(رويترز) - قد تضطر الحكومات حول العالم لاقتفاء أثر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السحب من مخزونات الطوارئ النفطية إذا عجزت السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، عن إصلاح الضرر الذى ألحقته هجمات بقطاعها النفطي يوم السبت سريعا.
وأدت الهجمات لتوقف إنتاج 5.7 مليون برميل من الخام يوميا، أكثر من نصف إنتاج المملكة الحالي، أو ما يزيد عن خمسة بالمئة من إمدادات النفط العالمية.
وقال ترامب يوم الأحد إنه سمح بالسحب من احتياطيات النفط الاستراتيجية الأمريكية عند الحاجة.
والولايات المتحدة أكبر مستهلك للخام في العالم وأكبر منتج له. واحتياطيات النفط الاستراتيجية الأمريكية الموجودة في مستودعات تحت الارض علي ساحلي تكساس ولويزيانا تبلغ حاليا 645 مليون برميل أو الكمية التي تستهلكها الولايات المتحدة في شهر واحد تقريبا.
ولدى الولايات المتحدة 416.1 مليون برميل أيضا من المخزون التجاري بحسب أحدث بيانات لإدارة معلومات الطاقة. وتحتفظ شركات إنتاج النفط والمصافي والمتعاملون بهذه الكمية.
وقالت السعودية إنها ستستخدم النفط الموجود في مستودعاتها لتوريد شحنات للعملاء. ولدى المملكة احتياطي يبلغ 188 مليون برميل بحسب مذكرة من مجموعة رابيدان إنرجي يوم السبت.
وقالت وكالة الطاقة الدولية التي تنسق سياسات الطاقة في الدول الصناعية يوم السبت إنها على اتصال بمنتجين كبار ودول مستهلكة ولكنها أضافت أن الإمدادات في السوق النفطية جيدة.
وسبق أن نسقت الوكالة سحب خام ووقود من المخزونات عند تعطل الإمدادات.
وتنصح الوكالة الدول الاعضاء بالاحتفاظ بمخزون استراتيجي لا يقل عن صافي الواردات النفطية لمدة 90 يوما.
تمتلك الصين ،أكبر مستورد للنفط السعودي، احتياطيا استراتيجيا كبيرا ولكن آخر معلومات متاحة عن حجم هذا الاحتياطي ترجع إلى أبريل نيسان 2017.
ويقدر روبرت ريان خبير السلع والطاقة في (بي.سي.ايه ريسيرش) ومقرها مونتريال المخزون الاستراتيجي للصين عند 510 ملايين برميل بينما يتوقع سنج يك تي المحلل في (إس.آي.إيه إنرجي) أن احتياطي الصين يبلغ حاليا 325 مليون برميل.
وقال ريان إن الحكومات ستسحب من المخزونات التجارية عاجلا أم آجلا، ثم ستضطر للحسب من احتياطيات الطوارئ.
وتابع ”قد تعاني السوق من شح شديد إذا استمر التوقف لأسابيع وليس أياما. سنري سحبا من الاحتياطيات الاستراتيجية. يمكن القول إن العالم معتمد على الاحتياطيات الاستراتيجية الآن“.