الخليل-أخبار المال والأعمال-من المتوقع أن يحضر رجل أعمال فلسطيني واحد على الأقل، مؤتمر "السلام من أجل الازدهار"، الذي تنظمه الولايات المتحدة في العاصمة البحرينية المنامة يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين، في ظل مقاطعة من القيادة الفلسطينية ورجال الأعمال الفلسطينيين.
رجل الأعمال "الفلسطيني" الذي أعلن مشاركته في المؤتمر هو أشرف الجعبري (45 عاماً) من مدينة الخليل، والذي تربطه صلات وثيقة بالمستوطنين وبالإدارة الأميركية خاصة السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان.
وقال الجعبري لرويترز إنه يسعى ”لمشاركة كاملة بين رجال الأعمال الإسرائيليين والفلسطينيين في يهودا والسامرة" وهو الاسم التوراتي للضفة الغربية.
وشارك الجعبري في تأسيس جماعة تجارية لتعزيز الأعمال بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين وأشادت به إدارة ترامب لما تصفه بأنه نهجه الانفتاحي، حيث يتولى منصب الرئيس المشارك لغرفة التجارة يهودا والسامرة.
بالإضافة إلى مشاريعه التجارية في صناعات الأغذية والسيارات والبناء، شارك الجعبري أيضًا في تأسيس حزب "الإصلاح والتنمية" مؤخراً. ويقول أن حزبه يريد انعاش الاقتصاد الفلسطيني ووضع حد للفساد وحتى العمل مع منظمات غير حكومية إسرائيلية.
وقال الجعبري، وهو ضابط سابق في قوى الأمن الفلسطينية، إنه في حين أنه من غير المتوقع إجراء انتخابات في الضفة الغربية قريبا، إلا أن حزبه يتمتع الآن بدعم حوالي 5000 فلسطيني.
وامتنع الجعبري إلى حد كبير عن انتقاد أولئك الذين اختاروا عدم تلبية دعوة ترامب، وأكد بدلا من ذلك أن على واشنطن إيجاد رجال أعمال على استعداد للتصرف "بشجاعة" حسب قوله.
وعندما تم الإلحاح عليه بشأن ما اذا كان يرى بإدارة ترامب وسيطا نزيها بعد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل وقيامها بنقل السفارة إلى هناك وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن واقتطاع ملايين الدولارات من المساعدات للسلطة الفلسطينية ومنظمات تساعد الفلسطينيين، قال الجعبري إنه يقدّر تركيز الولايات المتحدة على الحلول الاقتصادية للصراع.
وأكد قائلا "ينبغي علينا العمل لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني الذي أهلك عقب الانتفاضة [الثانية]. إذا واصلنا السير على هذا الطريق نحو السلام، فلن يكون هناك المزيد من الاحتلال".
ووضح رجل الأعمال أن حل الدولة الذي يتصوره يتضمن حصول الفلسطينيين على حقوقهم الكاملة، وقال الجعبري إنه سيكون من المعقول في البداية الحصول فقط على إقامة دائمة مثل معظم الفلسطينيين في القدس الشرقية، ولكن في مرحلة متأخرة، كما قال، يستحق الفلسطينيون في الضفة الغربية الحصول على المواطنة، سواء كان ذلك يعني فقدان إسرائيل أغلبيتها اليهودية أم لا.