بيت لحم-أخبار المال والأعمال-وقّع البنك الوطني وقرى الأطفال SOS فلسطين اتفاقية لدعم الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية من خلال حساب توفير الأطفال "خطوتي"، بعد حفل إفطار جرى برعاية السفارة الهندية في فلسطين وبحضور رئيس الوزراء محمد اشتية في قرى الأطفال في بيت لحم.
ووقّع الاتفاقية من جانب البنك الوطني رئيس مجلس الإدارة طلال ناصر الدين، والمدير الوطني لمنظمة قرى الأطفال SOS فلسطين محمد الشلالدة، بحضور عدد من المدراء من الطرفين والشخصيات الاعتبارية وجمع من الصحفيين.
وبموجب الاتفاقية، سيقوم البنك الوطني بالتبرع أسبوعيا وحتى نهاية العام الحالي بجهاز حاسوب "نت كتابي" لصالح طلبة الصفوف الابتدائية في قرى الأطفال، مقابل كل جهاز يتم السحب عليه من خلال حساب توفير الأطفال "خطوتي" لطفل مدّخر لدى البنك.
وفي كلمته بعد الحفل، رحب الدكتور اشتية بدور القطاع الخاص الفلسطيني من خلال مسؤوليته الاجتماعية، مشيرا إلى انه يلعب دور وطني متميز وان ما يقدمه لمؤسسات العمل الوطني مرحب به بكل التفاصيل.
وأكد على تكامل دور القطاعين الخاص والعام، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش بلحمة واحدة وأن تكاتف الجهود الموجود بين فئات شعبنا هو النموذج المطلوب من أجل السير قدما.
ومن جانبه، قال ناصر الدين إن البنك الوطني سعيد بالتعاون مع قرى الأطفال فلسطين وبالمساهمة في دعم رسالتهم في توفير مكان دافئ وآمن للأطفال فاقدي الرعاية الأسرية، مثمنا الجهود التي تبذلها المنظمة في سبيل تحقيق هذا الهدف السامي.
وأشار إلى أن تطوير مهارات التعلم لدى الطلبة من خلال توفير بيئة محفّزة ومهارات التواصل الإبداعي الذي يقدمه حاسوب نت كتابي من شأنه تعزيز قدرات الطلبة والارتقاء بمستوياتهم التعليمية في مختلف المواد الدراسية، الأمر الذي شجّع البنك الوطني على اختياره ضمن حساب توفير "خطوتي" كجائزة وكتبرع.
وأكد ناصر الدين، بأن البنك الوطني يسعى دائما الى تطوير برامج مسؤولة ترتبط برسالة مسؤولية اجتماعية تهم الشريحة التي تخدمها برامجه، مثل برنامج "حياتي" الذي ارتبط بتبرع لمركز دنيا التخصصي لأورام النساء، ويفتخر البنك الوطني الآن بشراكته مع قرى الأطفال ضمن برنامج "خطوتي". كما تطرق ناصر الدين الى أن قطاع الأطفال منذ انطلاق حساب التوفير "خطوتي" أصبح من القطاعات الرئيسية في برنامج مسؤوليته المجتمعية والتي يخصص جزء من ميزانيته لدعم هذا القطاع الواسع.
وبدوره، أكّد الشلالدة على أهمية التعاون المشترك ما بين الطرفين في المواضيع التي تعنى بالأطفال خاصة تلك المتعلقة بتوفير بيئة عملية مناسبة للتعلّم والتطوير. وتوجه بالشكر للبنك الوطني على مساهمته الكريمة في دعم أطفال قرية SOS، مؤكدا أن المسؤولية الاجتماعية المستدامة نموذج يجب تعميمه لأثاره الإيجابية على التنمية المجتمعية في فلسطين.
ويشجع حساب التوفير خطوتي الأطفال على الادخار ويعزز من مبدأ التوفير لديهم، عن طريق عدم اشتراط وجود حد أدنى في رصيد الحساب للدخول الى السحب على الجائزة الشهرية البالغة 200 ألف شيكل، حتى لو كان مبلغ الادخار صغير. كما يتم السحب أسبوعيا على جهاز نت كتابي لطفل مدخر في البرنامج، للمساهمة في تعزيز القدرات التعليمية للأطفال المدخرين لديه بأفضل الوسائل المتاحة.
ومن الجدير بالذكر، أن منظمة قرى الأطفال SOS فلسطين هي جزء من قرى الأطفال SOS العالمية والتي تعمل في 135 دولة حول العالم، والتي تعمل بشكل أساسي على تقديم خدمات الرعاية الأسرية البديلة للأطفال الذين فقدوا الرعاية الأسرية او من هم تحت خطر فقدانها.