القدس-أخبار المال والأعمال-ساهمت شركة كوول نت المقدسية لخدمات الإنترنت، وبالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بتوفير خطوط إنترت عالية السرعة وفق تقنية (Microwave) والتي تناسب استخدامات المدارس، لنحو 54 مدرسة حكومية في الضفة الغربية لاسيما في المناطق المهمشة والمناطق المصنفة "ج"، وبما يشمل التبرع بمستلزمات ومعدات الإنترنت في تلك المدارس، وذلك استجابة لاحتياجات المدارس في تلك المناطق إلى خدمات الإنترنت، ومساهمةً في دعم جهود وزارة التربية والتعليم الهادفة إلى ضمان استمرارية التعليم في ظل جائحة كورونا.
وقال المدير العام لشركة كوول نت هاني العلمي "إن هذه المبادرة التي أطلقناها بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تهدف في المقام الأول إلى تأمين خدمات إنترنت برسوم رمزية لنحو 49 مدرسة، إضافة إلى تزويد 5 مدارس في أريحا والأغوار بإنترنت مجاني، حيث تركزت المدارس المستهدفة في مناطق جنوب محافظة الخليل مثل منطقة مسافر يطا والتجمعات البدوية وغيرها من المناطق بالإضافه لقرى الأغوار الشمالية. وقد حرصنا على توفير الإنترنت عبر تقنية Microwave والتي لا تشترط توفر بنية تحتية للاتصالات، وذلك لكون معظم هذه المدارس تتواجد في مناطق تفتقر إلى وجود شبكة اتصالات وخدمات اتصالات وإنترنت".
وأوضح العلمي أن الشركة سعت إلى استهداف مدارس المناطق النائية والمهمشة بهدف تمكينها من مواصلة التعليم والوصول إلى المعلومة وتوظيف الإنترنت لتعزيز معرفة الطلبة التكنولوجية، لاسيما وأن العديد منهم لا تتوفر لديهم خدمات إنترنت، وهو ما أكدته دراسة مسحية حديثة للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني والتي كشفت أن 49% من الطلبة الذين لم يتمكنوا من المشاركة في عملية التعليم الإلكتروني كان بسبب عدم توفر خدمة الإنترنت في المنزل.
كما أعرب عن اعتزازه بالمساهمة عبر هذه المبادرة من أجل دعم ركائز التعليم الوجاهي والإلكتروني في المناطق المهمشة والنائية، بما فيها أريحا والأغوار، مضيفاً "نأمل من خلال توفير خدمات الإنترنت والسرعات العالية لهذه المدارس في المناطق النائية والأكثر احتياجاً، أن نكون قد استطعنا من تمكين الكوادر الأكاديمية والإدارية فيها والمساهمة في تيسير مهمتهم التعليمية في تلك المناطق".
وأشاد العلمي بجهود وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحق سدر، وطواقم الوزارة، مثنياً على التعاون الذي أبدوه لإنجاح هذه المهمة عبر تمكين المدارس كافة تكنولوجياً، وخصوصاً في المناطق البعيدة والنائية في ظل ظروف الجائحة التي تشهدها فلسطين كسائر دول العالم.
كما شدد على اهتمام الاستثمار بالأجيال الناشئة عبر دعم التعليم في فلسطين، كون ذلك مسؤولية جماعية يجب أن تتشارك بها كافة الأطراف والجهات، للنهوض بالمسيرة التعليمية، لاسيما في هذه الظروف الاقتصادية والاستثنائية الصعبة التي نمر بها، وخاصة مع تفشي وباء كورونا.
وعن الصعوبات التي واجهت الشركة، أوضح راني العلمي مسؤول قسم الشبكات والتطوير في كوول نت، أن طواقم الشركة واجهت صعوبات لنقل وتركيب المعدات إلى المناطق المهمشة لاسيما صعوبات جغرافية ولوجستية إلى جانب صعوبة الدخول والعمل في المناطق المصنفة "ج"، إلا أن الشركة تمكنت من التغلب على هذه التحديات والوصول إلى تجمعات نائية وتمكنت من ربط المدارس بالإنترنت لأننا نسعى إلى تمكينها من النفاذ إلى الإنترنت والتواصل مع العالم والوصول إلى المعلومات كحق مكفول للجميع ولأهمية ذلك في تطوير ودعم التعليم في فلسطين بالرغم من كل التحديات الاقتصادية والسياسية.
وتعكس هذه المساهمة رؤية شركة كوول نت وإيمانها بضرورة دعم التعليم من خلال هذه المبادرات التي تنفذها مع الشركاء لدعم المناطق المهمشة والمصنفة "ج" بما يساهم في تنشئة جيل ريادي قادر على الإبداع والتميز في شتى المجالات، خاصة وأن تلك المناطق تفتقر إلى أدنى المقومات الأساسية والخدماتية.