رام الله-أخبار المال والأعمال-بحث رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء محافظة القدس، ومديرها العام هشام العمري مع ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) لدى فلسطين، إيفون هيلي، في مكتبها برام الله، فرص تعزيز آفاق التعاون المشترك في مجال الطاقة، لاسيما الطاقة المتجددة للمساهمة في النهوض بقطاع الكهرباء الفلسطيني، وذلك بحضور مسؤول مشاريع الطاقة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حسام طبيل، ومساعد المدير العام للشؤون الإدارية ومسؤول ملف الطاقة البديلة في كهرباء القدس هاني غوشة.
وناقش العمري خلال لقائه هيلي جملة من القضايا الاستراتيجية التي من شأنها أن تؤسس للفترة المقبلة ضمن خطة الشركة الخمسية 2020-2024، التي أطلقها مجلس الإدارة للنهوض بقطاع الكهرباء، إضافة إلى التفاعل مع كافة الجهات الرسمية والدولية للإسهام في رفد الشركة بطاقات وخبرات في مجال الطاقة والطاقة الشمسية، "حتى نتمكن من تنفيذ خطتنا الخمسية بدعم دولي، لحماية المشتركين من أي مخاطر قد يحمله العام المقبل، والذي تسوده الضبابية السياسية".
وقال العمري إن هذا الاجتماع يأتي في سياق الاطلاع على أولويات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، عبر المشاريع التنموية التي يقدمها لأبناء شعبنا على مختلف الأصعدة، وخاصة في مجال الطاقة والطاقة المتجددة، بما يكفل تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والتنموي للفلسطينيين. كما أكد أنه جاري العمل على ربط محطة الطاقة الشمسية بقدرة 2 ميغاواط للمنطقة الصناعية الزراعية في أريحا على شبكة شركة كهرباء القدس خلال الشهر القادم.
وأضاف العمري أن مشاريع الطاقة البديلة التي تنفذها الشركة في العديد من المناطق الفلسطينية، تهدف بالأساس إلى تقليل الاعتماد على الجانب الآخر في الحصول على الطاقة، وتحقيق الأمن الكهربائي للمواطنين، بما يعزز التنمية الاقتصادية في مناطق امتيازنا.
واستعرض العمري أمام هيلي تاريخ شركة كهرباء القدس منذ نشأتها في العام 1914، إضافة إلى أهم التحديات والإنجازات التي حققتها الشركة طيلة الأعوام الماضية، ومازالت تخطوها على صعيد مشاريع الطاقة الكهربائية والطاقة الشمسية، للنهوض بالمنظومة الكهربائية في كافة مناطق الامتياز.
من جانبها، أكدت هيلي على أهمية هذا اللقاء "الذي يهدف إلى تعزيز ثقافة الطاقة البديلة في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في المناطق المهمشة، وذلك من خلال بناء شراكة ومد جسور التعاون ما بين برنامج الأمم المتحدة وكهرباء القدس في تنفيذ مشاريع مستقبلية في مجال الطاقة البديلة، للإسهام في مساندة وتمكين الفئات المهمشة والأكثر احتياجاً في تلك المناطق، وخلق تنمية مستدامة فيها".
وأعربت هيلي عن سعادتها واهتمامها بالدعوة التي وجهها لها العمري وغوشة لزيارة المحطة الرئيسة في بلدة شعفاط شمال مدينة القدس للإطلاع على ما تحويه من مرافق حديثة تعمل وفق أحدث المواصفات والمعايير العالمية، إضافة إلى زيارة مركز التدريب التقني والمهني التابع لكهرباء القدس في مدينة أريحا للاطلاع على الدور الهام الذي يقوم به المركز على صعيد مشاريع الطاقة الشمسية، وخاصة المشاريع التي تهدف إلى تعزيز الإبداع والريادة في هذا المجال، هذا إلى جانب الخطوات التي خطاها المركز في تعزيز ثقافة الطاقة البديلة، وبرامج التوعية للمواطنين في ترشيد استهلاك الكهرباء.
بدوره، قدم طبيل شرحاً عن طبيعة المشاريع التي ينفذها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع عدد من المؤسسات الرسمية والمجتمعية في مجال الطاقة والطاقة البديلة، مؤكداً على وجود مشاورات متواصلة مع مختلف الشركاء بما فيها الحكومة الفلسطينية لتوحيد الجهود والأدوار، لإحداث نقلة نوعية ومتميزة في مجال الطاقة المتجددة للنهوض بقطاع الطاقة الفلسطيني.
من جهته، أشار غوشة إلى الخطوات التي خطتها شركة كهرباء محافظة القدس في البحث عن مصادر متنوعة للطاقة، من خلال تنفيذ عدة مشاريع للطاقة الشمسية، خصوصاً في ظل الطلب المتزايد على الطاقة نتيجة النمو السكاني في مناطق الامتياز، هذا إلى جانب تنفيذ الشركة برامج ريادية بالشراكة مع مؤسسات مجتمعية وتعليمية وأهلية لخلق حلول إبداعية للمشاكل المجتمعية في مجال الطاقة المتجددة التي تواجه مجتمعنا المعاصر.