رام الله-استقبل رئيس الوزراء رامي الحمد الله، يوم الخميس، في مكتبه برام الله، وزيرة التنمية الدولية الكندية ماري كلود بيبو، بحضور الممثل الكندي لدى السلطة الفلسطينية دوغلاس سكوت براودفوت، حيث بحث معها آخر التطورات ومستجدات العملية السياسية.
وثمن الحمد الله الدعم الكندي لفلسطين على صعيد العديد من القطاعات، مقدما الشكر على الدعم الذي قدم مؤخرا لصالح موازنة الأونروا.
واستعرض رئيس الوزراء الانتهاكات الاسرائيلية اليومية بحق الفلسطينيين، لا سيما عمليات القتل والاعتقال وهدم المنازل والمنشآت، ومصادرة الاراضي وتهجير الفلسطينيين قسرا، والمضي قدما في تنفيذ المخططات الاستيطانية وفق سياسة فرض الأمر الواقع، مشيرا إلى أن اسرائيل تعمل بشكل ممنهج للقضاء على حل الدولتين.
وطالب الحمد الله كندا الى جانب دول العالم بالتدخل الفوري والعاجل للضغط على اسرائيل من أجل وقف انتهاكاتها، واعادة العملية السياسية والسلمية الى مسارها الصحيح من خلال عقد مؤتمر سلام برعاية دولية، لإنهاء الاحتلال، وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
ودعا رئيس الوزراء المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والاخلاقية واتخاذ خطوات فورية لدعم "الأونروا"، محذرا في هذا السياق من مخاطر عدم انتظام العام الدراسي في مدارس وكالة الغوث في ظل التراجع الكبير للدعم المالي المقدم للوكالة.
وعقب الاجتماع وتحت رعاية وحضور رئيس الوزراء، ووزيرة التنمية الدولية الكندية، وقعت مستشارة رئيس الوزراء خيرية رصاص مع الممثل الكندي دوغلاس سكوت براودفوت، اتفاقية دعم لفلسطين بقيمة 37 مليون دولار كندي، لـ"زيادة الفرص الاقتصادية والازدهار للفلسطينيين، خاصة النساء والشباب، من خلال دعم تمكينهم الاقتصادي وريادة الأعمال والتوظيف، بما يتوافق مع اجندة السياسات الوطنية الفلسطينية للأعوام 2017-2022".
من جهتها، قالت وزيرة التنمية الدولية الكندية ماري كلود بيبو: "إن إعلان اليوم عن تمويل جديد سيساعد في تلبية احتياجات الفلسطينيين الفقراء والمهمشين، ويعكس أولويات سياسة كندا للمساعدات الدولية النسوية: العمل الإنساني، وتعزيز النمو الذي يعمل لصالح الجميع وتمكين النساء والفتيات".