رام الله-أخبار المال والأعمال-وقعت الهيئة العامة للمدن الصناعية والمناطق الصناعية الحرة والشركة التركية المطورة لمشروع منطقة جنين الصناعية الحرة (TOBB-BIS) وشركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، إحدى شركات مجموعة الاتصالات الفلسطينية، اليوم الأربعاء، اتفاقيتي شراكة لتنفيذ مسار البنية التحتية الداخلية والخارجية لمنطقة جنين الصناعية الحرة، في مجال الاتصالات وخدمة الانترنت.
وقال وزير الاقتصاد الوطني، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمدن والمناطق الصناعية الحرة خالد العسيلي، خلال مراسم التوقيع التي جرت في مقر وزارة الاقتصاد الوطني بمدينة رام الله، "نشهد خطوة مهمة في تنفيذ مشروع جنين الصناعية الذي طال انتظاره، وسنشهد خلال الشهر المقبل المباشرة في تنفيذ أعمال البنية التحتية الخارجية وجزء من الداخلية للمشروع".
وأضاف: "نعوّل على هذا المشروع الاستراتيجي الذي يحظى باهتمام الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، بتوسيع القاعدة الإنتاجية في دولة فلسطين، والمساهمة الحقيقية في رفع حصة مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي، وتحسين الاقتصاد الفلسطيني، علاوة على دعم رؤية الحكومة الفلسطينية في الانفكاك التدريجي عن اقتصاد دولة الاحتلال".
وأشار العسيلي إلى أن المشروع المنوي تنفيذه على مساحة إجمالية تبلغ 900 دونم مخطط أن يستوعب ما يزيد عن 130 شركة متعددة التخصصات، وهي بمثابة حاضنة استثمارية للمشاريع الفلسطينية والأجنبية، تحديدا الشركات التركية منها.
ووقع كل من الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للمدن الصناعية والمناطق الصناعية الحرة علي شعث، ومدير إدارة المبيعات في "بالتل" لؤي أبو شخيدم، اتفاقية تنفيذ أعمال البنية التحتية الخارجية، كما وقع رئيس مجلس إدارة الشركة المطورة لمنطقة جنين الصناعية (TOBB-BIS) أحمد شاكر اوغلو، وشركة الاتصالات اتفاقية تنفيذ أعمال البنية التحتية الداخلية.
وعبر اوغلو عن اعتزازه بالشراكة مع "بالتل"، مؤكدا أهمية هذه الاتفاقية وما سيكون لها من أثر إيجابي على المشروع بشكل عام، حيث ستساهم في إنجازه ضمن أفضل المعايير وأحدث التقنيات لخدمات الاتصالات، بحث سيتم تقديم الخدمات من خلال الكوابل الزجاجية.
وثمن اوغلو الدور المميز الذي تقوم به "بالتل" من خلال استثمارها المستمر في البنية التحتية الفلسطينية، وتنفيذ المشاريع النوعية التي سيكون من شأنها تشكيل نقطة تحول في قطاع الأعمال الفلسطيني، بما يخدم مصلحة المواطن بالدرجة الأولى.
بدوره، أكد شعث أنه من خلال هذه الاتفاقية سيتم توفير الخدمات الهاتفية وخدمة الانترنت في المشروع، ما سيساهم في تميز المشروع.
وتابع: "أثبتت بالتل ريادتها لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين، من خلال شبكتها الآمنة والموثوقة ومواكبتها لأحدث ما توصل إليه العالم في مجال الاتصالات والحلول التكنولوجية، الأمر الذي جعلنا نثق بالكفاءات العاملة في بالتل والتي ستقوم بعملية الإشراف الهندسي على بناء وتنفيذ أعمال البينة التحتية لاكتمال المشروع على أرض الواقع".
من جانبه، قال أبو شخيدم: "نفخر بشبكة بالتل التي تعتمد على أحدث التقنيات والحلول التي تعتبر اليوم أساس البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين، والبنية الأساسية التي تقوم عليها مختلف قطاعات الأعمال في فلسطين"، موضحا أن "بالتل" استثمرت في الشبكة على مر سنوات عديدة، وتقوم اليوم من خلالها بتقديم أحدث الخدمات لقطاع الأعمال الفلسطيني.
وأشار إلى أن "بالتل" اليوم أمام عهد جديد في عالم الاتصالات، "نسعى من خلاله إلى تقديم المزيد من الخدمات المتطورة"، مؤكدا أن "بالتل" ستواصل استثمارها في البنية التحتية الفلسطينية بما يعزز إيصال خدماتها لكل بيت ومنشأة فلسطينية".