القدس-(الأناضول)- أطلقت إسرائيل، الإثنين، حملة تستمر أسبوعين، لتطعيم العمال الفلسطينيين لديها، بلقاح "موديرنا" المضاد لفيروس كورونا.
ويتم التطعيم في عدد من الحواجز العسكرية الإسرائيلية بالضفة، وفي مستوطنات مقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتخشى إسرائيل التي طعّمت أعدادا كبيرة من مواطنيها، من تأثير انتشار جائحة كورونا في الضفة الغربية، على جهودها في كبح جماح الفيروس.
وقال حيزي ليفي، مدير عام وزارة الصحة الإسرائيلية، لوكالة الأناضول "نعلم أن هناك ارتفاعا بالإصابات في مناطق السلطة الفلسطينية، وأولئك هم عمال في إسرائيل، ولذلك نريد تطعيمهم من اجل عدم نقل الفيروس من هناك إلى المناطق (الإسرائيلية) التي يعملون فيها".
وأشار ليفي إلى أن التطعيم سيشمل "أكثر من 130 ألف عامل".
وأضاف ليفي "هذا الأمر يؤثر علينا، ولذلك نتحدث معهم باستمرار، ونتابع مستويات الاصابة هناك (الأراضي الفلسطينية المحتلة) ونعلم أن هذا قد يؤثر على إسرائيل مثل هؤلاء العمال الذين يعملون في إسرائيل ".
وتشترط إسرائيل بأن يكون بحوزة العامل تصريحا للدخول إلى إسرائيل.
وقال مكتب منسق أنشطة الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه للأناضول "ستستمر الحملة في الأسبوعين المقبلين، وسيستطيع كل عامل معني بتلقي التطعيم القيام بذلك".
وأقام الجيش ووزارة الصحة ونجمة داود الحمراء الإسرائيلية (خاصة بالإسعافات الأولية)، مواقع خاصة بالحواجز للتطعيم.
وأطلقت إسرائيل حملة التطعيم لمواطنيها نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية، الإثنين، إن 4.9 ملايين إسرائيلي تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح و3.7 ملايين تلقوا الجرعة الثانية.
وبالمقابل، فإن التطعيم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اقتصر حتى الآن على قسم من الطواقم الطبية بسبب عدم توفر اللقاحات.
وكانت منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية، قد دعت إسرائيل إلى تطعيم الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، باعتبارها ما زالت تقع تحت الاحتلال الإسرائيلي.