رام الله-أخبار المال والأعمال-أثار تصريح لوزير العمل نصري أبو جيش، يوم السبت، غضب نقابة الأطباء والتي سارعت لإصدار بيان مطالبة بإقالته من الحكومة، قبل أن يصدر الوزير بيانا توضيحا لما ورد على لسانه.
وكان أبو جيش يتحدث في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة في رام الله للإعلان عن بدء توزيع المساعدات لأكثر من 40 ألف عامل متضرر من جائحة كورونا، بقيمة 700 شيقل لكل عامل، بالتعاون مع "صندوق وقفة عز" الذي خصص لجمع التبرعات.
وفي معرض حديثه عن الكم الهائل من الطلبات التي وصلت للوزارة، وآليات الاختيار من قبل اللجنة الفنية التي تم تشكيلها ووفقا لمعايير محددة، قال الوزير: "في حالات للأسف الواحد بخجل يقولها، لكن مضطر أحكي هذه الكلمة، ولدينا أسماء قد نضطر إلى نشرها، طبيب أخصائي يتقاضى 7000 وكسور شيقل قام بتعبئة استمارة".
واستنكر مجلس نقابة الأطباء التصريح الذي وصفته بـ"المسيء والمهين" واعتبرته "اصطيادا بالماء العكر، بخصوص الطبيب مجهول الهوية، والذي تقدم بطلب مساعدة رغم تقاضيه راتبا كبيرا، على حد قول الوزير".
وطالبت النقابة في بيان لها، بإقالة الوزير فورا من منصبه "لأنه صرّح بمعلومات غير مؤكدة، ولم يتم التحقق من آلية تقديم الطلب ومن قدمه ولم يتم مراعاة حق المتقدم على السرية التامة حسب القانون".
وقالت النقابة: "لقد ظهر من التصريح حقد الوزير على مهنة الطب والأطباء لأنه صرح أن المتقدم طبيب أخصائي وبهذا يكون الوزير قد راعى عدم ذكر الاسم وبنفس الوقت ذكر المهنة مسيئا بذلك لعموم الأطباء ولمهنتهم رغم أننا عملنا ونعمل وسنظل نعمل بكل اقتدار وتفاني وخاصة خلال جائحة كورونا".
بدوره، أصدر وزير العمل توضيحا حول ما ذكره، أكد فيه "أنه يكن كل الاحترام والتقدير لزملائه الكوادر الصحية والأطباء ويفتخر بدورهم المميز وخاصة بأنه ينتمي إلى هذه الفئة. وليس هدفه التشهير أو التجريح بالكوادر الصحية".
وأشاد أبو جيش "بدور الأطباء المتقدم والمميز في كافة الجبهات الصحية والوطنية من أجل الدفاع عن شعبنا وكان آخرها محاصرة ومواجهة فيروس كورونا".
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء محمد اشتية، في مؤتمر صحفي مساء السبت، إنه "تم توزيع الدفعة الأولى من المساعدات للعمال والشؤون الاجتماعية وغيره، وسيكون هناك دفعات أخرى، وسنبذل كل الممكن لمساعدتكم بتوفيق من رب العالمين"، لافتا إلى أنه "قد يكون هناك بعض الأخطاء في الأسماء بالعمال وبالشؤون وغيره، وطلبت من وزيري العمل والتنمية الاجتماعية مراجعة أي قضايا بحاجة لإعادة النظر فيها وتصويب أي خطأ كان"، مبينا أن "عدد المتقدمين كان بالآلاف وإمكانياتنا بسيطة لكن ساعدنا كل من يستحق، وهناك دفعات أخرى، ونحن نعمل ضمن الممكن والمتوفر بين أيدينا".
يذكر أن وزير العمل نصري أبو جيش، ترأس اللجنة الوزارية التي شكّلتها الحكومة للحوار مع نقابة الأطباء في آخر إضراب لهم والذي انتهى بتوقيع اتفاق في 5 آذار الماضي بين الحكومة ممثلة بوزيرة الصحة مي الكيلة، ونقابة الأطباء ممثلة بالنقيب شوقي صبحة.