’سنيورة’ تحتفل بتدشين خط المجمدات الأول من نوعه في فلسطين

Publishing Date
’سنيورة’ تحتفل بتدشين خط المجمدات الأول من نوعه في فلسطين
جانب من تدشين خط الانتاج الجديد-تصوير أمين صائب

القدس-أخبار المال والأعمال-احتفلت شركة "سنيورة" للصناعات الغذائية، إحدى شركات المجموعة العربية الفلسطينية للإستثمار-أيبك، اليوم الأربعاء، بتدشين خط المجمدات الجديد، في مقر المصنع في بلدة العيزرية بمحافظة القدس، برعاية ومشاركة وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، وحضور رئيس اتحاد الصناعات الفلسطينية بسام ولويل، ورئيس مجلس إدارة الشركة طارق عمر العقاد، إلى جانب حضور تجار ورجال أعمال وممثلون عن القطاعين العام والخاص.

ويمثل خط إنتاج اللحوم المجمدة الجديد استثماراً إستراتيجياً ونوعياً، هو الأول والأوسع من نوعه في فلسطين بهذا الحجم والمستوى، ليضيف إلى سلة منتجات سنيورة في السوق المحلية تشكيلة جديدة من اللحوم المجمدة؛ كالبرجر، والإسكالوب، والفيليه الحار، والنجتس، إلى جانب تشكيلتها من منتجات اللحوم المعلبة والمبردة؛ كالمرتديلا، والروست، واللانشون، والسلامي، والنقانق المصنعة من أجود لحوم الأبقار، والدجاج، والحبش، واللحوم المعلبة بجميع أنواعها وأحجامها.

وفي كلمته، أشار العسيلي إلى بدايات تأسيس شركة سنيورة التي كانت تمر بمرحلة تعثر إلى أن قام المرحوم الشيخ عمر العقاد بشراء شركة سنيورة وانضمامها إلى مجموعة أيبك لتبدأ قصة نجاح سنيورة محلياً وإقليمياً، مشيداً بقصة نجاح أيبك التي تعد مثالاً يحتذى في فلسطين.

وشدد العسيلي على أن الحكومة بدأت في سياسة الانفكاك التدريجي، مشيرا إلى زيادة الاستيراد المباشر من الدول العربية، حيث أن الحكومة ستحارب كل من لا يلتزم بسياستها، بينما كشف العسيلي عن الإعداد لانعقاد مؤتمر متخصص لرجال الأعمال العرب من أجل تشجيعهم على الاستثمار في فلسطين.

من جانبه، أعرب ولويل عن فخره بالصناعة الوطنية التي تتطور سواء أفقيا بتشغيل وافتتاح خطوط إنتاج جديدة أو عمودياً بافتتاح مصانع جديدة، مشيداً بافتتاح هذا الخط الجديد لـ"سنيورة" التي هي مفخرة للصناعة المحلية، كما دعا الحكومة ووزارة الاقتصاد الوطني لدراسة موضوعة المعاملة بالمثل فيما يتعلق بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية.

بدوره، قال العقاد، "سعيدون بأن نتشارك هذه اللحظة، وهذه المرحلة المهمة، وهذا الإنجاز الجديد بتدشين خط المجمدات في فلسطين".

وأكد العقاد أن هذا الاستثمار الإستراتيجي هو الأوسع والأشمل من نوعه في قطاع إنتاج اللحوم المُصنعة في فلسطين في السنوات الأخيرة، منوها إلى قصة نجاح سنيورة التي بدأت في القدس، واستمرت فيها، ونمت، وامتدت منها إلى المنطقة، قائلاً: "نفخر اليوم بأن نستمر في هذا التحدي الذي يتماشى ورؤيتنا بالتوسع وتنويع سلة منتجاتنا باعتماد أعلى مقاييس الجودة، بالتوازي مع المساهمة في تدعيم اقتصادنا الوطني بتطوير الصناعة المحلية ومواكبة التطورات الحديثة وإيجاد منتج وطني مُنافس في الأسواق المحلية والخارجية".

من جهته، رحب الرئيس التنفيذي لشركة "سنيورة"، مجدي الشريف بالحضور، منوهاً إلى أن تشغيل خط المجمدات الجديد يعد نقلة نوعية أخرى للشركة في فلسطين، مؤكداً أن رسالة "سنيورة" هي انعكاس لرؤيتها باستمرار الاستثمار في هذا السوق رغم الأوضاع الاقتصادية والسياسية".

وقال الشريف: "إن سنيورة حافظت على موقعها التنافسي والريادي والمتصدر للسوقين المحلية والإقليمية، وهي اليوم تضيف إلى سلة منتجاتنا 25 صنفاً من اللحوم المجمدة".

وأكد الشريف على استمرار سنيورة في التوسع داخل السوق الفلسطينية لتلبية حاجات المستهلك من المنتجات المجمدة، وإيجاد منتج وطني عالي الجودة ومُنافس يتمتع بالثقة.

وأضاف الشريف: "نحن اليوم نغطي نحو 50% من حاجة سوقنا المحلية من اللحوم المبردة والمعلبة، فيما يُتوقع أن يغطي خط المجمدات الجديد نحو 30% من حاجة هذا السوق من اللحوم المجمدة في السنة الأولى فقط".

وبين الشريف أن سنيورة تعتمد على مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي والعمل وفق أرقى ممارسات الجودة والمعايير والمواصفات المحلية والعالمية المعتمدة في مجال سلامة الغذاء والصحة والبيئة.

ونوه الشريف إلى أن تشغيل هذا الخط ساهم في توفير عشرات الأيدي العاملة، الأمر الذي يُعزز ويزيد ويُحسن من الطاقة والقدرة الإنتاجية للمصنع والمساهمة في تغطية حاجة السوق من هذه المنتجات.

من جهته، قال مدير عام شركة "أسواق" التابعة لصندوق الاستثمار الفلسطيني شادي الخطيب: "نفخر باستثمارنا في شركة سنيورة للصناعات الغذائية إحدى شركات (أيبك)، فهذا الاستثمار يمثل ترجمة عملية لإستراتيجيتنا الرامية إلى الاستثمار في الشركات الفلسطينية الرائدة في مجالات تساهم في تطوير اقتصادنا الوطني، وتستكمل إستراتيجية الصندوق في الاستثمار بهدف التأثير".

ويُتوقع أن يساهم تشغيل خط اللحوم المجمدة لسنيورة في فلسطين على تلبية نسبة كبيرة من حاجة السوق المحلية في مجال اللحوم المجمدة، وسيوسع من سلة منتجات "سنيورة" للمستهلك المحلي بإضافة 25 صنفاً جديداً، إلى جانب تعزيز تنافسية المنتج الوطني أمام المنتجات المستوردة خاصة الإسرائيلية، عدا عن المساهمة في تشغيل الأيدي العاملة وتوليد فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.

وتُعد "سنيورة" اليوم، الرائدة في مجال إنتاج اللحوم المصنعة في المنطقة، فقد حققت قفزات نوعية خلال السنوات الماضية، كان أبرزها الاستحواذ على شركة الماسة لتصنيع اللحوم في دولة الإمارات في العام 2016، لتعزز من قدرتها الإنتاجية والتوسع في الأسواق الإقليمية.

كما تُسوق "سنيورة" منتجاتها في أكثر من 14 بلداً عربياً، وتتبوأ المراتب الأولى في أسواق فلسطين، والأردن، والخليج العربي، وتستحوذ على نصيب الأسد من قطاع اللحوم المصنعة في السوق الفلسطينية بنسبة تُقدر بأكثر من 50%.

وانطلقت شركة "سنيورة" للصناعات الغذائية من مدينة القدس في العام 1920 - وهي صاحبة العلامتين التجاريتين المشهورتين (سنيورة القدس) و(يونيوم)- لتُسجل قصة نجاح نشأت من فلسطين وتوسعت إقليمياً حتى أضحت الشركة الأولى في قطاع اللحوم المصنعة في المنطقة، من خلال ثلاثة مصانع في فلسطين والأردن والإمارات، ومركزين إقليميين للتوزيع في السعودية والإمارات.

يُذكر أن "سنيورة" هي أحدى شركات المجموعة العربية الفلسطينية للاستثمار- أيبك، وهي حاصلة على شهادة سلامة الغذاء الدولية، وشهادة الآيزو للمواصفات والجودة، إضافة إلى شهادة مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية، وشهادة وشعار الحلال الأردني من مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية، كما تحافظ مصانعها في الأردن وفلسطين على شهادتي إدارة أنظمة السلامة والصحة المهنية وإدارة أنظمة البيئة منذ العام 2014.