برلين-(د ب أ)- أظهر استطلاع أجرته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) حدوث زيادة ملحوظة في جرائم سرقة ماكينات الصرف الآلي في الولايات الألمانية في ظل تداعيات جائحة كورونا.
وأوضحت نتائج الاستطلاع أن عدد هذه الجرائم في ولاية شمال الراين ويستفاليا، استنادا إلى مكتب مكافحة الجريمة هناك، وصل بحلول ليلة الخميس/الجمعة الماضية إلى 72 جريمة، مقابل 30 جريمة فقط في نفس الفترة من العام الماضي.
وتعتقد لجنة "هيت" التي شكلها مكتب مكافحة الجريمة لمتابعة هذه التطورات أن الكثير من التفجيرات التي تتم بهدف السرقة، نفذها مجرمون يعيشون في ضواحي مدينتي اوتريخت وامستردام بهولندا، حيث رأت اللجنة أن ماكينات الصرف الآلي في هولندا تم تأمينها بشكل جيد بحيث لم يعد لمثل هذه الجرائم وجود هناك، وأضافت أن هؤلاء المجرمين تزايد مجيئهم إلى شمال الراين ويستفاليا في ظل إغلاق الحدود مع بلجيكا وفرنسا بسبب جائحة كورونا.
ووفقا للاستطلاع، وصل عدد تفجير ماكينات الصرف الآلي في ولاية سكسونيا السفلى منذ مطلع العام إلى 19، ونجح المنفذون في الاستيلاء على أموال في ست جرائم فقط، بينما بلغ إجمالي عدد هذه الجرائم العام الماضي 45 جريمة، لم ينجح منها 29 .
وقالت متحدثة باسم مكتب مكافحة الجريمة إن غالبية هذه الجرائم محسوبة على مجموعة من اوتريخت وامستردام، واضافت أن " حركة المرور على الحدود بين ألمانيا وهولندا لا تزال سارية دون قيود، الأمر الذي سنحت معه فرص خروج ودخول مجرمين هولنديين".
وقال متحدث باسم الشرطة في ولاية بريمن إن الولايات الأكثر تأثرا بمثل هذه الجرائم هي الولايات الحدودية والولايات التي ليست مدنا (الولايات المدن في ألمانيا ثلاثة هي برلين وبريمن وهامبورج).
واضاف أن البنوك ردت على هذا النوع من الجرائم باستخدام تجهيزات تقنية إضافية لتأمين ماكينات الصرف مثل استخدام علامات ألوان للنقدية أو استخدام ماكينات الضباب التي تُصَعِّب على المجرمين مهمتهم.
وسجلت ولاية سكسونيا آنهالت رابع تفجير لماكينات الصرف بحلول الثاني والعشرين من الشهر الجاري، بينما لم يشهد العام الماضي بأكمله سوى جريمة واحدة من هذا النوع.
وتراجع معدل ارتكاب مثل هذه الجرائم في الفترة الماضية من العام الحالي بولايات بافاريا وراينلاند بفالتس وزارلاند وبراندنبورج، مقارنة بالأشهر الأربعة الأولى من 2019.