رام الله-أخبار المال والأعمال-أظهرت معطيات رسمية أن 20% من المياه المتاحة في فلسطين يتم شراؤها من شركة "ميكروت" الإسرائيلية.
وأوضح بيان مشترك للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وسلطة المياه بمناسبة يوم المياه العالمي، أن الإجراءات الإسرائيلية تسهم بالحد من قدرة الفلسطينيين من استغلال مواردهم الطبيعية وخصوصًا المياه، وإجبارهم على تعويض النقص بشراء المياه من شركة المياه الإسرائيلية "ميكروت"، ووصلت كمية المياه المشتراة للاستخدام المنزلي 84.2 مليون م3 عام 2019، وهي تشكّل ما نسبته 20% من كمية المياه المتاحة التي بلغت 417.9 مليون م3، جاءت من 40.6 مليون م3 مياه متدفقة من الينابيع الفلسطينية، و289 مليون م3 مياه متدفقة من الآبار الجوفية، و4.1 ملايين م3مياه شرب محلاة.
وبطرح ما نسبته 45.5% من المياه المتاحة للفلسطينيين غير الصالحة للاستخدام الآدمي، وذلك بربطها بكميات المياه الملوثة في غزة، فإن كميات المياه الصالحة للاستخدام المنزلي المتاحة للفلسطينيين فقط 219.8 مليون م3، وتشمل المياه المشتراة والمحلاة.
ووفقًا للمعطيات، فإن معدل استهلاك الفرد الفلسطيني للمياه بلغ 81.9 لتر في اليوم، وهو أقل من المعدل الموصى به عالميًا.
ويبلغ معدل استهلاك الفرد للمياه في الضفة 85.6 لتر في اليوم، و77 لترًا في قطاع غزة، وبنقص حوالي 6 لترات عن العام الماضي نتيجة التزايد السكاني، وبأخذ نسبة التلوث العالية للمياه في قطاع غزة، واحتساب كميات المياه الصالحة للاستخدام الآدمي من الكميات المتاحة، فإن حصة الفرد من المياه العذبة تصل فقط إلى 22.4 لتر في اليوم.
وحسب معايير منظمة الصحة العالمية فإن الحد الأدنى الموصى به عالميًا هو 100 لتر في اليوم.
وتسيطر إسرائيل على أكثر من 85% من المصادر المائية الفلسطينية.
وتعتمد فلسطين بشكل أساسي على المياه المستخرجة من المصادر الجوفية، والتي تبلغ نسبتها 79% من مجمل المياه المتاحة، وقد بلغت كمية المياه المضخوخة من آبار الأحواض الجوفية (الحوض الشرقي، والحوض الغربي، والحوض الشمالي الشرقي) في الضفة للعام 2019 نحو 101.3 مليون م3.
ويعود السبب الرئيسي للضعف في استخدام المياه السطحية، هو سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على مياه نهر الأردن والبحر الميت، وتجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي منع الفلسطينيين من الوصول إلى مياه نهر الأردن منذ عام 1967 والتي تقدّر بنحو 250 مليون متر مكعب.