بيت لحم-أخبار المال والأعمال-قال رئيس الوزراء محمد اشتية: "نريد لبيت لحم أن تستعيد عافيتها الاقتصادية ببعدها الروحي والوطني وغلافها الفلسطيني الذي نحرص عليه جميعا".
وأضاف اشتية خلال افتتاحه فندقا في بيت لحم ووضع حجر الأساس لأربعة فنادق أخرى في مدينتي بيت لحم وبيت ساحور، ضمن خطة التنمية بالعناقيد، وباعتبار محافظة بيت لحم عنقودا سياحيا: "نضع اليوم لبنة جديدة في مشهد اقتصادي جميل، نستثمر فيه ما تملكه هذه المحافظة من بترول فلسطين؛ ليس بترولا تحت الأرض، ولكن نابع من التاريخ والحضارة وروح الدين الذي شعّ منها منذ 2020 سنة على تاريخ العالم".
وتابع رئيس الوزراء: "هذا الاستثمار بقيمة 70 مليون دولار، سيوفر نحو 1500 غرفة فندقية ومئات فرص العمل، هو رسالة للاحتلال الذي أراد أن يسرق بيت لحم، من خلال تزوير تاريخها، أن هذه المدينة ستبقى وفية لأهلها ولسيدنا المسيح، الذي منه تعلمنا أن نعمل من أجل الخبز والدخل، ولكن أيضا تعلمنا أنه "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان"، فالفلسطيني يرسل اليوم، رسالة عز وكرامة، بأننا سنبقى أوفياء لهذه الأرض وسنبقى أصحابها وملحها".
واردف اشتية: "في عام 2019 هذه المدينة وغيرها باعت 2.7 مليون ليلة فندقية، وهذا بفضل تضافر كل الجهود لإنعاش هذا القطاع وبجهد كبير من المؤسسة الأمنية التي جعلت من بيت لحم مدينة آمنة للسائح وأهلها بالأساس".
واستطرد رئيس الوزراء: "كنا قد تبنينا إستراتيجية التنمية بالعناقيد، حيث قسمنا فلسطين إلى جغرافيات نراكم على الميزة التنافسية لكل جغرافيا فيها، وميزة بيت لحم أنها عاصمة السياحة في فلسطين". وحيا اشتية المستثمرين الفلسطينيين، مؤكدا أن التجربة أثبتت أن رأس المال في فلسطين رأس مال وطني.
واستدرك اشتية: "سنفتح أراضي الدولة والأوقاف للاستثمار أمام المستثمرين الذين ليس لديهم أرض. وهذا العام سيكون عام الشباب والاهتمام بهم، وشكّلنا أيضا صندوقا بقيمة 500 مليون دولار، وهناك تعهدات بـ216 مليون دولار، وفي البنك الآن 57 مليون دولار لتمكين الشباب، وعمل مشاريع بالشراكة مع القطاع الخاص، يشاركون بها وسندفع حصصهم لتعزيز دورهم".
وأوضح رئيس الوزراء: "بعد يومين سنعلن في مؤتمر "دافوس" الاقتصادي عن إنشاء شركة بـ100 مليون دولار لدعم مشاريع للطاقة الكهربائية البديلة في فلسطين".
واختتم اشتية: "نوجه رسالة للعالم أن مسيحيي فلسطين، ليسوا جالية أو طائفة أو أقلية، بل هم مركب رئيس من الشعب الفلسطيني، موجودون وسيبقون على هذه الأرض، وهذه رسالة الرئيس ويجب أن نحافظ عليها جميعنا".