رام الله-أخبار المال والأعمال-أكد محافظ سلطة النقد عزام الشوا، اليوم الخميس، على أن مكانة القطاع المصرفي الفلسطيني عالميًا، والنابعة من مهنيته والتزامه بالمعايير الدولية، مكّنته من العمل بكل كفاءة واقتدار، وأن يؤدي دوره في التنمية الاقتصادية بشكل اعتيادي بالرغم من كافة التحديات.
وقال في كلمته خلال مؤتمر في رام الله نظمته مؤسسة التمويل الدولية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني وسلطة النقد وهيئة سوق رأس المال، تحت عنوان "التمويل بضمان الأصول المنقولة في فلسطين: توفير الفرص للممولين وللشركات الصغيرة والمتوسطة"، أنه "بالرغم من جميع التحديات التي يمر فيها القطاع المصرفي في فلسطين الا أنه قطاع متين وقوي واستطاع أن يحافظ على نسب نمو في مؤشراته الرئيسية، حيث شكّل العام 2018 استمرارًا للنمو المتحقق في المؤشرات المالية للمصارف، ونمت ودائع العملاء بحوالي 2%، في حين ارتفع حجم إجمالي التسهيلات الائتمانية بنسبة 5%، كما استمرت عمليات التفرّع للمصارف العاملة في فلسطين بهدف توفير الخدمات المصرفية وإيصالها لكافة شرائح المجتمع الفلسطيني، حيث تم افتتاح 14 فرعًا ومكتبًا جديدًا خلال العام الماضي، ليصل عدد الفروع والمكاتب الى 351 فرعًا ومكتبًا في نهاية العام 2018".
وشدد المحافظ على أن المعايير التي تعتمدها سلطة النقد في فلسطين مبنية على تطبيقات بازل 1 وبازل 2 وبازل 3، مشيرًا إلى أهمية هذه المعايير في الظروف الصعبة التي نعيشها اليوم من حصار سياسي.
وقال: "تساهم هذه المعايير المشددة في حماية البنوك ومؤسسات الاقراض أمام هذه التحديات وتساعدها على أخذ دورها في المجتمع".
وأضاف: "سنواصل العمل والبناء والنظر إلى المستقبل والاستمرار في العطاء ونترك الملف السياسي لمن يعمل به، حيث نركّز نحن على الوضع الاقتصادي الداخلي".
ولفت إلى صعوبة الوضع الاقتصادي في ظل وقف المساعدات الأميركية والمشاريع التنموية الأميركية، بالإضافة إلى تهديدات إسرائيل بقطع جزء من أموال المقاصة، مؤكدًا أن كافة الأطراف تعمل بحذر وهدوء للخروج من هذه الأزمة.
وألمح المحافظ إلى وجود بوادر إيجابية لحل الأزمة المتعلقة بالقضايا المرفوعة على 3 بنوك عاملة في فلسطين في المحاكم الأميركية، مشيرًا إلى أن سلطة النقد تتواصل مع الجهات الرسمية على كل المستويات في الخارج، وهناك قنوات إيجابية تفتح ولكن ذلك سيأخذ وقتًا.
وأشار إلى العلاقات المتينة والمتطورة، التي تربط سلطة النقد والقطاع المصرفي في فلسطين، بالمؤسسات المالية والمصرفية العربية والدولية، وإلى التعاون المستمر وتبادل الخبرات معهم، والذي ينعكس بالإيجاب على سمعة وعمل ومكانة العمل المصرفي في فلسطين، لافتًا إلى أن خير مثال على هذا هو التعاون الدائم مع مؤسسة التمويل الدولية كمؤسسة مالية دولية نعتز بعلاقتنا بها وبدعمها للاقتصاد الفلسطيني.