القدس-أخبار المال والأعمال-تواصل "جست" مؤسسة الرياديين المقدسيين للتكنولوجيا والخدمات المجتمعية جهودها لدعم الرياديين والرياديات في القدس الشرقية من أجل تمكينهم من تحويل أفكارهم وابتكاراتهم إلى مشاريع وشركات ناشئة تسهم في خلق فرص عمل للشباب والرياديين.
وفي هذا السياق، أطلقت جست سلسلة "لقاءات الإثنين التكنولوجية Monday Tech Talks" مع بداية شهر أيلول بدعم من مؤسسة فريدريش ناومان الألمانية، والتي ستتواصل خلال الأشهر القادمة بهدف تعزيز معرفة الرياديين والرياديات المقدسيين في القضايا ذات العلاقة بالريادة والتكنولوجيا لتمكينهم من تطوير أفكارهم وتجنيد الاستثمارات وتسويق منتجاتهم ومشاريعهم، والإجابة على استفساراتهم، وذلك من خلال استضافة خبراء الريادة والتكنولوجيا في المنطقة والعالم.
ونظمت مؤسسة جست الإثنين الماضي عبر تقنية زووم، لقاء بعنوان الابتكار وبراءات الاختراع، مستضيفة البروفيسور حسام حايك، الخبير في مجال تكنولوجيا النانو والحاصل على أكثر من 42 براءة اختراع والتي تم ترخيص العديد منها لست شركات دولية.
وللبروفيسور حايك أكثر من 220 منشورًا في مجلات رفيعة المستوى في مجال تكنولوجيا النانو، والمواد المتقدمة والتطبيقية والكيمياء. كما حصل حايك على أكثر من 80 تكريمًا وجائزة دولية لإنجازاته. وتم إدراج البروفيسور حايك في أكثر من 80 قائمة رفيعة المستوى في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك قائمة "MIT Technology Review" التي تضم 35 من كبار العلماء الشباب في العالم، وأفضل 100 مبتكر مؤثر في العالم في مجال التكنولوجيا الرقمية من قبل مؤسسة Nominet Trust في لندن، وأهم 100 شخص مؤثر في العالم من قبل مجلة GOOD.
وحول حرص المؤسسة على تنظيم مثل هذه اللقاءات لرياديي القدس، أكد هاني العلمي رئيس مجلس إدارة مؤسسة جست أن رؤية المؤسسة تتمثل في توفير المعرفة الشاملة والخبرات المختلفة للرياديين المقدسيين لاجتياز العقبات التي تواجههم ومساعدتهم في استغلال الفرص الاستثمارية وتجنيد التمويل اللازم لتحويل أفكارهم الإبداعية إلى مشاريع حقيقية واقتحام السوق بما يعود عليهم بالنفع، إضافة إلى خلق فرص العمل وخدمة مجتمعهم المقدسي والفلسطيني عموماً.
وأضاف العلمي "القدس تواجه أصعب الظروف الاقتصادية والاجتماعية، ولعل أبرز التحديات أمام الشباب المقدسي الحصول على فرص عمل، إلى جانب تطوير المبادرات والابتكارات حيث يمتلك العديد من أبناء وبنات القدس أفكاراً مبدعة يجب احتضانها ودعمها، لذا سعت جست إلى احتضان الرياديين والرياديات المقدسيين لتكون لهم بمثابة بيت الريادة في القدس الشرقية والذي يوفر لهم المعرفة والدعم التقني والخبرة والتشبيك مع المستثمرين ليكملوا مسيرتهم في عالم الريادة والمشاريع المتميزة القادرة على المنافسة ليس في السوق الفلسطيني فحسب وإنما في أسواق المنطقة والعالم".
بدورها، أوضحت رنا قطينة مدير عام مؤسسة جست أن "لقاءات الإثنين التكنولوجية" ستستمر لعدة أشهر قادمة. وأردفت أن المؤسسة ولدورها كمسرعة أعمال فهي تهتم بدعم المشاريع الناشئة والرياديين، وحرصت بموازاة ذلك على تنظيم اللقاءات مع الخبراء والمختصين لخلق الوعي لدى الرياديين ولدى الطلبة الراغبين بدخول عالم الريادة حول قضايا ريادة الأعمال والتكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي وعلم البيانات وإنترنت الأشياء والتسويق الإلكتروني وغيرها من المواضيع ذات العلاقة.
واستضافت "جست" الأسبوع الماضي لقاء بعنوان تجنيد الاستثمار للشركات الناشئة، حيث تحدث في اللقاء الخبير د. محمود كيال الرئيس التنفيذي والمؤسس لمنصة Wikaya المتخصصة في وقاية الأفراد من الأمراض المزمنة، وهو مؤسس الموقع الطبي الشهير WebTeb الذي يجمع العشرات من الأطباء المختصين لتقديم المعلومات والاستشارات الطبية لمستخدمي الموقع.
يذكر أن مؤسسة جست كانت قد أطلقت لقاءات Jerusalem Tech Nights مع نهاية العام الماضي في مقر المؤسسة لتجمع الرياديين المقدسيين مع خبراء فلسطينيين، واضطرت المؤسسة إلى تعليق لقاءاتها بعد تفشي وباء فيروس كورونا مستأنفة اللقاءات بعد عدة أشهر عبر تقنية زووم. واستضافت المؤسسة خلال لقاءات القدس التكنولوجية عددا من المتحدثين الخبراء مثل عادل حزبون الخبير في موضوع تجربة المستخدم (User Experience UX)، والذي قدم شرحا حول أهمية تجربة المستخدم في تطوير وتحسين المنتجات والتطبيقات بما يلبي تطلعات واحتياجات الزبائن والمستخدمين. هذا بالإضافة إلى استضافة عدد من الخبراء الفلسطينيين الذين سجلوا بصماتهم في كبرى الشركات التكنولوجية والمنصات والتطبيقات المعروفة إقليمياً ودولياً.