رام الله-أخبار المال والأعمال-قال الرئيس السابق لبعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID في الضفة الغربية وقطاع غزة، ديفيد هاردن، إن الوكالة ستغلق كافة مشاريعها في فلسطين في 31 كانون ثاني الجاري، معربًا عن قلقه العميق من هذه الخطوة.
وأضاف هاردن في تصريحات لصحيفة "جيروزاليم بوست"، إن الإدارة الأميركية تبرهن مرة أخرى على عدم الوضوح وسوء التقدير تجاه الأوضاع المعقدة في المنطقة.
بدوره، قال المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى روبرت ساتلوف، إنه "إذا كانت الأخبار حول إنهاء مشاريع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة دقيقة، فسيكون من الصعب فهم المنطق الكامن وراء ذلك".
وقال ساتلوف ردًا على تصريح هاردن: "إن هذه الضغوط تثير فقط مزيدًا من المشقّة على الفلسطينيين العاديين دون تحقيق أي مكسب ملموس، ولن تشكّل أي ضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لأنه غير مكترث ولا يسيطر على التمويل".
ولم تعلق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) على الأنباء. وقد علمت الصحيفة أن العديد من الرعايا الأجانب الذين تم تعيينهم في مختلف مشاريع الوكالة الأميركية في الضفة الغربية وقطاع غزة قد غادروا البلاد في الأسابيع والأشهر الأخيرة مع عائلاتهم بعد إبلاغهم بقرار إنهاء المشاريع التي كانوا يعملون بها في نهاية هذا الشهر.
في آب 2018، أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكونغرس بقرارها قطع أكثر من 200 مليون دولار من المساعدات إلى الفلسطينيين، بعد مراجعة تمويل المشاريع في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت الخارجية الأميركية حينها في بيان صدر عنها: "بناءً على توجيهات الرئيس ترامب، قمنا بإجراء مراجعة للمساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية وفي الضفة الغربية وغزة لضمان إنفاق هذه الأموال بما يتفق مع المصالح الوطنية للولايات المتحدة وتقديم قيمة إلى دافع الضرائب الأميركي".
وأضافت في بيانها: "نتيجة لهذه المراجعة، وبتوجيه من الرئيس، سوف نعيد توجيه أكثر من 200 مليون دولار إلى مناطق أخرى...بعد أن تم التخطيط لها أصلاً للبرامج في الضفة الغربية وغزة".