غزة (رويترز) - يضع أشرف العامودي قناعا للغوص ويمسك مسدسا بحريا محلي الصنع على شكل رمح ثلاثي، ويرتدي قميصا أخضر اللون وسروال ركض ويخرج للصيد يوميا في المياه الساحلية لغزة.
والعامودي واحد من عشرات الصيادين بالرمح الذين يعيشون بالقرب من الشاطئ في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس ويغوصون من قوارب إلى عمق نحو أربعة أمتار دون أُكسجين لانتزاع المحار من الصخور وصيد سمك الهامور والدنيس والبوري.
وقال العامودي، الذي يعمل صياد سمك منذ 13 عاما، "كانت في الأول هواية، لكن لما ما لقيتش شغل التجأت لها المهنة هاي لأنها مصدر رزق لي".
ويحصل العامودي الآن من هذا العمل على نحو 14 دولارا في اليوم.
ويُقدر معدل البطالة في غزة بنحو 50 في المئة، وتجعل القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل، التي تتذرع بمخاوف أمنية في صراعها مع حماس، من الصعب الحصول على أدوات الغوص وفي بعض الأحيان تفرض إغلاقا لمناطق الصيد في القطاع المحاصر.
ولذلك اعتاد العامودي وزملاؤه على الغوص البدائي.
وقال "بنصلح زعانف وبنصنع مسدس بحري لكن فيه شغلات ما بنقدر نعملها ولازم تدخل علينا زي الزعانف والبدل والنواظير والأُكسجين".
ويشير العامودي إلى أن غزة، التي يقدر عدد سكانها بنحو مليوني نسمة، فيها نحو 250 صيادا يصطادون السمك بالرمح ونحو أربعة آلاف صياد يستخدمون القوارب وشباك الصيد في عملهم.