رام الله-أخبار المال والأعمال- أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنها "ستعيد التفاوض مع مع شركة فايزر ووزارة الصحة الإسرائيلية لتنفيذ الاتفاق الذي جرى مع شركة فايزر الأم وفق شروط السلامة والأمان وتواريخ الصلاحية".
وأكدت الوزارة في بيان صحفي، اليوم الأحد، أنها "سترجع اليوم 90 ألف جرعة من لقاح فايزر الذي يوشك تاريخه على الانتهاء (في 30 حزيران الجاري) إلى إسرائيل.
وأوضحت أن "اللقاح ليس تبرعًا من إسرائيل، بل تم شراؤه من شركة فايزر وتم دفع ثمنه مسبقًا من خزينة الدولة"، لافتةً إلى أن "تبادل اللقاحات جاء لسد ثغرة التوريد من شركة فايزر الأم طبقًا لاتفاق وزارة الصحة معها وللتسريع في توفير الطعومات لأبناء شعبنا، من أجل إعادة الحياة إلى طبيعتها وافتتاح التعليم الوجاهي في الجامعات والمدارس".
وكانت صحيفة "هآرتس" نقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي، مساء السبت، تأكيده أن الاتصالات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بشأن تبادل اللقاحات ضد كورونا متواصلة، رغم إعلان السلطة الفلسطينية إلغائها.
وبحسب المصدر، فإن إسرائيل "تأمل في تنفيذ صفقة اللقاحات مع الفلسطينيين، ولو جزئيًا".
وأشارت الصحيفة إلى أنه وعلى الرغم من الإعلان عن إلغاء الصفقة، فإن اللقاحات التي تم نقلها للسلطة لم يتم إرجاعها إلى إسرائيل وتم الاحتفاظ بها هناك.
وكانت الحكومة الفلسطينية، قد أعلنت مساء الجمعة، إلغاء الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي حول تبادل لقاحات فايزر، بعد أن تبين أنها غير مطابقة للمواصفات.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة إبراهيم ملحم، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الصحة مي الكيلة، إنه "بعد فحص الطواقم الفنية في وزارة الصحة للدفعة الأولى من لقاحات "فايزر" التي تم استلامها مساء اليوم (الجمعة) من إسرائيل والمقدّرة بـ 90 ألف جرعة، فقد تبين لنّا أنها غير مطابقة للمواصفات الواردة بالاتفاق، وعليه فقد أوعز رئيس الوزراء محمد اشتية إلى وزيرة الصحة بإلغاء الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي حول تبادل اللقاح وإعادة الكمية التي تم استلامها اليوم إلى إسرائيل".
وأضاف ملحم: "أكد رئيس الوزراء رفض الحكومة تلقي لقاحات تشارف صلاحيتها على الانتهاء كما جاء في بيان المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، وعليه فإن الحكومة تنتظر توريد اللقاحات من الشركة الأم على دفعات وفق الاتفاق المبرم معها بالشراء المباشر، والذي تم تسديد ثمنه مسبقًا للشركة".
واتفقت الحكومتان الإسرائيلية والفلسطينية على صفقة تبادل لقاحات كورونا، حيث ستحوّل إسرائيل بموجبها أكثر من مليون جرعة من لقاح "فايزر" الأميركي لوزارة الصحة الفلسطينية. وفي المقابل ستتلقى إسرائيل الشحنة القادمة من جرعات اللقاح التي تعاقدت على شرائها الحكومة الفلسطينية مع الشركة الأميركية.
وجرى نقل الدفعة الأولى يوم الجمعة عبر ما يسمى "معبر بيتونيا التجاري" بالقرب من مدينة رام الله.