رام الله -أخبار البنوك- أعلن البنك الإسلامي الفلسطيني اليوم وبمناسبة احتفالية اليوم العربي للشمول المالي عن تقديم منحة خاصة لشخص من ذوي الإعاقة، بما يمكنه من بدء مشروع صغير يساعده على دخول عالم الأعمال وتحقيق الاستقلال المادي، بما يحقق أهم اهداف استراتيجية الشمول المالي في فلسطين وهي دمج الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم ماليا.
وحصل السيد وسيم العبوة البالغ من العمر 30 عامًا على منحة من البنك مكنته من شراء جهاز خاص قادر على غسل السيارات في أماكن وقوفها، وهو مشروع يتواءم تماما وحالته الصحية حيث أنه أصم وأبكم، ومكنه مشروعه المبتكر القائم على استجابته لطلبات الزبائن الذين يتلقى رسائلهم على هاتفه النقال، ليصل إليهم في أماكن تواجدهم ويقوم بغسل سياراتهم مع تكرير المياه المستخدمة للمحافظة على البيئة.
وقام البنك بتقديم المنحة المالية للسيد وسيم لشراء المعدات، كما قام موظفو البنك ببدء برنامج خاص يثقفه ماليا ويمكنه من إدارة حساباته وعمله بطريقة مهنية، مما يساعده على إنجاح مشروعه ونقله في المستقبل إلى مراحل أكبر وأوسع.
من جهته، قال بيان قاسم مدير عام البنك الإسلامي الفلسطيني أن هذا الدعم يأتي تماشيا مع سياسة الشمول المالي التي اعتمدتها سلطة النقد الفلسطينية، والتي تهدف إلى دمج الفئات المختلفة في المجتمع ضمن المنظومة المصرفية، من خلال تشجيع المواطنين على الاستفادة من النظام المالي الفلسطيني، منوهة إلى أن البنك ملتزم بهذه السياسة ويعمل على تعزيزها من خلال أنشطته.
وأضاف أن فكرة وسيم لاقت استحسانا كبيرا في البنك لأنها مبتكرة وذات أثر ايجابي ومستدام على عائلته ويحقق تغييرا حقيقيا، ناهيك عن أنها فكرة متميزة يحافظ أيضا من خلالها على البيئة، مشيرا إلى أن البنك كان قد أطلق في منتصف آذار مارس الماضي دعوة لذوي الاعاقة لتقديم مقترحات لمشاريع ريادية مبتكرة، واستلم العشرات من الأفكار من مختلف المحافظات وقام بدراستها وتحليلها وتصنيفها، مشيرا إلى مثابرة واجتهاد وسيم وابتكاره في تقديم مشروع متميز أعطت له الاحقية في نيل المنحة.
وأكد قاسم أن البنك الإسلامي الفلسطيني كان الأسبق في موائمة مرافقه وخدماته مع احتياجات ذوي الاعاقة، وأنه مستمر في تحسين استجابته لاحتياجات هذه الشريحة المهمة، لافتاً إلى أن خطوة دعم البنك للمشاريع الصغيرة لذوي الإعاقة لن تكون الأخيرة في تعزيز اندماجهم في المجتمع وسيتبعها خطوات أخرى تعزز هذا النهج وخاصة من خلال برنامجه للمسؤولية المجتمعية.