القدس-أخبار المال والأعمال-جددت نقابة العاملين في شركة كهرباء محافظة القدس، يوم الخميس، رفضها القاطع للحجج والذرائع التي تختلقها كهرباء إسرائيل في مواصلتها تقنين التيار الكهربائي وقطعه دون سابق إنذار عن الخطوط الكهربائية التي تغذي مراكز المدن والبلدات والقرى الواقعة ضمن مناطق الامتياز، محمّلة شركة الكهرباء الإسرائيلية مسؤولية الأزمة القائمة والتي تندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي بحق شعبنا في ظل البرد القارس دون أي اعتبارات إنسانية، مؤكدة أن هذا الإجراء المتعمد من قبل شركة الكهرباء الإسرائيلية بات مرفوضاً وغير مبرر.
جاء ذلك خلال وقفات نظمتها نقابة العاملين أمام مقرات الشركة في كل من القدس، ورام الله، وبيت لحم، وأريحا، بمشاركة كافة موظفي الشركة، والفعاليات الوطنية، واللجنة الوطنية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني، ووسائل الإعلام.
وأكد المشاركون في الوقفات الاحتجاجية رفضهم لما تمارسه كهرباء إسرائيل من عنصرية بحق شركة كهرباء القدس من خلال قطع الكهرباء عن مناطق الامتياز، من قطع مبرمج بحجة الديون، ومن ثم تقنين الأحمال وقطع الكهرباء دون سابق إنذار حتى بعد دفع جميع المستحقات.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة ومديرها العام هشام العمري إن العنصرية البشعة التي تمارسها كهرباء إسرائيل وما خلفته من ألم بحق أبناء شعبنا بات مرفوضا ولم يعد مقبولا فهو يمس كل مواطن بما فيهم موظفينا جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، مبيناً أن كهرباء إسرائيل استمرت بقطع وتقليص الطاقة المطلوبة على شبكات وخطوط الشركة في كافة مناطق الامتياز، حتى بعد قيامنا بتحويل كافة المستحقات المالية المترتبة علينا، حيث عمدت شركة الكهرباء الإسرائيلية بتحويل الطاقة إلى المناطق الإسرائيلية لتخفيف الأحمال عن مناطقها.
وأضاف العمري "نعمل مع الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور محمد اشتية وسلطة الطاقة الفلسطينية جنباً إلى جنب منذ اليوم الأول للوصول إلى حل جذري للأزمة المفتعلة من قبل كهرباء إسرائيل".
وتابع: "إن الشركة قامت برفع التماس جديد للمحكمة الإسرائيلية ورفع قضايا جديدة ضد إدارة كهرباء اسرائيل في ظل مواصلتها قطع الكهرباء عن مناطق الامتياز تحت حجج واهية يتذرعون بها لخلق البلبلة في الشارع ونزع الثقة ما بين الشركة والمواطن"، مؤكدا: "لن نستسلم لهذه الإجراءات العنصرية من قبل شركة الكهرباء الإسرائيلية حتى نحصل على كافة حقوقنا من الطاقة المطلوبة".
بدوره، أكد مساعد المدير العام للشؤون الفنية منصور نصار أن كهرباء اسرائيل تتذرع في كل مرة بحجج واهية في قطعها وتقنينها للتيار الكهربائي، لتصدير أزمتها وتحميل مسؤولية فشلها لكهرباء القدس، فتارة يتحججون بالديون وتارة بالمشاكل الفنية، كعدم قدرة الشبكات وهذا كله افتراء وغير صحيح.
من جهته، قال هاني عبد السلام رئيس نقابة العاملين في الشركة إن هذه الخطوة التي اتخذتها نقابة العاملين والموظفين في الشركة تأتي احتجاجا على الإجراء الإسرائيلي بقطع الكهرباء عن جميع مناطق الامتياز، مشدداً على أن الشركة ومنذ اليوم الأول لم تألوا جهداً لتسخير كل طاقاتها الفنية لمحاولة التخفيف من هذا العبء وحل الأزمة، كما أنها تأتي في إطار الخطوات الواجب اتخاذها على كافة الصعد بما فيها الإجراءات القانونية لوضع حد للمأساة التي طالت أبناء شعبنا في كافة مناطق الامتياز في ضوء استمرار عمليات القطع المتكررة للتيار الكهربائي وبشكل مقصود من قبل كهرباء إسرائيل تحت حجج واهية.
وأوضح عبد السلام "إننا والحكومة نقف في صف واحد في مواجهة الأزمة مع كهرباء إسرائيل"، مستهجناً قيام بعض وسائل الإعلام بإجتزاء جزء من حديثه في فيديو مصوّر، نافياً جملة وتفصيلاً أن يكون هذه الحديث قد صدر عنه.
وأشار الناشط المقدسي عبد اللطيف غيث إلى أن ما تقوم به كهرباء إسرائيل بات واضحاً للجميع، لا سيما أنها من افتعلت الأزمة القائمة لأهداف سياسية لخدمة الاحتلال الذي يستهدف المؤسسات المقدسية في مدينة القدس، بما فيها كهرباء القدس لوضع اليد عليها والسيطرة على الشركة.
يذكر أن نقابة العاملين في شركة كهرباء محافظة القدس كانت نظمت يوم الأربعاء اجتماعاً لتدارس الأزمة القائمة في ضوء عمليات قطع التيار الكهربائي بحضور رئيس مجلس ادارة الشركة ومديرها العام هشام العمري، وهاني عبد السلام رئيس نقابة العامين في كهرباء القدس، ومدراء الفروع، وكافة الفعاليات المقدسية التي ضمت العشائر، واللجنة الوطنية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني.