برلين (رويترز) - قال معهد إيفو الاقتصادي يوم الاثنين إن معنويات الشركات الألمانية ارتفعت في نوفمبر تشرين الثاني وإن أكبر اقتصاد في أوروبا يمضي قدما لتحقيق نمو بمعدل 0.2 بالمئة خلال الربع الرابع من العام الحالي في الوقت الذي تعوض فيه زيادة القوة المحلية للاقتصاد ركودا في قطاع التصنيع.
وأضاف المعهد الذي مقره ميونيخ أن مؤشره لمناخ الأعمال ارتفع إلى 95 في نوفمبر تشرين الثاني مقارنة مع 94.7 في الشهر السابق. وجاءت القراءة المسجلة في نوفمبر تشرين الثاني متماشية مع توقعات رويترز.
وقال توماس جيتسيل خبير الاقتصاد في بنك في.بي ”أمر وحيد واضح الآن هو أن النمو لن يتجه صوب سقوط حر في الوقت الحاضر“، غير أنه أشار إلى أن تحذير معهد إيفو من أن قطاع التصنيع ”لا يزال راكدا“ مدعاة للقلق.
وأضاف ”يجب ملاحظة أن التطورات في قطاع التصنيع تسبق نظيراتها في قطاع الخدمات... لم يتم تجنب المخاطر التي تواجه الاقتصاد الألماني بأي حال من الأحوال“.
ويمر أكبر اقتصاد في أوروبا بفترة ضعف إذ تتكيف شركات التصنيع الألمانية التي تعتمد على التصدير مع نزاع تجاري وتعثر لقطاع السيارات وضبابية بشأن الخروج المزمع لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأظهرت بيانات تفصيلية يوم الجمعة أن الصادرات القوية والإنفاق الحكومي والمستهلكين ساعدوا اقتصاد ألمانيا على تفادي الركود في الربع الثالث، مما يؤكد قراءة أولية لنمو الاقتصاد 0.1 بالمئة في الربع.
وقال كلاوس فولراب الخبير الاقتصادي لدى إيفو إن من المبكر للغاية الحديث عن نقلة في الاقتصاد الألماني.
وقال لرويترز في مقابلة ”الشركات تبلغنا أن حجم الطلبيات الصناعية غير المنجزة ما زال غير مرض“.
وفي العام العاشر على التوالي من النمو، يعول الاقتصاد على قوة الاستهلاك مع ضعف الصادرات، مما نجم عنه انكماش الناتج المحلي الإجمالي 0.2 بالمئة في الربع الثاني.