رام الله-أخبار المال والأعمال-قالت مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الضفة الغربية غوين لويس إن الوكالة تواجه عجزاً مالياً بقيمة 200 مليون دولار أميركي حتى نهاية العام الجاري.
وأضافت خلال لقائها عددا من الصحفيين في مدينة رام الله، إن العجز المالي شهد تناميا هذا العام بسبب التكاليف الإضافية الناجمة عن جائحة "كورونا".
وأشارت لويس إلى أن الوضع المادي للوكالة مقلق، لكن تبرع المملكة العربية السعودية بـ24 مليون دولار مؤخراً أعطى بعض التفاؤل، فيما أن الصورة للأشهر المتبقية من العام غير واضحة بعد، حيث ما زالت الوكالة تتواصل مع المانحين لسد قيمة العجز.
وشددت على أن الوكالة تعول على توفير قيمة هذا العجز، رغم الصعوبات الاقتصادية التي ألقت بظلالها على معظم دول العالم بسبب الجائحة.
وتابعت لويس أن "تجميد الإدارة الأميركية دعم الأونروا انعكس سلبياً على سير العمل، لكن تعجيل عدد من الدول المانحة في تقديم دعمها السنوي بل ورفعه من قبل بعضها، على خلفية هذا القرار، ساهم إلى حد ما في تقليص العجز".
وقالت إن الوكالة تطلق سنوياً مناشدات لتقديم مساعدات طارئة لنحو 3300 عائلة في الضفة الغربية، وفي ظل الجائحة دعت الوكالة إلى توفير مبلغ 90 مليون دولار بسبب الحاجة إلى مزيد من الطواقم من معلمين وموظفين وعمال نظافة.
وأردفت لويس: "في ظل جائحة كورونا وظفنا المزيد من الكادر الطبي لنتمكن من التعامل مع مرضى كوفيد 19 والمرضى العاديين، وجهزنا 10 مراكز للعزل الصحي، حيث كان دورونا دعم المراكز بالأثاث والأغطية والمواد التي تستخدم لمرة واحد، كما قدمنا مساعدات عينية كطرود غذائية ومواد تنظيف وتعقيم للعائلات المحجورة".
وأشارت إلى أن 200 عاملا من العاملين في الأونروا أصيبوا بفيروس كورونا، وأن 9% من الكادر الطبي التابع للوكالة أصيب بالفيروس أيضا.