حفّزت البنك على الإسراع فى تنفيذ خطته الإستراتيجية".
وأشار هدمي إلى أن هذه النتائج خير دليل على عمق التوجه الاستراتيجى للبنك وقدرة إدارته التنفيذية على تفعيل تلك الاستراتيجية على أرض الواقع عبر كافة القنوات بالرغم من التحديات.
ولفت إلى أن البنك استطاع تحقيق نمو قوي ومضى بخطى ثابتة، ما عكسته مؤشرات الأداء المالي على مدار العام 2021.
كما أشار الرئيس التنفيذي إلى الأهمية التي يوليها البنك في الاستثمار بالتحول الرقمي على المستويين الداخلي والخارجي، فعلى صعيد المستوى الداخلي؛ باشر البنك بأتمتة العلاقة بين الفروع والمكاتب ودوائر الإدارة العامة، الأمر الذي يساهم بشكل رئيسي في تطوير آليات العمل ودقة مخرجاته، مما ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات المقدمة للعملاء، وعلى الصعيد الخارجي فإنه جاري العمل على تطوير كافة الخدمات الإلكترونية بما يشمل إطلاق نسخة جديدة لتطبيق "قدس سمارت" وخدمة الإنترنت البنكي قريبًا، تشمل مجموعة أوسع من الخدمات وبواجهة سلسة للمستخدمين، كما تم العمل على تطوير شبكة الصرافات الآلية للبنك ورفدها بأجهزة أكثر كفاءة.
وأضاف هدمي أن البنك يتطلع للمزيد من النمو والتطوير على صعيد كافة الخدمات التى يقدمها لعملائه وتحسين مستويات كفاءتها، لمواصلة خطته الإستراتيحية وزيادة قاعدة العملاء، مع تحقيق قيمة مستدامة وخدمة المجتمع والاقتصاد الوطني بالاتساق مع رؤية البنك.