بيروت-أخبار المال والأعمال-قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) إنه "لا يزال 51 مليون شخص في المنطقة العربية يفتقرون إلى الخدمات المائية الأساسية، و74 مليون شخص لا يحصلون على خدمات الصرف الصحي الملائمة".
جاء ذلك في تقرير أعلنت عنه "الاسكوا" من مقرها في العاصمة اللبنانية بيروت، يوم الجمعة، عن تنمية الموارد المائية تحت عنوان "عدم إهمال أحد" على صعيد المنطقة العربية، خلال الاحتفال باليوم العالمي للمياه.
وأضاف التقرير أن "المنطقة العربية تعاني من شح في المياه حيث يعيش 86% من المواطنين في دول تقع دون عتبة الشح المائي (1000 متر مكعب للفرد) أو الشح المائي المطلق (500 متر مكعب للفرد). ويتزايد شح المياه بفعل النمو السكاني السريع والتوسع العمراني المضطرد، ما يؤدي إلى تزايد الطلب على الموارد المائية".
وقالت الأمينة التنفيذية للاسكوا رولا دشتي، في كلمة ألقتها بالنيابة عنها مديرة شعبة سياسات التنمية المستدامة رلى مجدلاني، إن اللجنة وضعت دراسات تحليلية علمية ومواد تدريبية للربط بين سياسات القطاعات المختلفة وخاصة الطاقة والمياه والغذاء لزيادة كفاءة كلِ منها.
وتابعت أن "الاسكوا" تمكنت في الأعوام الأخيرة من تحقيق تقدم في تحويل موضوع الترابط بين الطاقة والمياه والغذاء من المستوى النظري إلى خطوات وبرامج عملية.
وأكدت دشتي أن "التقدم المحرز في المنطقة غير كاف رغم الجهود المبذولة، فالتقدم الفعلي يتطلب تغييرا في ثقافة الإنتاج والاستهلاك، وفي إدارة هذا المورد الأساسي والحيوي بحيث يصبح الجميع، كل من موقعه، شريك في القرار والمسؤولية".
يذكر أن التقرير أعده "البرنامج العالمي لتقييم الموارد المائية التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية، وشاركت فيه لجان الأمم المتحدة الإقليمية ومن بينها "الإسكوا"، إلى جانب عدد من المنظمات الأممية مثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.