غزة-أخبار المال والأعمال-وصف ماتياس شمالي مدير عمليات وكالة الغوث "أونروا" في قطاع غزة الوضع المالي لـ"أونروا" بالمقلق جداً موضحاً أنه ليس لدى الوكالة موارد مالية لدفع رواتب موظفيها عن شهر تشرين الأول المقبل.
وقال شمالي: كل تركيزنا، اليوم، في غزة على تقديم الرعاية الصحية الأولية وتقديم المساعدات الغذائية وتنظيف المخيمات وتقديم المساعدة لمن فقدوا رزقهم جراء فيروس كورونا فهم كثر، ونبحث كيف يمكننا مساعدتهم بالشراكة مع مؤسسات أممية حيث إن توجهنا الرئيس، الآن، هو الاستمرار في المحافظة على بقاء الناس أصحاء وحصولهم على الغذاء.
وأوضح شمالي في تصريحات إذاعية، أمس، أن "أونروا" تبحث مع شركائها في الأمم المتحدة سبل مساعدة اللاجئين وتلبية متطلباتهم في ظل تفشي "كورونا"، مبيناً أن "أونروا" تعمل حاليا على مطالبة المانحين والمجتمع الدولي بدعم موازنة برامجها.
ونوه شمالي الى أن "أونروا" لم تتخذ القرار النهائي بشأن إعادة العملية التعليمية، وفي ذات الوقت تنصب أولوياتها في هذا الشأن على إيصال الكتب الدراسية إلى الطلبة في البيوت، مبيناً أنه في حال لم تسمح الظروف بالعودة للمدارس فستعمل على إعادة التعليم عن بعد من البيت.
وأعرب شمالي عن أمله في أن تتمكن المنظمة الأممية "أونروا" من إعادة موظفي العقود المؤقتة للعمل في وظائفهم، وذلك بعد التأكد قبل إعادتهم ما الذي يمكن أن توفره "أونروا" لهم من حماية أو دعم.
ولفت الى أن "أونروا" بحاجة إلى مليون دولار لدفع بدل الأضرار لمتضرري حرب 2014، مؤكداً أنه سيتم توزيع المساعدات المالية عليهم فور وصولها.
وأشار شمالي الى أن "أونروا" شرعت منذ لحظة إغلاق قطاع غزة نتيجة تفشي "كورونا"، بالعمل على تقديم خدماتها لا سيما الخدمات الصحية وتم فتح العيادات مجددا لاستقبال المرضى غير المزمنين والنساء الحوامل وتطعيمات الأطفال وان "أونروا" استأنفت منذ ثلاثة أسابيع توزيع المساعدات الغذائية، وتنظيف المخيمات وإن كان ذلك ليس بنفس وتيرة ما قبل تفشي "كورونا".
واعتبر أن عدم افتتاح "أونروا" لمقرات توزيع المساعدات يرجع لحرصها على عدم انتشار الفيروس بين الموظفين والمستفيدين، منوهاً الى أنه منذ تفشي الوباء حتى، الآن، أصيب 29 موظفاً لـ"الأونروا" بفيروس كورونا توفي منهم اثنان.