رام الله-أكد ائتلاف جمعيات حماية المستهلك، يوم الاثنين، على ضرورة تفعيل آليات ضبط وتنظيم السوق الداخلي وتكثيف عمليات الرقابة والضبط لضمان سلامة السوق وجودة كل ما يسوق فيه والخدمات المقدمة، موضحًا أن استمرار شعار "اننا لا نحدد الأسعار" أمر فيه من الخطورة ما فيه ويتيح المجال لاستغلال المستهلك بصورة مشرعنة، ولم يعد كافيًا اشهار الأسعار التي تبخرت بالكامل ايضا باستثناء ما يتم تثبيته في محلات البقالة.
وأضاف الائتلاف في بيان صحافي صادر عنه: "لقد سجلت أسعار الفواكه والخضار انفلاتا غير مسبوق في أيام وقفة العيد وأيام العيد في ضوء غياب الرقابة، الأمر الذي شكّل عبئا على المستهلك ما أدى الى مقاطعتها وعدم شرائها، مضيفًا ان أسعار الحلويات استمر بالارتفاع بصورة مبالغ فيها رغم أن أسعار مدخلات تصنيعها تشهد انخفاضًا لفترات طويلة ولا تنخفض الأسعار معها، وتبقى مرتفعة مع آخر ارتفاع شهده سعر مدخلات التصنيع قبل أربعة اعوام".
وقال المنسق العام للائتلاف صلاح هنية رئيس الجمعية في محافظة رام الله والبيرة أن تنسيقًا مباشرًا تم بين الجمعيات والتجار والمستوردين والصناعين لمتابعة شكاوى المستهلك وحلها في ذات اللحظة، إضافة الى متابعة التنسيق على مدار أيام شهر رمضان والعيد مع القطاع الخاص الفلسطيني للمتابعة خصوصًا ان هذا النموذج خرج بنتائج ايجابية سواء على صعيد استبدال السلع التي ظهرت بها اشكالية دون أي تردد وعبر الائتلاف وجمعياته، وعمليات حل خلل باحتساب الأسعار، وتشجيع التجار على ابلاغ الجهات المختصة لاتلاف منتجات منتهية الصلاحية وعدم الانتظار للوقوع بالمخالفات، والتنسيق مع وكلاء الاجهزة الكهربائي".
وأشار هنية الى أن عدد محدود من الشركات الفلسطينية الصناعية قامت بتقديم حوافز تسويقية تشجيعية للمستهلك مباشرة خلال شهر رمضان المبارك الأمر الذي لم ينعكس سعرًا على المستهلك وبات لا يهتم أن يضع على أولوياته منتجات لا تقدم له حوافز في رمضان اسوة بما تقوم به الشركات العالمية والعربية التي يتابعها عبر الفضائيات من حملات وجوائز، وجاء هذا الشعور من اطمئنان الشركات لنتائج حملات دعم المنتجات الفلسطينية ومنحها الأفضلية مما اعادها لسابق عهدها بالتركيز على البيع فقط وتحقيق نسبة مبيعات بعيدا عن رضا المستهلك".
وقال اياد عنبتاوي منسق دعم المنتج الفلسطيني في سكرتارية الائتلاف رئيس الجمعية في محافظة نابلس: "تلقينا عشرات الشكاوى بخصوص ارتفاع الاسعار في وقفة العيد وأيام العيد وقمنا برصدها وتحويلها الى جهات الاختصاص الرسمية التي تحمل صفة الضابطة العدلية الا أن الارتفاع استمر وبقي السعر مرتفعا".
وحث الدكتور ايهاب البرغوثي عضو سكرتارية الائتلاف عضو جمعية رام الله والبيرة نيابة عن الائتلاف المستهلك الفلسطيني بتكثيف تقديم الشكاوى ومتابعتها من قبل الجمعية.