غزة-الأيام-عيسى سعد الله-توقع خبيران زراعيان ارتفاعا في إنتاج الحمضيات خلال الموسم الحالي مقارنة بالموسم الماضي، رغم العقبات التي تواجه المحصول في قطاع غزة وخصوصاً زيادة نسبة ملوحة المياه والتمدد العمراني واتجاه المزارعين للمحاصيل الموسمية.
وقال الخبيران لصحيفة "الأيام" المحلية إنه وبالرغم من الزيادة المتوقعة إلا أن مجمل ما سيتم إنتاجه سيسد 75% فقط من حاجة السوق، والتي ستضطر إلى تغطية العجز بالاستيراد من السوق الإسرائيلية.
وقدّر المهندس محمد أبو عودة مسؤول دائرة سلاسل القيمة في الإغاثة الزراعية كمية الإنتاج المتوقعة للموسم الحالي بنحو 34 ألف طن مقارنة مع نحو 31 ألف طن العام الماضي، عازياً ذلك إلى زيادة مساحة الأرض المزروعة والمثمرة والتي تقدر بنحو 14 ألف دونم، إضافة إلى 5،5 ألف أخرى غير مثمرة.
وأشار أبو عودة إلى أن محصول الليمون يشكل نحو أربعين في المئة من مجمل إنتاج الحمضيات في القطاع بواقع 14 ألف طن تنتج من نحو 6400 دونم، يليه أصناف البلنسيا والشموطي والمخال.
وقال أبو عودة إن القطاع يعاني من نقص واضح في العديد من الأصناف يصل إلى نحو عشرة آلاف طن، وخصوصاً في أصناف الجريفوت والبوملي والبومليت والشموطي وأنواع أخرى.
ولفت إلى أن وزارة الزراعة بغزة تسمح باستيراد الحمضيات من الأسواق الخارجية في منتصف شهر كانون الثاني بعد أن يتم قطاف وبيع الكميات المحلية، مقدراً استهلاك الفرد السنوي من الحمضيات بعشرين كيلو غراما.
من جانبه، قال المهندس الزراعي مجدي دبور إن ملوحة الأرض والزحف العمراني يحدان من زيادة إنتاج الحمضيات ويهددان المحصول مستقبلاً بالرغم من الزيادة الطفيفة المتوقعة عن العام الماضي.
وأضاف دبور إن استثمار المزارعين في قطاع الحمضيات يتركز على زراعة الليمون باعتباره منتوجا يمكن قطافه وبيعه في معظم الأوقات، مؤكداً أن محصول الحمضيات يعتبر دخلاً مهماً لآلاف المزارعين، فضلاً عن كونه قطاعا مهما لتشغيل العمال لعدة أسابيع.
وقال دبور إنه من الصعوبة تعويض المساحات التي كانت تزرع بالحمضيات قبل عقدين وأكثر من الزمن والتي كانت تتجاوز مائة ألف دونم بسبب تقلص مساحة الأراضي الزراعية واتجاه المزارعين إلى زراعة المحاصيل الموسمية والدفيئات الزراعية سريعة الإنتاج.