رام الله-أخبار المال والأعمال- أعلن اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية (PITA)، ومجموعة الاتصالات الفلسطينية، الراعي الرئيسي لأسبوع فلسطين التكنولوجي "إكسبوتك 2021"، عن انطلاق فعاليات الدورة الـ17 من 15-16 كانون الأول الجاري، بالتزامن في في رام الله وغزة، وتحت شعار" التحوّل الرقمي".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد، اليوم الأربعاء، في مقر شركة "جوال" بمدينة البيرة، بمشاركة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اسحق سدر، ورئيس اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية تامر برانسي، والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر.
ويأتي تنظيم "إكسبوتك 2021" بعد غياب دام نحو عامين بسبب القيود التي فرضتها جائحة "كورونا" والتداعيات التي رافقت الجائحة، حيث لم يتمكن الاتحاد من تنظيم الأسبوع العام الماضي، بعد نسخة ناجحة شهدها العام 2019.
وقال سدر: إن انعقاد هذا الحدث التكنولوجي المهم للمرة الـ17 على التوالي في الضفة الغربية وقطاع غزة بالتزامن، يعني اكتساب خبرات تراكمية ونظرة أكثر شمولية. لأننا حين نذكر كلمة المستقبل نتذكر كلمة رديفة وهي التكنولوجيا".
وأضاف: "إذا أردنا أن نبحث عن مهن المستقبل سنجد التسويق الرقمي وتطوير البرمجيات والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات وانترنت الأشياء وأمن المعلومات والحوسبة السحابية والطباعة ثلاثية الأبعاد، وهذا يدفعنا لمضاعفة الجهود حتى يكون لنا موطئ قدم بل مساحة أوسع في هذا المستقبل الذي يجب أن نساهم في صياغته".
وتابع وزير الاتصالات أن "الإعلان عن فعاليات أسبوع فلسطين التكنولوجي ينقلني الى صبيحة هذا اليوم، حين شاركت وعدد آخر من أعلام المشهد التكنولوجي الفلسطيني في فعالية من فعاليات أسبوع الشمول الرقمي في فلسطين، بالتعاون مع نقابة العلوم المعلوماتية التكنولوجية الفلسطينية، وبتنظيم من الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة اليونسكو، لأتحدث عن أهم الخطوات التي تتقدمها دولة فلسطين نحو طموحها الكبير، في موضوع الرقمنة أو التحوّل الرقمي".
وأكد أن "التحرك يجب أن يستمر بشراكة دائمة وتعاون وثيق وتنسيق مستمر، وعلينا أن نرصف كل الطرق أمام شركاتنا من أجل خدمة أفضل للمواطن، ومن أجل أن يساهم المواطنون جميعًا في الانتاج الرقمي ويستفيدوا أكثر من اقتصاد المعرفة نحو تأسيس اقتصاد رقمي واعد يصب في مصلحة الجميع".
من جهته، قال العكر إن عنوان "إكسبوتك" هذا العام يتناسب مع الواقع التي فرضته أزمة جائحة كورونا منذ عام 2020، بعد أن لجأ العالم الى الوسائل الافتراضية مثل برنامجي Zoom وTeams وغيرها من التطبيقات والبرامج لعقد اجتماعات العمل، كما أصبح "التعلم عن بعد" هو الحل الوحيد لتعويض الحضور الوجاهي للطلاب في المدارس والجامعات، مؤكدًا أهمية انعقاد الأسبوع بعد انقطاع دام عامين بسبب القيود التي فرضتها الجائحة على كافة مناحي الحياة، والتي أثّرت على كافة القطاعات وخاصة القطاع الاقتصادي.
وأكد العكر أن مجموعة الاتصالات الفلسطينية تسعى اليوم إلى تبني التكنولوجيا الرقمية والحلول المعلوماتية والتكنولوجية المتكاملة من خلال الاعتماد على شبكتها لإطلاق العديد من المشاريع القائمة على الانترنت، وهذا ما يتجسد في مراكز بيانات "بالتل"، مشيرًا إلى أن شركات المجموعة تعمل بشكل مستمر على تطوير البنية التحتية وتطوير شبكاتها، لتقديم أفضل الخدمات والسرعات وللوصول إلى الجودة التي تطلبها الوسائل الإلكترونية لتحميل مختلف التطبيقات التي تعتمد على الانترنت.
وأشار العكر إلى أن رعاية مجموعة الاتصالات الفلسطينية لفعاليات أسبوع فلسطين التكنولوجي انطلقت منذ النسخة الأولى، وتواصلت لتراكم على النجاحات التي تحققت عامًا بعد عام، شاكرًا الشركاء الدائمين في اتحاد شركات أنظمة المعلومات (بيتا) على جهودهم الدائمة والحثيثة لإقامة هذا الحدث سنويًا، ومشيدًا بعملهم المستمر والدؤوب من أجل النهوض بقطاع تكنولوجيا المعلومات، وتوفير فرص العمل للعديد من المهندسين والمختصين والخبراء والشباب المهتمين في المجال.
بدوره، قال برانسي إن "بيتا" تعمل على تعزيز الهوية التكنولوجية الفلسطينية والترويج لها عبر بناء جسر لتشبيك الشركات والرياديين الفلسطينيين مع رجال أعمال ومستثمرين ومؤسسات وشركات إقليمية وعالمية من أجل أن يصل الصوت الفلسطيني الى كافة المحافل الدولية ويكون هذا القطاع نافذة لإحياء شراكات عالمية، مؤكدًا أن "بيتا" ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يملكان رؤيا واحدة لها دور كبير في سن وتسهيل القوانين والأنظمة القادرة على ضمان تحقيق تلك الأهداف وتعزيز انتشار القطاع في كافة المجالات.
وأوضح برانسي أن تأثر فلسطين بجائحة كورونا كغيرها من دول العالم، ترك آثارًا اقتصادية واجتماعية عميقة وغير مسبوقة، وخلّف تحديات فاقمت الوضع الحالي صعوبةً وتعقيدًا، ليبرز دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأحد المحاور المهمة لمساعي الحفاظ على الصحة العامة ومواصلة العمل على تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في فلسطين، لذا زادت نسبة الوعي حول أهمية التحوّل الرقمي بالنسبة لقطاع الأعمال والجهات الحكومية، وبرزت الحاجة الى وسائل جديدة من أجل مواجهة تداعيات الجائحة.
وشكر برانسي مجموعة الاتصالات الفلسطينية ممثلةً برئيسها التنفيذي عمار العكر على رعايتها الرئيسية والاستراتيجية للحدث، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ممثلةً بالوزير إسحق سدر، وكافة الرعاة على دعمهم ورؤيتهم ومشاركتهم في الحدث الذي يعد منصة الابتكار الأهم في فلسطين.
وفي ختام المؤتمر الصحفي، وقّع برانسي والعكر اتفاقية رعاية مجموعة الاتصالات الفلسطينية لإكسبوتك 2021.
وينظم أسبوع فلسطين التكنولوجي "إكسبوتك 2021" في فندق الميلينيوم برام الله وبالتزامن في فندق الروتس في غزة، وتفتتح فعالياته بحفل العشاء والتشبيك في الـ15 من كانون الأول/ديسمبر المقبل، والذي يتضمن نقاشات مهمة حول سياسات وفوائد دمج التكنولوجيا في مختلف القطاعات الاقتصادية التي يسعى اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية "بيتا جاهدًا لتحقيقها بالتعاون مع مختلف العاملين في السوق الفلسطيني بهدف تطوير القطاع وتحسين فرص نموه واستثماراته. كما يمنح هذا الحفل فرصة للالتقاء بمعظم الوزراء وصنّاع القرار ورجال الأعمال من مختلف القطاعات.
وتتواصل الفعاليات في اليوم التالي 16 كانون الأول/ديسمبر، بمؤتمر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذي يشمل أربع ندوات رئيسية تغطي موضوع الحاجة إلى التحول الرقمي في ظل أزمة جائحة كورونا، خاصة ما يتعلق بالتقنيات والابتكارات، والقوانين والتعليمات الناظمة، وآليات التطوير والعمل التي تسعى لإدماج التكنولوجيات الرقمية في كافة القطاعات الاقتصادية المختلفة بما يعرف بـ"الرقمنة".