رام الله-افتتح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. علام موسى، اليوم الثاني من أسبوع فلسطين التكنولوجي اكسبوتك 2018، في رام الله وغزة.جاء ذلك بحضور رئيس اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية بيتا د. يحيى السلقان، وممثل عن مجموعة الاتصالات الفلسطينية كمال رطروط، الراعي الرئيسي لاكسبوتك 2018.
واحتضن اليوم الثاني من اكسبوتك 2018 عروض لـ17 شركة فلسطينية مختصة في أنظمة المعلومات والتكنولوجيا، حول آخر الحلول التكنولوجية التي توصلت إليها الشركات، بعنوان Palestine Smart Solution، إضافة إلى جلسة مختصة حول حلول تحديد المواقع الجغرافية Geo Smart Location Solution.
والشركات التي قدمت عروض هي: شركة جوال، وشركة الاتصالات الفلسطينية، وشركة حضارة، وشركة سبارك، وشركة صبري للتكنولوجيا، شركة ألتيميت، وشركة PalPay، وشركة جافا نت، وشركة بداوي، وشركة PCNC 2000، وشركة إسراء للتكنولوجيا، وشركة Good Shepherd Engineering، وشركة PITS، ونقابة المهندسين، وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبنك فلسطين، وشركة أفندي.
وتحدث موسى عن دور الحكومة من خلال وزارة الاتصالات في دعم قطاع أنظمة المعلومات والاتصالات على حد سواء من خلال القوانين والتسهيلات ومساندة الرياديين والإبداع في هذا القطاع الحيوي.
وشدد على ضرورة لمس آثار التغير في التكنولوجيا في القريب العاجل في فلسطين، وآثار أسبوع اكسبوتك الذي ينظم في الأساس من أجل هذا الموضوع، وهو إيجاد حلول تكنولوجية وعرض أهم ما وصل فلسطين.
وأشار إلى أن العديد من الناس مهتمون في جلسة اليوم وهي "Palestine Smart Solution"، من أجل الحصول على حلول تكنولوجية وتصورات لهذه الحلول، واكسبوتك نواة من أجل التشبيك بين الشركات العاملة مع بعضها، والتشبيك بين الشباب والخريجين والشركات الحديثة العاملة في هذا المجال.
وأوضح قطاع تكنولوجيا المعلومات يساهم بنسبة 6% في الدخل القومي الفلسطيني، ويوجد مجال أكبر لهذا القطاع ليزيد من انتاجه، ولا بد أيضا من التشاركية بين القطاع الخاص والحكومة لتشغيل المزيد من الطلبة الخريجين في هذا القطاع.
وقال موسى "نبحث عن المزيد من تنمية الاقتصاد في فلسطين خصوصا اقتصاد المعرفة، لأن إنتاج المعرفة والابداع يضع التكنولوجيا على سلم الدول، وذلك من خلال الاستثمار في الإنسان والاستثمار في تكنلوجيا المعلومات، ومن خلال هذا الموضوع يمكننا وضع فلسطين على الخارطة الدولية سياسيا واقتصاديا وتنمويا، لنكون في المقدمة إلى جانب العديد من دول العالم التي تصدر هذا النوع في التكنولوجيا".
وأضاف "نسعى أن تكون مخرجات اكسبوتك عبارة عن حلول شاملة، والوصول إلى تعاون الشركات مع بعضها، والتوجه نحو السوق العالمي لتصدير المعرفة والحلول الذكية والتكنولوجية، خاصة أن هنالك العديد من الإنجازات التي تمت منذ العام الماضي مثل الحوافز للاستثمار في تكنولوجيا المعلومات وإيجاد فرص عمل كثيرة وخلق التنافسية بين الشركات".
وتطرق موسى إلى أهم الإنجازات والحلول التي قدمتها الوزارة خلال العام الماضي، من اعفاء الـ7% المقدم لشركات الانترنت، واستثمار هذه الشركات في تطوير قدراتها واستثماراتها، وأيضا إطلاق خدمات الجيل الثالث في الضفة الغربية بالتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والشركاء الدوليين.
ولفت إلى النقلة النوعية في استخدام خدمات الجيل الثالث بين الفئات المختلفة، خاصة الذين يبحثون على التواصل مع العالم، لكن المهم كيف نستخدم التكنولوجيا لتطوير أعمالنا وتسهيل حياتنا.
وأوضح أن انتشار الانترنت في فلسطين تطور بشكل كبير جدا وتضاعفت السرعات لتصل إلى 100 ميجا، بعد أن كانت 15 ميجا فقط كحد أقصى فقط.
وأشار إلى أن الحكومة أحد المشغلين للقطاع الخاص، وأقرت الحكومة مبالغ بملايين الدولارات لتطبيق خدمات لها علاقة بالتكنولوجيا، مثل الحكومة الالكترونية الذي أطلق حديثا، ونحن جاهزون للدفع والاستثمار في الموضوع لكن نريد أشياء إبداعية جديدة ومميزة ذات حلول تكنولوجية.
وأكد موسى دعم الوزارة ورعايتها للشركات الناشئة start ups فلسطين، بالشراكة مع العديد من المؤسسات وبتمويل من الحكومة الكورية من خلال كويكا، خاصة الشركات العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات، ونتمنى من الجميع التوجه لنا لدعمهم وتدريبهم في مركز الابداع التكنولوجي المجهز بشكل جيد جدا، كما أنه معد ليقدم المساندة للشركات كافة عبر تقديم تدريبات لموظفيها وورش عمل.
بدوره، قال السلقان إن الحكومة لا تتوانى في دعم الرياديين والحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات "بكتي"، في مشوارها في البحث عن الابداع والرياديين، خلال الفترات الماضية وهم مشكورون مستمرون في هذا الدعم والرعاية.
وأعرب عن شكره لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. علام موسى، الذي بقيادته الوزارة ساهمت بشكل واضح وصريح نحو تسريع عجلة التحالف بين القطاع الخاص والعام لتطوير قطاع التكنولوجيا والحلول الذكية.
وأشار إلى جلسة التعاون الدولي التي عقدت في اليوم الأول من اكسبوتك، وأجمع المتحدثون خلالها على أن فلسطين تمتلك كل القدرات والإمكانات لتصدر خدماتها لأكبر الدول والأسواق، لكن ما ينقصنا شيء واحد هو إيجاد (Brand) مميز وواضح لفلسطين، وهذا الموضوع يقع على عاتق الجميع الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات، مشددا على ضرورة إيجاد استراتيجية واضحة في هذا الموضوع، لأن هنالك مجال للنمو الاقتصادي في فلسطين، وعلى القطاع الخاص والحكومي تحقيق ذلك.
وقال السلقان "إن اليوم الثاني من اكسبوتك (Palestine Smart Solution) تظاهرة مهمة جدا، ستقدم الشركات خلاله عروضا عن حلولها لاختراق الأسواق العالمية بشكل كبير، وتقديم أفضل الخدمات لهذا السوق الفلسطيني الذي يستحق الأفضل دائما".
من ناحيته، قال ممثل مجموعة الاتصالات الفلسطينية كمال الرطروط: "إن دعمنا المتواصل لاكسبوتك هو من حرصنا على النهوض في قطاع تكنولوجيا المعلومات في فلسطين، ودعم الشركات التكنولوجية الفلسطينية المبتدئة بشكل خاص وتسليط الضوء على انجازاتها في هذا المجال".
وأشار إلى أنه للتكنولوجيا دور رئيسي في تحسين وتفعيل كافة القطاعات الاقتصادية والنهوض بالاقتصاد الفلسطيني وهو ما نسعى إليه كشركات متخصصة في تكنولوجيا المعلومات، من خلال تنظيم هذا المؤتمر، لمواكبة كافة التطورات والحلول التكنولوجية الذكية التي غزت العالم وأصبحت محرك رئيسي لكافة القطاعات الحيوية، واللبنة الأساسية لتعزيز القطاع الاقتصادي لأي دولة في العالم. يشار إلى أن اكسبوتك 2018 برعاية رئيسية من مجموعة الاتصالات الفلسطينية، ورعاية فضية من بنك فلسطين، ورعاية صندوق الاستثمار الفلسطيني وشركة كريم.