أريحا-أخبار المال والأعمال-صادقت الهيئة العامة لشركة كهرباء محافظة القدس، يوم الخميس، على التقريرين المالي والإداري للسنة المالية المنتهية للعام 2019، وذلك خلال اجتماعها العادي التاسع عشر الذي عقدته في مدينة أريحا، بحضور رئيس مجلس إدارة الشركة ومديرها العام هشام العمري، وكافة أعضاء مجلس الإدارة، ومستشاري الشركة القانونيين المحامي شكري النشاشيبي والمحامي سامي دقة والمحامي فهد الشويكي، والمحامي محمود قراعين، وممثل مراقب الشركات بلال كتانة، وعن مدققي الحسابات لشركة ديلويت سمير سحار، إضافة إلى مساهمي الشركة الذين تجاوز حضورهم نسبة الحسم، حيث بلغ عدد الأسهم الحاضرة بالأصالة والوكالة 58.84%.
وقال العمري "يسعدنا ويشرفنا أن نلتقي بكم اليوم في الاجتماع السنوي المتجدد للهيئة العامة لشركة كهرباء محافظة القدس للعام 2019، لنستعرض وإياكم جملة الإنجازات التي حققها مجلس الإدارة على الصعيد الكهربائي خلال العام المنصرم؛ واسمحوا لي في هذا المقام أن أتقدم باسمي وباسم أعضاء مجلس الإدارة الكرام بالاعتذار عن تأخر انعقاد هذا الاجتماع، لأسباب أهمها تفشي جائحة كورونا والتي أدت إلى تعطيل عمل السادة المدققين لأشهر عدة، وشل عمل جميع مرافق الحياة العامة والخاصة"، مضيفاً أن "مجلس الإدارة عمل طوال العام المنصرم على وضع الخطط الاستراتيجية ومتابعة الشؤون المالية والإدارية والفنية، لضمان الاستمرار في تقديم الخدمة الكهربائية بأعلى درجة وأفضل المواصفات الفنية، وبأقل التكاليف الممكنة، ما أسهم في تحقيق العديد من النجاحات التي كان لها أثر كبير على طبيعة المشاريع الكهربائية والتطويرية التي نفذتها الشركة في مناطق امتيازها، ما انعكس ايجاباً على مجمل خدمات الكهرباء في مناطق امتيازها على الرغم من التحديات والأزمات التي عصفت بالشركة".
وأشاد العمري بالدور الريادي والداعم للرئيس محمود عباس، بما فيها مواقفه الثابتة والصلبة في مواجهة التحديات، وجهود رئيس الوزراء محمد اشتية في مؤازرة الشركة والوقوف إلى جانبها، وذلك عبر تضافر كافة أركان الحكومة، بما فيها سلطة الطاقة ومجلس تنظيم قطاع الكهرباء، وكل من ساهم في الحفاظ على ديمومة عمل الشركة وتقدمها، مؤكداً ضرورة استمرار تكاتف كافة الأطراف بما فيها القضاء والأجهزة الأمنية في محاربة ظاهرة السرقات وملاحقة المتخلفين عن تسديد الفواتير الشهرية، بما يخفف أعباء الفاتورة للشركة.
وأردف العمري "أن التحديات والأزمات التي واجهتنا خلال العام الماضي زادتنا صلابة ومكنتنا من مجابهة الظروف الصعبة التي مررنا بها، عبر تحقيق إنجازات هامة على صعيد قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، لاسيما بعد قيام الجانب الإسرائيلي بتقنين كمية الطاقة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق الامتياز بحجة الديون المتراكمة على الشركة، والتي من أهم أسبابها سرقة التيار الكهربائي والتخلف عن سداد الفواتير الشهرية، خاصة في المناطق المصنفة (ج)"، مضيفا أن إدارة الشركة بذلت جهوداً مضنية على إيجاد حلول جذرية للأزمة، وذلك عبر التوسع بمصادر طاقة أخرى كمصادر الطاقة البديلة من المحطات الشمسية في مناطق متعددة، والتوجه لبناء 14 دائرة لاستقبال الطاقة في محطة قلنديا الجديدة كمصدر للطاقة، إضافة إلى تركيب 151 محطة تحويل جديدة، جميعها كانت إما لتغذية مشاريع جديدة أو لمجابهة تطور الأحمال أو معالجة ضعف التيار الكهربائي أو إزالة خطر عن مباني، مما ساهم في تطوير الشبكة الكهربائية، هذا إلى جانب تكثيف الجهود لتخفيض الفاقد ليصل إلى 21%، إضافة إلى رفع التحصيلات والبحث عن السبل الكفيلة من أجل خفض نسبة الديون المتراكمة بالمناطق التي يكثر فيها المتخلفين عن الدفع.
وأشار العمري إلى أنه تطبيقاً لقرار التنويع في مصادر الطاقة، تم إنشاء محطات للطاقة الشمسية وتطويرها، حيث وصل العدد الكلي لمشاريع الطاقة الشمسية (تابعة للشركة أو لمشتركين) 481 مشروعاً، بقدرة 22,116.12 كيلو واط لعام 2019 بطاقة إنتاجية مجموعها 19,253,929 كيلو واط/ساعة، كما تم متابعة المشاريع المختلفة في مجال الطاقة مع مؤسسات أخرى وعقد تدريبات وورشات عمل وزيارات لمواقع مختلفة من أجل التحسين المستمر والتجديد على المشاريع ومن أهمها: فحص وربط محطة النويعمة بقدرة 7.3 ميجا واط، وربط 16 مدرسة من مدارس مشروع إنجاز القدس بقدرة 1.265 ميجاواط من أصل 22 مدرسة للمرحلة الأولى، ومشروع ZJ بالشراكة بين شركة كهرباء القدس وبين شركة زورلو التركية لبناء محطة بمنطقة أريحا بقدرة 2 ميجاواط، ومشروع عياد – بيت ساحور، فحص وربط واستلام مشروع مزارع الوادي- أريحا بقدرة 950 ك.واط خلال شهر تشرين ثاني لعام 2019، وفحص وربط أولي لمحطة مركز التدريب بقدرة اجمالية 247 كيلوواط (147.67 ك.و نظام متحرك – 79.35 ك.و نظام ثابت)، والإعداد لبناء مشروع الطاقة الشمسية في مبنى شعفاط محطة التوليد سابقاً، إضافة إلى مشروع بال جايب – أريحا بقدرة 2.5 ميجا.
وأوضح العمري أن الطواقم الفنية في الشركة استكملت عملها بتركيب ما مجموعه 14649 عداداً "مقروء عن بعد" و15175 عداد دفع مسبق في مناطق الامتياز، فيما بلغ عدد المشتركين خلال 2019 نحو 304381 مشترك بينما كان العام 2018 العدد 291313 مشترك. في حين بلغ الحمل الأقصى 544 ميجا واط بينما كان في عام 2018 (506) ميجا واط، بينما بلغ عدد الموظفين الكلي للعام 2019 (961) موظف مقارنة مع (973) موظف للعام 2018.
وفي ختام كلمته، شكر العمري أعضاء مجلس الإدارة على جهودهم المتواصلة من أجل استمرارية الشركة وتطويرها كشركة رائدة من شركات التوزيع على مستوى الوطن، كما ثمن جهود كافة الموظفين من مهندسين وفنيين وإداريين، ونقابة العاملين لصدق انتمائهم للإرتقاء بالشركة والحفاظ على مقدراتها والسير بها نحو التفوق والنجاح، من أجل تقديم خدمات مميزة ومتطورة لجمهور المشتركين في جميع مناطق الامتياز.