رام الله-وفا-جعفر صدقة-وقّع ممثلو خمس دول مطلة على البحر الأبيض المتوسط إضافة إلى الأردن، اليوم الثلاثاء، اتفاقية إطلاق "منتدى غاز شرق المتوسط"، في حفل تغيبت عنه فلسطين.
وقال مصدر فلسطيني مطلع، لوكالة الأنباء الرسمية "وفا"، "لم نشارك في حفل التوقيع تنفيذا لقرار القيادة الفلسطينية قطع الاتصالات مع إسرائيل"، لكنه أكد تمسك فلسطين بعضوية المنتدى.
والدول الموقعة هي: إسرائيل، ومصر، واليونان، وإيطاليا، والأردن، وقبرص. وتضم قائمة الدول المؤسسة للمنتدى فلسطين أيضا.
وجرى توقيع الاتفاقية في لقاء عبر دائرة تلفزيونية مغلقة لممثلين عن الدول الست.
وذكر المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن فلسطين قد توقع الاتفاقية بشكل منفصل في وقت لاحق.
وصادقت الحكومة الفلسطينية في 30 حزيران على انضمام فلسطين إلى المنتدى.
وقال المصدر: "فلسطين لم تشارك في احتفال التوقيع، إلا أنها كدولة مشاركة في التأسيس لن تتراجع عن عضوية أي منظمة دولية تؤكد الحقوق الوطنية والسيادية للشعب الفلسطيني؛ وأهمها حقوقه في تطوير مقدراته الوطنية وثرواته الطبيعية مثل حقل غاز غزّة الذي أعاق الاحتلال الإسرائيلي تطويره لسنوات عديدة".
وأضاف: "الموقف الفلسطيني يعتبر ميثاق منتدى غاز الشرق الأوسط خطوة مهمة وإضافية في تأكيد الحقوق الوطنية والسيادية لدولة فلسطين، وذلك ما أكده البيان الصادر هذا اليوم والذي نص بشكل واضح على أن المنظمة المشكلة اليوم سوف تحترم بشكل كامل حقوق الدول الأعضاء في مواردها الطبيعية، بما يتوافق مع القانون الدولي".
وقال المصدر إن الانضمام إلى هذه المنظمة "يتناغم مع استراتيجية القيادة (الفلسطينية) وقراراتها كافة بمواصلة النضال على الصعيدين الدولي والدبلوماسي لإحقاق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بما في ذلك عضوية المنظمات الدولية التي تثبت حقوقنا الوطنية، حتى وإن كانت إسرائيل عضواً فيها".
واعتبر المصدر "أن استغلال مواردنا الوطنية يشكّل الوسيلة الأمثل لتحقيق الانفكاك الاقتصادي عن الاحتلال والاعتماد على الذات في مجال الطاقة، وأن تثبيت الحقوق الوطنية في كافة المحافل الإقليمية والدولية من شأنها تعزيز مكانة وحقوق فلسطين وفق القوانين الدولية ذات العلاقة".
وتهدف المنظمة، التي أعلن عن تأسيسها في كانون الثاني 2019، لإنشاء سوق إقليمية للغاز وترشيد تكلفة البنية التحتية وتقديم أسعار تنافسية، حسبما جاء في وثائقها التأسيس.
كان حقل الغاز الفلسطيني قبالة سواحل غزة من أوائل اكتشافات الغاز في شرق البحر المتوسط، في عام 2000، إلا أن إسرائيل ما زالت تعطل استغلاله، فيما بدأ انتاج الغاز في حقول ضمن المناطق البحرية لدول مجاورة، من بينها مصر وإسرائيل، رغم أن اكتشافها جاء بعد سنوات من اكتشاف الحقل الفلسطيني.