رام الله-أخبار المال والأعمال-تنص خطة "صفقة القرن" الأميركية، على سماح إسرائيل لدولة فلسطين بتطوير منطقة سياحية خاصة في منطقة عطاروت شمال غرب القدس، في منطقة متفق عليها من الطرفين.
وترى الخطة إلى أن هذه المنطقة السياحية الدولية من الدرجة الأولى، ستدعم السياحة الإسلامية للقدس وأماكنها المقدسة، وستصبح مركزاً سياحياً مزدهراً ونابضاً بالحيوية يتضمن أحدث وسائل النقل العام التي توفّر سهولة الوصول من وإلى الأماكن المقدسة.
وتشير الخطة إلى أن برنامج التنمية الاقتصادية سيحدد تمويلاً لبناء المطاعم والمحال التجارية والفنادق والمراكز الثقافية وغيرها من المرافق السياحية داخل هذه المنطقة، بالإضافة إلى إنشاء مسار سريع الوصول إلى الأماكن المقدسة الإسلامية.
وتدعو الخطة الفلسطينيين والإسرائيليين للتفاوض على مختلف التفاصيل حول هذه المنطقة، بما يشمل الرسوم الضريبية وتقسيم المنطقة.
كما تدعو الخطة الطرفين إلى التفاوض على آلية يتم من خلالها توفير التراخيص للمرشدين السياحيين الفلسطينيين لقيادة الجولات السياحية في البلدة القديمة بالقدس، والأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية في مناطق أخرى بالقدس.
وتقترح الخطة إنشاء هيئة مشتركة لتطوير السياحة في القدس، تعمل على تعزيز السياحة اليهودية والإسلامية والمسيحية في كل من إسرائيل وفلسطين، مشيرةً إلى أن إسرائيل ستؤسس آلية لعمل الهيئة بحيث يتم تخصيص جزء من العائدات الضريبية عن زيادة السياحة في القدس في تطوير الهيئة، والتي ستعمل أيضاً مع الأردن لتعزيز السياحة الإقليمية.
وتقترح الخطة إقامة دولة فلسطينية عاصمتها في ”القدس الشرقية“ ولكن في منطقة فصلها الجدار عن أجزاء كثيرة من المدينة.
ويرفض الفلسطينيون أي اقتراح لا يشمل القدس الشرقية كلها عاصمة لدولة لهم في المستقبل بما في ذلك البلدة القديمة والعديد من المواقع المقدسة عند المسلمين واليهود والمسيحيين.
وقال ترامب في تصريحاته بالبيت الأبيض يوم الثلاثاء إن القدس ستظل عاصمة موحدة لإسرائيل.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة نقلها التلفزيون من رام الله بالضفة الغربية المحتلة ”أقول للثنائي ترامب و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو إن القدس ليست للبيع، كل حقوقنا ليست للبيع وليست للمساومة. وصفقتكم، المؤامرة، لن تمشي“.
وأضاف ”إذا كانت القدس ستذهب (هل) سنقبل بدولة بدون القدس؟ مستحيل أي طفل فلسطيني أو عربي أو مسلم أو مسيحي أن يقبل بهذا. ولذلك قلنا لهم من البداية لا“. كانت إسرائيل قد استولت على الجزء الشرقي من المدينة والضفة الغربية وغزة خلال حرب عام 1967.
وقال الرئيس عباس إن الفلسطينيين لن يقبلوا إلا بمفاوضات تستند إلى القانون الدولي وتدعمها قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وتقترح خطة السلام الأمريكية إقامة عاصمة فلسطينية في المنطقة الحضرية التي تقع إلى الشمال والشرق من جدار الفصل العنصري.
وتقول الخطة إن هذا الجدار ينبغي أن يظل كما هو ويكون بمثابة حدود بين عاصمتي الطرفين.