رام الله-أخبار المال والأعمال-أعلنت مجموعة الاتصالات الفلسطينية عن نتائجها المالية لعام 2019، حيث تراجع صافي الربح العائد الى مساهمي الشركة الأم الى 64.0 مليون دينار أردني، مقارنة بـ 67.1 مليون دينار أردني للعام الماضي، وأقر مجلس إدارتها كذلك عقد اجتماع هيئتها العامة العادي وغير العادي لمساهميها، يوم الثالث والعشرين من شهر آذار من العام 2020، في مدينة رام الله وعبر الاتصال المرئي مع غزة، كما قرر المجلس رفع توصيته للهيئة العامة بتوزيع أرباح على المساهمين بقيمة 40 قرشاً للسهم الواحد بمجموع 52.7 مليون دينار أردني.
وفي هذا السياق، أعرب رئيس مجلس إدارة المجموعة صبيح المصري عن ارتياحه من النتائج التي حققتها المجموعة خلال العام الماضي رغم كل الأحداث التي عصفت بالمنطقة والانتكاسات المتتالية التي عايشها الاقتصاد الفلسطيني والتي كان أبرزها احتجاز الاحتلال الاسرائيلي للعائدات الضريبية الفلسطينية وهو ما أثّر بشكل مباشر على مختلف قطاعات الاقتصاد.
واعتبر المصري أن هذه النتائج إنما جاءت بفعل الاستراتيجية المرنة التي تتمتع بها شركات المجموعة وقدرة إداراتها التنفيذية على إدارة نشاطها الاقتصادي والاستثماري في فلسطين والحيوية والابتكار وخلق الفرص البديلة للحفاظ على الموقع القيادي المتين في الاقتصاد، والحفاظ على القيمة المالية والمعنوية للسهم.
وتابع المصري إن السياسة الاستثمارية في المجموعة تركّز على فتح نوافذ استثمارية متنوعة توسّع شريحة الخدمات التكنولوجية، كافتتاح أكبر مركز للبيانات لشركة الاتصالات والاستثمار في شبكة الجيل الثالث لجوال، وغير ذلك من المشاريع التي تعزّز التنوع في مصادر الدخل، خاصة في ظل التطورات والتقلبات التكنولوجية المتسارعة.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة عمار العكر إن طواقم المجموعة وكعادتها كانت على قدر المسؤولية وعلى قدر ثقتكم بها، حيث أنها تمكنت من الحفاظ على الصدارة، سواء على صعيد الخدمات المقدمة للجمهور أو على صعيد الفرص الاستثمارية والمشاريع التنموية والريادية التي نقوم بتنفيذها عبر برامج المسؤولية الاجتماعية والتي بلغت نسبتها ما يقارب 10% من نسبة الأرباح الكلية.
وأضاف: "تمكنت المجموعة، في ذات الوقت، من التوصل إلى المعادلة الدقيقة في الحفاظ على حقوق المساهمين وإيراداتهم، والوقوف إلى جانب مشتركيها، واتخاذ سلسلة من الإجراءات لنتجاوز مع شعبنا الأزمة المالية التي مررنا بها خلال العام الماضي".
وشدد العكر على أن ذلك "كان بالتوازي مع سياسات التطوير والنمو في المجموعة وشركاتها، فكنّا دائما في الصدارة على مختلف الأصعدة، سواء كانت خدمات الاتصالات الخلوية، أو خدمات الانترنت، أو خدمات الجيل الثالث والتي تمكنا من خلالها من التصدي لخدمات الجيل الرابع التي تنافسنا فيها الشركات الإسرائيلية، وأصبحت هذه الخدمة أساسية لدى مستخدمي شرائح جوال، واستطعنا بالفعل تقديم الخدمة الأفضل والجودة الأعلى مع السعر الأفضل".
وتطرق العكر إلى استمرار استباحة الاحتلال للسوق الفلسطينية بطريقة غير شرعية، من خلال انتشار الشرائح التابعة للشركات الاسرائيلية، مشدداً على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتفعيل القانون وتجريم هذه الظاهرة، ومحاسبة الذين يقفون خلفها، بسبب الضرر الكبير الذي تلحقه بالاقتصاد الفلسطيني.