رام الله-أخبار المال والأعمال- قال رئيس الوزراء محمد اشتية، الاثنين، إن فلسطين فريدة بموقعها وبمواردها البشرية والطبيعية وبجودة التعليم وبعدد خريجي الجامعات مقارنة بدول المنطقة.
وأضاف في كلمة مسجّلة خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للريادة والتكنولوجيا في فلسطين (ICEP 2.0)، الذي عقد عبر الفضاء الالكتروني (زووم)، بعنوان "تمكين الجيل الرقمي في فلسطين"، أن "لدينا الكثير لنقدمه والكثير لنقوله والكثير لنساهم به، لكن للأسف الواقع الذي نعيشه تحت الاحتلال هو عائق وعقبة حقيقية لكننا سنتجاوز ذلك بنفس الطريقة التي قمنا بها من قبل".
واستذكر رئيس الوزراء مقولته خلال المؤتمر الدولي الأول للريادة الذي عقد العام الماضي في بيت لحم، والتي أكد فيها أن فلسطين يجب ألا تواكب تطورات الحاضر وإنما يجب أن تواكب تطورات الغد.
ولفت اشتية إلى أن الحكومة ستصدر قريباً قانوناً للشركات سيسهم في تيسير عمل الشركات الناشئة والذي هو في طور المراجعة مع خبراء دوليين.
وحول تقدم فلسطين في المجال الرقمي والريادي، أكد رئيس الوزراء أن فلسطين ستشهد قريباً افتتاح جامعة للتدريب المهني والتقني، كما تم تبني برامج خاصة بالبرمجة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال: "لا يجب أن نسمح أن يكون أي فلسطيني موهوب بلا عمل، يجب أن نمهد الطريق ونخلق كل فرصة وأن نمكّن الرجال والنساء ليأخذوا دورهم في تطوير الاقتصاد الفلسطيني والمجتمع".
كما خاطب أبناء شعبنا في الشتات قائلاً: "لديكم قصص نجاح في دول الخليج وأمريكا وكندا ودول أمريكا اللاتينية وأفريقيا، لقد حققتم قصص نجاح أينما ذهبتم، ورفعتم علم فلسطين في كل دولة كنتم بها، أنتم صنعتم اسمكم واسم فلسطين براقاً مثل الماس".
وأكد رئيس الوزراء أننا "سنكمل على هذا الطريق بأفضل ما يمكننا حتى نحقق هدفنا السياسي بنيل دولتنا الفلسطينية المستقلة الموحدة وذات السيادة والقابلة للحياة، والقدس عاصمة فلسطين، وبعودة اللاجئين الفلسطينيين".
ودعا اشتية المشاركين في المؤتمر وكافة الشركاء إلى توحيد الجهود من شركات القطاع الخاص والمؤسسات الاستثمارية والمصرفيين والمستثمرين، مطالباً إياهم بصناعة قصة نجاح ومنح فلسطين اسماً بارزاً أمام العالم وصورة مرحبة للأعمال، مؤكداً أن الحكومة ستقدم كل الدعم لإنجاح هذه المهمة.
وأعرب رئيس الوزراء عن شكره لهاشم الشوا رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك فلسطين، وسامر خوري رئيس شركة اتحاد المقاولين CCC، وصبيح المصري رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتصالات الفلسطينية وعمار العكر رئيسها التنفيذي، كما توجه بالشكر لكل من البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية IFC ومجتمع جلوبال شيبرز.
ودعا إلى استمرار تنظيم المؤتمر في السنوات القادمة من أجل تشبيك الرياديين الفلسطينيين مع الخبراء الدوليين ومجالات الأعمال، وفتح الأسواق العالمية للرياديين. كما دعا الفلسطينيين في الشتات إلى المساهمة عبر تمهيد الطريق للمبدعين من أبناء فلسطين كونهم أصحاب عقول خصبة بالابتكار وبإمكانهم تقديم الكثير.
وشهد المؤتمر مشاركة أكثر من ألف مشارك من الرياديين وأصحاب الشركات الناشئة الفلسطينية وممثلي المؤسسات الرسمية والقطاعين الخاص والأهلي، إضافة إلى مشاركة خبراء دوليين في الريادة والتكنولوجيا وممثلي شركات تكنولوجيا عالمية ومؤسسات تمويل ومستثمرين دوليين من حوالي 20 دولة منها مصر والأردن والسعودية وألمانيا والنرويج وهولندا وسويسرا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية والصين.
ونظم المؤتمر بالشراكة مع وزارة الريادة والتمكين، وبالتعاون مع فروع مجتمع القيادات الشابة (Global Shapers) في فلسطين وهو مجتمع منبثق عن مجتمعات المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF)، وبشراكة مع مجموعة بنك فلسطين، وشركة اتحاد المقاولين CCC، ومجموعة البنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية (IFC)، ومجموعة الاتصالات الفلسطينية، وبدعم من مؤسسة "هوبرت بوردا ميديا" في ألمانيا.