رام الله-أخبار المال والأعمال-نظمت نقابة العاملين والموظفين في شركة كهرباء محافظة القدس، الأحد، اعتصاما أمام مقرات الشركة في كل من القدس، ورام الله، وبيت لحم، وأريحا ضد سياسة العقوبات الجماعية الاسرائيلية بقطع التيار الكهربائي، ووصول إنذرات جديدة لقطع وتقنين التيار الكهربائي عن مراكز المدن والبلدات والقرى الواقعة ضمن مناطق امتياز الشركة.
ورفع المشاركون خلال الاعتصام يافطات تندد بمواصلة كهرباء إسرائيل قطع التيار الكهربائي عن مراكز المدن، بما تمثله من سياسة العقوبات الجماعية التي تمس جميع المشتركين بما فيهم المشتركين الملتزمين، حيث ناشد المشاركون الرئيس محمود عباس والحكومة وسلطة الطاقة الفلسطينية بالتدخل الفوري لوضع حد للأزمة مع شركة الكهرباء الإسرائيلية بعد تسلم الشركة الإنذار الأول من المرحلة الثانية من كهرباء إسرائيل لقطع التيار الكهربائي والذي قد يمتد لساعتين يوميا بسبب تراكم الديون على الشركة لصالح شركة الكهرباء الإسرائيلية، والتي تبلغ قيمتها بحوالي مليار و300 مليون شيكل، إضافة إلى سرقة التيار الكهربائي والتي تكبد الشركة خسائر مادية تقدّر بنحو 150 مليون شيكل سنويا نتيجة التعديات على الشبكات الكهربائية.
وأكد المشاركون أن على الحكومة تحمل مسؤولياتها تجاه هذه الأزمة مع كهرباء إسرائيل التي بدأت تتفاقم يوماً بعد يوم، مطالبين إياها بانتهاج سياسة حازمة تجاه سارقي التيار الكهربائي والمتخلفين عن الدفع في مناطق "ب" و"ج"، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحقهم من خلال الأجهزة القضائية والأمنية، مؤكدين على ضرورة البدء بتفعيل القضاء وتطبيق قانون العقوبات بحق سارقي الكهرباء المقر من قبل الرئيس في العام 2012، وتمكين الأمن الفلسطيني لتوفير الحماية للجباة من الشركة خلال أداء عملهم.
وقال رئيس نقابة العاملين في الشركة هاني عبد السلام إن هذا الاعتصام لعمال وموظفي الشركة يأتي في سياق سلسلة الأنشطة والفعاليات التي تنظمها النقابة من أجل حماية هذا الصرح الوطني، مشيراً إلى أن الشركة استلمت الانذار الثاني بقطع التيار الكهربائي للمرحلة الثانية من كهرباء إسرائيل والذي سيبدأ بـ11/17/2019 حيث سيتم القطع من 3 الى 4 خطوط رئيسية في كل مرة، إضافة إلى إنذارنا بقطع الكهرباء في كانون الأول المقبل عن خمسة خطوط يوميا، الأمر الذي سيحرم ما يقارب 40 ألف مشترك في حال القطع المبرمج من الاحتلال ولمدة ساعتين.
وأضاف: "إننا متمسكون بقانونية وجود الشركة واستمرار عملها في كافة مناطق الامتياز، بما فيها القدس، ونثق بقيادتنا وحكومتنا في البحث عن حلول فعالة لحل الأزمة لحماية هذا الصرح الشامخ في قلب مدينة القدس". وأشار عبد السلام إلى أن "قوت موظفينا ليس لب الأزمة وإنما تكمن الأزمة في سارقي التيار الكهربائي والتعدي على الشبكات الذين يكبدون الشركة خسائر كبيرة".
وأشاد عبد السلام بالتزام المشتركين في تسديد أثمان الكهرباء شهريا، كما أشاد بمجلس الإدارة والإدارة التنفيذية، ونقابة العاملين وكافة الموظفين على صدق انتمائهم لوطنهم ولما يبذلونه من جهد متواصل ليل نهار وتعريض حياتهم للخطر في سبيل ديمومة الشركة والحفاظ عليها في مدينة القدس.