رام الله-أخبار المال والأعمال-دخل قرار منع الحركة بشكل كامل في جميع المدن والقرى والمخيمات في كافة محافظات الوطن، حيّز التنفيذ، ابتداء من مساء يوم الجمعة، وسيستمر حتى نهاية يوم الاثنين 05/25/2020 . وبناء على قرار الحكومة، ستمنع الحركة بشكل كامل خلال هذه الفترة، وستغلق جميع المرافق العامة والخاصة ما عدا الأفران والصيدليات التي يمكن الوصول إليها سيرا على الأقدام.
ورغم تشديد وزارة الداخلية في بيان صدر عنها، على أنه في حال مخالفة أي إجراء أو تدبير، أو خرقه من قبل أي مواطن، فإنه سيعرض نفسه للمساءلة القانونية، إلا أن العديد من الخروقات سجّلت في المحافظات المختلفة للقرار الحكومي يوم أمس السبت وصباح اليوم الأحد.
وبينما التزمت غالبية مراكز المدن بقرار الإغلاق، إلا أن عدد من القرى والمخيمات لم تلتزم بالقرار، وبقيت المحال التجارية فيها مفتوحة، وشهدت تجمعات واحتفالات بحلول العيد من قبل المواطنين.
وفي رام الله، أغلقت المحال التجارية وبدت شوارع المدينة خالية من حركة المركبات. وعلى النقيض من ذلك تماما، شهدت منطقة كفر عقب القريبة، والتي لا تخضع للسيطرة الأمنية الفلسطينية، مساء السبت، احتفالات وعروض كشفية بمناسبة العيد، وازدحمت المنطقة بالمركبات، وفتحت المحال التجارية أبوابها حتى ساعات الصباح الأولى. وسجّلت خروقات مماثلة في عدد من قرى محافظة رام الله والبيرة.
وفي محافظة بيت لحم، اندلعت مواجهات بين مجموعة من الشبان وعناصر من الأجهزة الأمنية في مخيم الدهيشة، أدت إلى إصابة شابين بجراح متوسطة.
وأفادت مصادر محلية إن المواجهات اندلعت بعد محاولة الأجهزة الأمنية إغلاق المحال التجارية في سياق تطبيق قرار الحكومة، حيث عبّر الشبان عن رفضهم لهذا الإجراء. وقرر محافظ محافظة بيت لحم كامل حميد تشكيل لجنة تحقيق.
وفي محافظة الخليل، خرج المئات من المواطنين في مدينة دورا احتفالا بعيد الفطر السعيد، غير آبهين بقرار الحكومة. وجرت خروقات مماثلة في عدة مناطق داخل المدينة وبلداتها وقراها.
وفي محافظة طوباس، أحرق شبان الإطارات المطاطية احتجاجا على قرار الإغلاق.
كما شهدت سائر المحافظات خروقات للقرار، حيث فتحت المحال التجارية أبوابها، وأقيمت صلوات العيد في المساجد، ولم تتوقف التجمعات وحركة المركبات.
وقال مراقبون أن عدم الالتزام بالقرار جاء بعد انسحاب الأجهزة الأمنية من عدة مناطق، مصنفة (ب) و(ج)، لاحقا لإعلان الرئيس محمود عباس عن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.
في المقابل، رأى آخرون أن قرار الحكومة فرض حظر التنقل خلال فترة العيد كان متسرعا وليس بمكانه، خاصة بعد ما شهدته الأيام الأخيرة من شهر رمضان الفضيل، من اكتظاظ في الأسواق وأزمة مركبات في مختلف المحافظات.
يذكر أن قرار الحكومة جاء بهدف الحيلولة دون تفشي فيروس كورونا، وذلك بالحد من التنقل ومنع الزيارات الاجتماعية خلال العيد.
وشهدت دول عربية أخرى مثل الأردن والسعودية والعراق قرارات مماثلة بفرض الإغلاق خلال العيد.
وسجّلت فلسطين حتى اللحظة 602 إصابة بفيروس كورونا، بواقع: 319 في القدس، و228 في باقي المحافظات الشمالية، و55 في المحافظات الجنوبية.
وأوضحت وزارة الصحة أن الحالات النشطة حتى اليوم هي 123 حالة، بينها 60 في محافظة القدس، و24 في محافظة الخليل، و39 في المحافظات الجنوبية، فيما بلغت حالات التعافي 475 حالة.
وجرى تسجيل 5 وفيات بالفيروس، آخرها سيدة مسنة من قطاع غزة.
يذكر أن المحافظات الخالية من الإصابات بالفيروس حتى الآن 9 محافظات، وهي: أريحا والأغوار، وطوباس، وسلفيت، وجنين، وقلقيلية، ورام الله والبيرة، وبيت لحم، وطولكرم، ونابلس.