رام الله-BNEWS-دشنت بلدية رام الله، اليوم الخميس، مشروع "الشوارع الرابطة" بتمويل من الحكومة الصينية، الذي يربط حي الطيرة بالمكتبة الوطنية قرب سردا، ليشكل المدخل الشمالي لمدينة رام الله.
ودشن المشروع الذي سيستمر العمل فيه لمدة 14 شهرا نائب السفير الصيني المعتمد لدى دولة فلسطين السيدة مي، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، ورئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية عدنان سمارة، ورئيس بلدية رام الله موسى حديد، وممثل وزير الحكم المحلي عمر شرقية.
ونقل الخالدي تحيات الرئيس محمود عباس للمشاركين في الاحتفال، وهنأ أهالي مدينة رام الله والقادمين إليها على إطلاق هذا المشروع الذي سيعود بالنفع على الجميع، مؤكدا العلاقة المميزة بين الشعبين، فالحكومة الصينية قدمت الكثير من أجل فلسطين، والعلاقة تزداد وتقوى كل يوم، وهذا المشروع دليل على أهمية هذه العلاقة.
وأوضح "أن مشروع الحزام والطريق الذي تقوم به الصين مع مختلف دول العالم، فلسطين جزء منه، ونطمح لمزيد من التعاون بين الجانبين، في مجال الصادرات، والواردات، والتصنيع المشترك، لخلق علاقة حقيقة بين البلدين".
بدوره، قال سمارة "باسم الجمعية أحيي كل من أسهم في إخراج هذا المشروع الهام إلى حيز التنفيذ، فالصين أول دولة كانت خارج الدول العربية التي اعترفت بالثورة الفلسطينية، وقدمت الدعم والمساندة لقيادتها".
وأضاف، الصين تواصل دعم شعبنا الفلسطيني في مختلف المجالات، خصوصا الدعم السياسي المقدم من القيادة الصينية لقيادتنا، وشعبنا، وهذا المشروع يعزز العلاقة على مستوى الشعوب، وليس على المستوى الرسمي فحسب.
من جانبها، قالت السيدة مي، إن المشروع يعكس عمق العلاقة الفلسطينية- الصينية، واليوم نحتفل بإطلاقه، وسيتم إنجازه بأحسن جودة وبأقل وقت ممكن، ليكون مشروعا مثاليا، وهو تعبير عن دعم الحقوق والقضايا العادلة للشعب الفلسطيني.
وأعربت عن أمنياتها ان تكون هذه الطريق تجسيدا للتعاون او الصداقة بين الصين وفلسطين، وأن يكون جسرا لتعزيز الصداقة والتعاون بين الشعبين.
من جانبه، قال حديد، "إن هذا المشروع يجسد العلاقة المميزة بين فلسطين والصين، حيث يعمل معنا منذ أكثر من شهر وفد تقني صيني، يمثل وزارة التجارة الصينية، من أجل بدء العمل في المشروع، الذي تم تدشينه اليوم، مشيرا إلى أنه خير دليل على عمق العلاقة، وعلى دعم الحكومة والشعب الصيني لنا لإقامة دولة فلسطين مستقلة كاملة السيادة".
وأضاف حديد "ان المشروع سينتهي في 14 شهرا، وطواقم البلدية عملت على مدار الساعة من أجل تذليل العقبات أمام انطلاقه".
وأوضح أن بلدية رام الله تفتقد إلى مدخل منفصل من الشمال عن شقيقاتها بيتونيا والبيرة، وهذا المشروع سيشكل المدخل الشمالي لمدينة رام الله والبيرة.
إلى ذلك، شكر شرقية الجانب الصيني على دعم القضية الفلسطينية، ودعمهم المتواصل لخدمات البنية التحتية في أنحاء فلسطين، وتقدم بالتبريكات لأهالي مدينة رام الله على إطلاق هذا المشروع.
من جانبه، قال مدير المشروع المهندس عدي الهندي، إن المشروع سيربط الأحياء الجديدة في مدينة رام الله بحي الطيرة أيضا، إضافة إلى أنه سيكون المدخل الشمالي للمدينة، وهو بطول 8.3 كيلومترات مع عدد من الطرق الواصلة إليهم، وسيزيد من أطوال الطرق المعبدة في المدينة، وسيساهم في تسهيل حياة المواطنين.
وأضاف ان المشروع يشمل عددا من التفرعات والشوارع الفرعية، وهي 7 طرق رئيسة، ومقطعين من الطريق الدائري، وهو الأضخم في مدينة رام الله، وبالتالي مجموعة العمل ستكون في 9 شوارع تنفذ على مدار 14 شهرا، ونأمل أن يتم الالتزام بالوقت المحدد للتنفيذ.
وأضاف ان هذا المشروع هو الاول الموقع في فلسطين بين بلدية رام الله والحكومة الصينية، وينفذ عبر شركات محلية فلسطينية، والطرف الفلسطيني سيكون دوره الاشراف على الشارع عبر زيارات، والطريق الجديدة ستكون عبارة عن جزيرة وسطية و5 أمتار لكل اتجاه قابل للتوسعة في السنوات المقبلة، وسيخدم السكان لـ10 سنوات مقبلة.