القدس-أخبار المال والأعمال-قال رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء القدس ومديرها العام هشام العمري إن الشركة تسلمت الأندار الأول من المرحلة الثانية من كهرباء إسرائيل لقطع التيار الكهربائي والذي قد يمتد لساعتين يوميا، مضيفاً أنه في حال واصلت شركة الكهرباء الإسرائيلية قطع وتقنين التيار الكهربائي في مناطق الامتياز وفق برنامج القطع الذي بدء بتاريخ 22 من شهر أيلول الماضي وحتى 24 من تشرين الأول الحالي، سيكون له تداعيات خطيرة على كافة مناحي الحياة خصوصاً مع بدء فصل الشتاء، الأمر الذي سينعكس سلباً على المؤسسات، والمستشفيات، ومستودعات الأدوية، وقطاعات التعليم والمياه، والاتصالات، والقطاع الاقتصادي، وكافة القطاعات الحيوية والخدماتية الأخرى في مناطق الامتياز، وهذا سيزيد من تدهور الوضع الكهربائي كما يحدث الآن في قطاع غزة.
جاءت تصريحات العمري خلال لقائه ممثلة النرويج لدى فلسطين هيلدا هارالدستاد في مقر الممثلية النرويجية بالقدس، حيث أطلعها على مستجدات أزمة كهرباء القدس مع شركة كهرباء إسرائيل، وذلك في اطار اهتمام كافة الأطراف والجهات المعنية في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في فلسطين من خلال دعمها لمختلف القطاعات التنموية والمستدامة للفلسطينيين، وعلى رأسهم مملكة النرويج منسقة الدول المانحة (AHLC).
وبين العمري خلال الاجتماع أهم التحديات التي تواجه شركة كهرباء القدس حالياً، في ظل مواصلة كهرباء إسرائيل إرسال إنذرات جديدة لقطع وتقنين التيار الكهربائي عن مراكز المدن والبلدات والقرى الواقعة ضمن مناطق امتياز الشركة، بسبب تراكم الديون على الشركة لصالح شركة الكهرباء الإسرائيلية، والتي تبلغ قيمتها بحوالي مليار و300 مليون شيكل، إضافة إلى سرقة التيار الكهربائي والتي تقدر بنحو 150 مليون شيكل سنويا نتيجة التعديات على الشبكات الكهربائية، وعدم الالتزام بتسديد فواتير الكهرباء الشهرية في المناطق المحيطة بالقدس وفي مناطق "ب" و "ج" التي تفتقر إلى وجود الأمن الفلسطيني فيها، مؤكداً على ضرورة تفعيل القضاء وتطبيق قانون العقوبات بحق سارقي الكهرباء المقر من الرئيس في العام 2012، وتمكين الأمن الفلسطيني لتوفير الحماية للجباة من الشركة خلال أداء عملهم في تلك المناطق.
وأشار العمري إلى أن كهرباء القدس تواصل جاهدة، محاربة سرقة التيار والتهرب من سداد الفواتير، والبحث عن سبل كفيلة لتطوير منظومة العدادت الذكية للحد من الفاقد الفني والسرقات وتحسين الجباية المالية للشركة، بهدف زيادة ورفع نسب التحصيل وتخفيض الفاقد الأسود، لتمكين الشركة من الوفاء بالتزاماتها وتسديد مديونيتها.
وأضاف العمري أن شركة كهرباء القدس رغم أزمتها وأعبائها المالية إلا أنها تمكنت من تحقيق قفزات نوعية في مجال الاستثمار في مشاريع الطاقة، لاسيما مشاريع الطاقة الشمسية في مناطق الإمتياز، بالتعاون مع الحكومة وسلطة الطاقة الفلسطينية، وغيرهم من الشركاء كصندوق الاستثمار الفلسطيني ومجموعة زورلو التركية للطاقة، حيث من المتوقع أن تصل الشركة مع نهاية العام في إنتاج ما يقارب 20 ميغا واط من الطاقة الكهربائية، ما ينعكس إيجاباً على مستوى الخدمات الكهربائية التي تقدمها الشركة لمشتركيها في مختلف مناطق امتيازها.