رام الله-أخبار البنوك-تحت رعاية محافظ سلطة النقد الفلسطينية عزام الشوا، احتفل البنك الوطني، اليوم الأربعاء، بافتتاح فرعه التاسع عشر في بلدة سنجل قضاء رام الله، بحضور محافظ محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام، ورئيس بلدية سنجل د.معتز طوافشة، ورئيس اتحاد الغرف التجارية خليل رزق، وقائد الأمن الوطني في محافظة رام الله والبيرة اللواء أمين صوالحة ومدير شرطة رام الله العقيد طارق الحاج ورئيس مجلس ادارة البنك الوطني طلال ناصر الدين وأعضاء مجلس الادارة، والمدير العام أحمد الحاج حسن والادارة التنفيذية وحشد من الشخصيات الاعتبارية ورجال الاعمال ولفيف من الصحفيين.
وفي كلمته اثناء الحفل، أكد ناصر الدين ان البنك الوطني ينتهج سياسة مغايرة في التوسع والانتشار، وان افتتاح فرع البنك التاسع عشر في بلدة سنجل يأتي ايمانا من البنك بأهمية خدمة المناطق غير المخدومة مصرفيا في الوطن، وايصال الخدمات البنكية الى أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين للمساهمة في تعزيز نسبة الشمول المالي في فلسطين وانعاش الحركة الاقتصادية والتنموية في البلدة والقرى والبلدات المحيطة.
واستعرض ناصر الدين الانجازات التي استطاع البنك تحقيقها هذا العام، مشيرا الى تمكن البنك من تغيير ترتيبه التنافسي بين البنوك في الجهاز المصرفي الفلسطيني بعد تنفيذه لصفقة الاستحواذ على حصة مسيطرة في البنك الاسلامي الفلسطيني في الربع الأول من العام الحالي، مؤكدا ان البنك الوطني أصبح اليوم ثاني أكبر بنك فلسطيني وثالث أكبر البنوك في فلسطين. وتطرق ناصر الدين الى البيانات المالية للنصف الأول من العام 2018، مشيرا الى تعدي حجم أصول البنك 2 مليار دولار، وودائع عملائه 1.6 مليار دولار وبلوغ محفظة التسهيلات الائتمانية المباشرة ما يقارب 1.2 مليار دولار.
واستطرد ناصر الدين الحديث عن خطة التحول الرقمي التي ينتهجها البنك وتطويره لمنظومة التكنولوجيا البنكية وعكسها على الخدمات المقدمة للعملاء، مؤكدا ان البنك يسعى مع حلول العام 2020 من ان يمكن عملائه من التحكم بأرصدتهم وحساباتهم عبر القنوات الرقمية دون الحاجة لزيارة الفروع لانجاز معاملاتهم المصرفية. مشيرا في هذا الصدد، الى ان النظام البنكي اصبح منصة جاهزة اليوم لاطلاق خدمات مصرفية تكنولوجية رقمية، وبات عملاء البنك يلمسون الفرق في مستوى الخدمات المقدمة لهم، خاصة مع تفعيل خدمة الايداع عبر الصرافات الآلية، وتطوير خدمات الانتلرنت البنكي والموبايل، وغيرها من الخدمات التي سيعمل البنك على اطلاقها وتطويرها. وفي نفس السياق، قال ناصر الدين ان البنك الوطني كان قد افتتح هذا العام مركز خدمات مصرفية رقمي هو الاول من نوعه بين البنوك في الشرق الاوسط، والذي يتيح للعملاء وجمهور المتعاملين مع البنك استخدام منصات وسائل التواصل الاجتماعي، التي باتت منتشرة بشكل كبير في فلسطين، للحصول على إجابات لاستفساراتهم من قبل موظفي البنك مباشرة حول الخدمات والمنتجات المصرفية التي يقدمها البنك دون الحاجة لزيارة الفروع، معلنا ان على اذر هذا الانجاز الستطاع البنك الحصول على جائزة البنك الأكثر ابتكارا في فلسطين من قبل مجلة International Finance العالمية.
وفيما يخص منتجات البنك، أوضح ناصر الدين ان البنك الوطني السباق الى إطلاق أول حساب توفير للمرأة الفلسطينية، لتمكينها اقتصاديا وإشراكها في العملية الاقتصادية، حيث مول ضمن برنامج "حياتي" 2.5 مليون دولار بدون فوائد لصالح إنشاء وتطوير مشاريع تنموية بقيادتها. وطور البنك كذلك أول برنامج مصرفي شامل للمرأة الفلسطينية يقدم كافة الخدمات المصرفية التي تلبي احتياجاتها المالية الفعلية، مؤكدا انه كان للبنك بصمة واضحة بالأرقام في زيادة نسبة النساء المتعاملات مع البنوك وتعزيز الشمول المالي لهذه الفئة ليتم منحنا جائزتين إقليميتين العام الماضي كأفضل بنك لتمكين المرأة من قبل اتحاد المصارف العربية ومجلة The Banker Middle East. وأشار ناصر الدين الى انضمام حساب توفير جديد إلى مجموعة حسابات توفير الوطني هذا العام لخدمة كافة قطاعات المجتمع الفلسطيني، سعيا من البنك لتشجيع الادخار وزيادة وعي المواطن الفلسطيني بضرورة التوفير في البنوك لانعكاس ذلك على الفرد والاقتصاد الفلسطيني ككل.
وأنهى ناصر الدين كلمته بالحديث عن شبكة فروع البنك، مشيرا ان فرع سنجل هو الثاني للبنك هذا العام، بعد افتتاحه لفرع في طولكرم بداية العام الحالي، معلنا ان البنك يخطط لافتتاح فرع آخر في بلدة العيزرية قبل نهاية العام الحالي، ليصبح في جعبته 20 فرعا و7 مكاتب ممتدة في مختلف مناطق الضفة الغربية مع نهاية هذا العام.
ومن ناحيته أشاد الشوا بافتتاح فرع جديد للبنك الوطني، والذي هو أول فرع للمصارف العاملة بفلسطين في قرية سنجل، بمحافظة رام الله والبيرة، مشيراً إلى أن هذا التفرع المصرفي الجديد ينسجم مع استراتيحية سلطة النقد في إيصال الخدمات المصرفية إلى كل المناطق الفلسطينية.
وقال المحافظ إن جهود سلطة النقد المستمرة عملت وتعمل على تطوير البنية التحتية للنظام المصرفي وتعزيز شبكة الأمان المالي وتطوير الإجراءات والتعليمات الرقابية وفق أفضل الممارسات والمعايير الدولية.
ومن جانبها، قالت غنام "نفتتح مشاريع تخلق فرص عمل لأبناء شعبنا، وهذا تأكيد على أن شعبنا صامد ويستحق الحياة. المستوطنين واعتداءاتهم والاحتلال واجراءاته لن تثنينا عن مواصلة الدرب، وهذا الاحتلال لن يدوم طالما هناك شعبا يناضل بكافة السبل ومنها النضال بالاعمار والاستثمار، حيث ان رأس المال الفلسطيني رأس مال يتحدى الظروف الناتجة عن المحتل، ويصر على التقدم والابداع." ووجهت الدكتورة غنام تحية للمرابطين في الخان الأحمر ورأس كركر وكامل مواقع النضال، مشيرة ان تكاملنا جميعا هو أكبر تحدي لهذا المحتل. ووجهت تحية للبنك الوطني والقطاع الخاص الفلسطيني ومساهماتهم المجتمعية لصالح أبناء الشعب الفلسطيني.
وفي كلمته خلال الحفل، قال د. طوافشة انه لمفخرة لبلدة سنجل ان يتم افتتاح فرع للبنك الوطني فيها، مشيرا ان هذا برهانا حقيقيا بمواكبة البنك للتوسع الجغرافي ومعرفته بحجم حاجة السوق وحاجة سكان البلدة للخدمات المصرفية. مؤكدا ثقة البلدية فيما سيقدمه البنك وقدرته على تعزيز الوضع الاقتصادي للبلدة ورعاية مشاريعها المستقبلية. و تطرق د. طوافشة الى قيام البنك أيضا بخلق وظائف عمل جديدة للخريجين الجدد والمساهمة في التخفيف من نسبة البطالة بين صفوف الخريجين.
ومن ناحيته، بارك رزق للبنك الوطني الافتتاح الثاني هذا العام، مشيرا انه وعلى الرغم من الظروف السياسية الصعبة الا ان القطاع الخاص الفلسطيني لا زال يبني ويستثمر في فلسطين بكل قوة. مشيدا بالبنك الوطني وادارته التنفيذية وعلى رأسها مدير عام البنك أحمد الحاج حسن، ورؤى مجلس الادارة الحكيمة وعلى رأسها رئيس مجلس الادارة طلال ناصر الدين. واستطرد رزق الحديث عن دور افتتاح فروع جديدة للمصارف في التخفيف من نسبة البطالة وخلق فرص عمل جديدة للشباب الفلسطيني الواعد. مؤكدا ان الاحتلال يتأذى من كثيرا من افتتاح مشاريع اقتصادية ويحارب الفلسطينيين في لقمة عيشهم، داعيا القيادة الفلسطينية الى انهاء كافة الاتفاقيات التي لها شأن بالوضع الاقتصادي والتي تربط الفلسطينيين مع الاحتلال. وشكر رزق المحافظ الشوا على تطور وضع الجهاز المصرفي الفلسطيني بقيادته، مشيدا بنسب نمو مؤشراته بشكل ملحوظ.
ومن الجدير ذكره، ان الفرع الجديد في بلدة سنجل يتبع التعليمات المحدثة لسلطة النقد الفلسطينية في تجهيز الفروع، وخاصة فيما يتعلق بالتجهيزات المساندة لذوي الاحتياجات الخاصة. ويقع الفرع في وسط بلدة سنجل في المبنى التابع للمجلس البلدي.