طوباس-أخبار المال والأعمال-احتفلت مؤسسة "التعاون"، يوم الأحد، بافتتاح الوحدة المهنية في مدرسة بنات طوباس الثانوية، والتي تتضمن أربع غرف صفية لتعليم تصميم الأزياء والتجميل وتصفيف الشعر، بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وإدارة بنك التنمية الإسلامي، بالتعاون مع بلدية طوباس التي أشرفت على تنفيذ المشروع، وبالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم والمحافظة.
وقص شريط الافتتاح محافظ طوباس يونس العاصي، ومدير عام مؤسسة التعاون يارا السالم، ورئيس بلدية طوباس خالد عبد الرازق، ومدير التعليم المهني في وزارة التربية والتعليم أسامة اشتية، ومدير التربية والتعليم بمحافظة طوباس سائد قبها، بحضور الهيئة الإدارية والتعليمية للمدرسة وطاقم من "التعاون".
وأكد العاصي أهمية المحافظة ككل والأغوار الشمالية، لما تحويه من موارد ومميزات طبيعية تجعلها بأمس الحاجة لمشاريع استثمارية وتطويرية، متطرقًا إلى أهمية التدريب المهني في هذه المحافظة، خاصة في المجال الزراعي.
من جهته، قال عبد الرازق إن الاحتفال بتدشين وحدة التدريب المهني في المدرسة يأتي في إطار توجه الحكومة ووزارة التربية والتعليم لتوسيع مجال التدريب المهني وتشجيع الطلبة على الالتحاق به، لتقليص الفجوة بين مخرجات العملية التعليمية وسوق العمل، لافتًا إلى أن هذا المشروع واحد من سلسلة مشاريع مولها الصندوق العربي في مدينة طوباس عن طريق "التعاون".
من جانبها، أوضحت السالم أن هذا المشروع يأتي ضمن جهود "التعاون" في دعم قطاع التعليم في فلسطين، بهدف رفع جودة التعليم وتطوير البنية التحتية في المدارس وزيادة عدد الغرف الصفية لتوفير بيئة تعليمية تعلمية جيدة، مشيرةً في ذات الوقت إلى أهمية التعليم المهني وافتتاح وحدات مهنية في المدارس لتشجيع ريادة الأعمال، خاصة في صفوف الطالبات، ما يسهم في تمكين المرأة الفلسطينية وزيادة إسهامها في عملية بناء المجتمع.
وأكدت أن التدريب المهني يوفر فرص عمل في قطاعات انتاجية مختلفة تساعد في تنمية الاقتصاد المحلي، مشيرةً إلى أن "التعاون" تنظر لهذا المشروع كنواة لتأسيس مدرسة مهنية في طوباس.
بدوره، أشار قبها إلى أن افتتاح غرف صفية للتدريب المهني تضاف إلى كل المشاريع والأعمال التأسيسية لضمان مستقبل واعد للطلبة، وتدعم عجلة التطوير بالمحافظة.
كما أكد اشتية أن افتتاح وحدات للتدريب المهني في مدرسة بنات طوباس تعتبر البداية في طريق افتتاح مدرسة مهنية تختص بشكل أساسي بالفرع الزراعي، وستضم أول تخصص في الميكنة الزراعية، كما سيتم إدخال التخصصات التي يحتاجها المجتمع المحلي، وهو ما سيساهم في معالجة مشكلة البطالة.
منذ تأسيسها، استثمرت "التعاون" ما يقارب 250 مليون دولار في قطاع التعليم، شملت مشاريع بناء المدارس ورياض الأطفال وتطوير المختبرات في الجامعات وتطوير قدرات المعلمين في مختلف مراحل التعليم وتطوير قدرات الطلبة. يُذكر أن "التعاون" هي مؤسسة مستقلة مسجّلة كفرع في فلسطين، تأسست عام 1983 بمبادرة مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، بهدف تمكين الإنسان الفلسطيني ومؤسسات المجتمع المدني اجتماعياً واقتصادياً، في فلسطين وفي مخيمات الشتات الفلسطينية في لبنان. تنفذ "التعاون" مشاريعها التنموية والإغاثية ضمن أربعة برامج رئيسية: التعليم، والثقافة، والتنمية المجتمعية بما يشمل تمكين الاقتصادي ودعم الأيتام، وإعمار البلدات التاريخية.