طولكرم-أخبار المال والأعمال-أكد مدير عام البنك الإسلامي الفلسطيني بيان قاسم على التزام البنك بتقديم الخدمات المصرفية المتوافقة مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية في كافة المحافظات الفلسطينية، وذلك انسجاما مع سياسة الشمول المالي التي أطلقتها سلطة النقد الفلسطينية.
وقال قاسم خلال كلمته في حفل افتتاح مكتب للبنك في بلدة عتيل قضاء طولكرم، إن البنك يعزز من تواجده في العالم الرقمي من خلال المنصات التي أطلقها عبر الانترنت والموبايل وشبكات التواصل الاجتماعي، لإيمانه بضرورة تقديم الصيرفة الإسلامية من خلال أحدث الأدوات لمنح الجمهور قيمة مضافة عند تعاملهم مع البنك.
وأوضح قاسم أن البنك الإسلامي الفلسطيني يعمل على تطوير أنظمته الالكترونية والإدارية، ويصقل خبرات طواقمه ليمنح العملاء تجربة مصرفية فريدة، مشيراً إلى التزام البنك بدعم المجتمع من خلال برنامج المسؤولية المجتمعية، والذي يحرص من خلاله على دعم القطاعات الحيوية والأكثر احتياجا، لافتا إلى حرص البنك على أن تكون تدخلاته ذات أثر ايجابي ومستدام.
وتوجه قاسم بالشكر الجزيل لسلطة النقد الفلسطينية على ما تبذله من جهود من أجل المحافظة على استقرار الجهاز المصرفي الفلسطيني، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الوطن، كما توجه بالامتنان للهيئات والسلطات المحلية التي أسهمت في انجاح عملية افتتاح مكتب البنك في عتيل.
وجرى حفل الافتتاح تحت رعاية محافظ سلطة النقد الفلسطينية عزام الشوا مكتبا، وبحضور محافظ محافظة طولكرم عصام أبو بكر ورئيس الغرفة التجارية في طولكرم إبراهيم أبو حسيب ورئيس بلدية عتيل نشأت دقة وقائد المنطقة العقيد جمال أبو العز ولفيف من الشخصيات الاعتبارية ورجال الأعمال في المحافظة، ومن البنك بيان قاسم المدير العام ورائد عبد الحليم مساعد المدير العام للعمليات المصرفية والدكتور علي السرطاوي رئيس هيئة الرقابة الشرعية في البنك ومدير منطقة الشمال ختام أبو عيطة وعدد من مدراء الدوائر والفروع في البنك.
وأشاد ابو بكر بالبنك الإسلامي الفلسطيني وبخطوته بافتتاح الفرع في عتيل، مؤكدا أن ذلك من شأنه إنعاش الوضع الاقتصادي في المنطقة، وفتح آفاق عمل واستثمار للسكان، داعيا المؤسسات الوطنية لمزيد من التعاون من أجل بناء الوطن.
وقال أبو حسيب أن الصيرفة الإسلامية نجحت في تقديم حلول استثمارية تساعد الأعمال على النمو والازدهار، معتبرا المصارف أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد لما توفره من تمويل للقطاعات المختلفة بما يسهم في تحريك الاقتصاد ودفع عجلته، مشيدا بأداء البنك الإسلامي الفلسطيني وبدوره المجتمعي.
فيما أكد دقة أن كافة خدمات وامكانيات البلدية متاحة أمام المؤسسات الوطنية الراغبة بفتح مقرات أو فروع لها في البلدة، واصفا خطوة البنك الإسلامي الفلسطيني بافتتاح مكتب في البلدة بالمهمة والمؤثرة متوقعا أن تحدث انتعاشا اقتصاديا في عتيل والمناطق المحيطة.
من جانبه قال السرطاوي "إن الهيئة تشرف على أعمال البنك وتراقبها لتتأكد من التزامه بالضوابط الشرعية لضمان حصول المتعاملين على معاملات متوافقة مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية"، مشيرا إلى أن الهيئة تعتمد في ذلك على الاطلاع المباشر وعلى وجود دائرة للتدقيق الشرعي تقوم بزيارات ميدانية وتراقب العمل اليومي وترفع تقارير وتقوم بمتابعة تصويب أي أخطاء أو تجاوزات إن وجدت.
ولفت السرطاوي إلى أن الهيئة تقوم كذلك بتفعيل صيغ استثمار وتمويل متنوعة تلبي احتياجات المجتمع مع الالتزام بالضوابط الشرعية.